كلمة العميد

 

         محافظة المنوفية هي أولي المحافظات التي يحتضنها النيل بين ذراعيه فرعي دمياط ورشيد ويجري في أحشائها الشريان الحيوي فيها الرياح المنوفي الذي نسب إليها فهو يمد أشجارها وزروعها بالحياة فلا غرو فقد قال الله تعالي عن الماء " وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون " سورة الأنبياء آيه 30

         وعن هذا النيل يقول الرسول صلي الله علية وسلم في حديث الإسراء والمعراج ثم رفعت لي سدرة المنتهي فإذا نبقها مثل تلال هجر وإذا ورقها مثل آذان الفيلة قال هذه سدرة المنتهي وإذا أربعة أنهار نهران باطنان ونهران ظاهران فقلت ما هذان يا جبريل قال أما الباطنان فنهران في الجنة وأما الظاهران فالنيل والفرات

          فمحافظة المنوفية ترتوي من النيل ويلطف من جوها حين تشتد حرارة شمسها في الصيف ويغذيها باللحم الطري وهناك رافد لا يقل في نفعه عن النيل رافد منبعه من الأزهر في قاهرة المعز هذا الرافد يجري في كل قري محافظة المنوفية ومدنها في المعاهد الأزهرية التي بزغت في عهد شيخ الإسلام الشيخ عبد الحليم محمود وتصب هذه الروافد في مصب عظيم هو كلية أصول الدين والدعوة فيتربي الطلاب في بحرها يرمي بأمواج العقيدة والتفسير والحديث والدعوة وهي علوم متأصلة في أزهر مصر كتأصل نيلها ، فكلية أصول الدين والدعوة تنهل منها المحافظة .