أكد فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، أن الدراسة في الأزهر تقوم على المبادئ والقيم المستمدة من التعاليم الإسلامية، وعلى رأسها تعددية الفكر واحترام الآخر.
وأضاف المحرصاوي خلال استقباله اليوم لوفد أجنبي ضم خبراء وباحثين من فرنسا وأمريكا وبلجيكا وتركيا أن الأزهر يحث على الاندماج والتعايش والدعوة إلى نبذ التطرف والإرهاب.
موضحا أن الإسلام يدعو إلى السلام وتحيته "السلام عليكم"، مشددا على أن إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام باطلة شكلا وموضوعا، لافتا إلى أن أكثر من أضير من الإرهاب هو الإسلام والمسلمين وخير دليل على ذلك حادث الاعتداء المروع الذي استهدف مسجد الروضة بمحافظة شمال سيناء، الذي وقع العام الماضي وراح ضحيته مئات المسلمين الأبرياء الذين كانوا يؤدون صلاتهم في المسجد، إضافة إلى المجازر التي أودت بحياة الأبرياء في العراق.
وشدد فضيلته على أن الأزهر الشريف يسعى دائما لنشر قيم التسامح والمحبة والسلام في كافة دول العالم من خلال خريجيه، مدللا على ذلك بحرص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وتشديده الدائم على استبدال مصطلح "الأقلية" بالمواطنة، وأنشأ بيتا للعائلة يجمع كل الطوائف المصرية تحت شعار واحد هو المحبة والسلام.
ومن جانبه أعرب الوفد الأجنبي عن بالغ تقديره لجهود الأزهر المشهودة، وأنهم يتطلعون لأن يكون هناك بيتا للـ"الإنسانية"، ولا يقتصر على "العائلة" فقط، وأشار الوفد الفرنسي إلى توطيد العلاقة بين الأزهر واللغة الفرنسية من خلال أقسام اللغة في كلية الدراسات الإنسانية واللغات والترجمة ومركز تعليم اللغة الفرنسية بالدراسة.