Menu

Search


123456

أزهر الخير

أزاهرة وثَّقوا تاريخ المملكة العربية السعودية
mona dsouky

أزاهرة وثَّقوا تاريخ المملكة العربية السعودية

 

      استعان الملك عبدالعزيز آل سعود بخبرات المصريين الأزاهرة في بناء الدولة السعودية الحديثة، وقال كلمته الخالدة المعبرة عن محبته لمصر: «لا غنى للعرب عن مصر، ولا غنى لمصر عن العرب»، فجعل منهم مستشاريه ووضعهم في مكانة خاصة أمثال الشيخ حافظ وهبة- الذي تلقى العلم على يد الشيخ محمد عبده، ومحمد بخيت، وعلي حسين البولاقي، ومحمد حسنين مخلوف- وقد أدى الشيخ حافظ دورًا مهمًّا في تأسيس المملكة وتطوير نظامها التعليمي، فوثق رحلات الملك عبدالعزيز وحياة الشخصيات المؤثِّرة من أبناء القبائل في الجزيرة العربية، وألف كتابين يستند إليهما كثير من الباحثين لأخذ معلومات تاريخية عن تأسيس المملكة، هما: (جزيرة العرب في القرن العشرين) و(خمسون عامًا في جزيرة العرب)، وكان من المؤسسين لأول اتصال رسمي بين السعودية واليابان عام 1938م، وشارك في افتتاح أول مسجد في العاصمة اليابانية بطوكيو، وكان له الفضل في تصميم علم السعودية في عهد الملك عبدالعزيز ثم تطويره أيضًا في عهد الملك فيصل عام 1973م، وقد حظي ابن الأزهر بمكانة كبيرة في المملكة، وكان يتمتع بثقة وحب القائمين عليها، حتى إنه ليروى أن الملك عبدالعزيز سئل في أحد الحوارات الصحفية: ما رأيكم في توظيف أذكياء المصريين في وظائف دولتكم؟ فأجاب قائلاً: إن حبي وتقديري لأبناء مصر فوق ما تتصور أنت، فهذا مستشاري الأمين وساعدي الأيمن فضيلة الشيخ حافظ وهبة، له عندي المقام الأسمى وعظيم التقدير، وإني أُرحب بمن يرغب في تولي مناصب البلاد من أبناء هذا البلد الغني الوفير الخيرات، وإني أرجو الله أن يتسع نطاق العمران في بلادي على مدى الأيام وتزيد موارد دولتي فيكون المجال فسيحًا أمام هؤلاء الإخوان الذين أتمنى وجود أكثر عدد منهم بين موظفي حكومتي.

 

      وكذا اختار الملك عبدالعزيز من الأزهريين أئمة للمسجد الحرام، كالشيخ عبدالمهيمن وعبدالظاهر أبو السمح، ومحمد عبدالرازق حمزة، وحث أبناء بلدته على السفر لمصر للتعلم في الأزهر والجامعات الأخرى، وعندما عادت هذه البعثات كانت خير سند وعون في تقدم المملكة وتطورها علميًّا وأدبيًّا، أمثال أحمد بن علي آل مبارك خريج كلية اللغة العربية، الذي ألف عن حياته خالد الجريان وعبد الله الذرمان مؤلفًا علميًّا بعنوان (الشيخ أحمد بن على الشيخ مبارك رائد الأدب الأحسائي الحديث.. حياته وأدبه)، وكذا الشيخ محمد سعيد دفتردار، خريج كلية اللغة العربية، الذي أسس في المدينة المنورة وضواحيها ما يقرب من 30 مدرسة، وإبراهيم بن يوسف بن خان المكي، خريج الشريعة الذي حصل خلال فترة دراسته بالأزهر على الليسانس والماجستير والدكتوراه، وأتقن- رحمه الله- دراسة علوم (الفقه، أصول الفقه، التفسير، الحديث، مصطلح الحديث، التوحيد، النحو، الصرف، المعاني، البيان، البديع، المنطق)، وعندما عاد لبلاده تخرج على يديه عدد من العلماء الذين كان لهم دور مهم في بناء وتأسيس المملكة العربية السعودية، وقد رحل عنا تاركًا إرثًا كبيرًا من المؤلفات العلمية في الفتاوى والتفسير، أهمها: التنوير في تفسير القرآن الكريم، والفتاوى الشرعية، وآداب البحث والمناظرة، والمفيد في شرح عوامل النحو.

الموضوع السابق باحثون أزهريون يكشفون عن مائتي دورية أجنبية تنشر في مجال الإسلام
الموضوع التالي صينيون أزاهرة ينشئون أقسام اللغات العربية في بكين
طباعة
177 Rate this article:
لا تقييم

Please login or register to post comments.

x



Copyright 2024 by Al-Azhar Al-Sharif Terms Of Use Privacy Statement
Back To Top