بدأ اهتمام الجـامعة بقطاع المكتبات مع صــدور القانـون 103 لسنة 1961 بشأن تطوير الأزهر والذى تم بموجبه إنشاء وتمـــــــويــل مكتبات الكليات الجـامعية التى كانت تمارس نشاطها العلمى وهى : كلية الشريعة والقانون وكلية أصــول الدين والدعوة وكلية اللغة العربية ، أما بشأن المكتبة المركزية فقد عانت طويلاً مــن افتقـــارها للمـــبنى اللائـق آنذاك ليضـــم مجمــوعاتها المتواضعة ورغم نمو مجموعات تلك المكتبة نتيجة لما أضيف إلى عهدتـهـا

عام 1965 من مجموعات كتب المؤتمر الإسلامى فقد استمر الحال على ما هــــــو عليه طوال أكثر من عشرين عاما ، ومع إطلالة عام 1988 أولت الجامعة برئاسة فضيلة أ. د. عبد الفتاح الشيخ قطاع المكتبات اهتمام كـــبير مـن خلال تقديم الدعم الكامل مادياً لوحداته التى أصبحت تنتشر فى طول البلاد وعرضها بما يتفق ومتطلبات العمل المكــتبى الفعـــلية التــى تكفل للقائمين عليها تقديم أعلى مستويات الخدمة المكتبية للمترددين عليها لأغراض البحث والدراسة وبما يحقق الأهداف والتطــــلعات العــلميـــــة الطموحة التى تسعى الجامعة جاهدة إلى تحقيقها

وقد ترجمت الجامعة تلك الفلسفة من خلال ماتحقق من انجازات تمثلت فى إنشاء مبنى المكتبة المركزية الحالى بتكلفة بلغت 5 ملايــــين جنــــــيه وشارك فى انشائه وتأسيسه وتجهيزه خبرات من هيئة اليونسكو ، وبلغت مساحة المبنى 1200 متر مربع على أحدث طراز التصـــميــم والبناء والتأسيس المكتبى وتم افتتاح المبنى عام 1992

وانطلاقاً من إيمان الجامعة لما للمكتبات وتجهيزها بأوعية الـمعلومات من أهمـية فـى توجيه الفرد والمجتمع وماله من أثر واضــح فى ترشيد مسار الأمة الفكرى والحضارى فقد دأبت بكل جهد واجتهاد على بلورة تلك الأهمية وذلك الأثر وتجسيدهما فى حقيقة ملموسة تعكس بوضـــوح كــامل الدعم والمساندة لقطاع المكتبات الجامعية ضماناً لاستمراره بالمجال العلمى الأكاديمى الذى تنتهجه الجامعة وكوحدة تساعدها على تحقيق أهدافها العلمية النبيلة ورسالتها الإسلامية السامية

ومع مطلع الألفية الثالثة لم تعد أوعية المعلومات التقليدية كافية للوفاء باحتياجات البحث العلمى المتنامية لمواكبة عملية الانفجـــار المعرفى ممـــا ترتب عليه ضرورة قيام المكتبات بتغيير شامل فى نمط عملها وفى الخدمات التى ينبغى أن تقدمها




درجة الحرارة اليوم

 
 
Copyright 2024 by Al-Azhar Al-Sharif Terms Of Use Privacy Statement
Back To Top