الإمام الأكبر في كلمته أمام الحضور في الجامعة الكاثوليكية بلشبونة: فلسطين اليوم تواجه غطرسة القوة وصوت المستبد وسياسات الظلم والتهجير
law.tvh

الإمام الأكبر في كلمته أمام الحضور في الجامعة الكاثوليكية بلشبونة: فلسطين اليوم تواجه غطرسة القوة وصوت المستبد وسياسات الظلم والتهجير

       ألقى فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، كلمة حول "سؤال القيم الدينية وأزمة المجتمعات المعاصرة" في الجامعة الكاثوليكية بلشبونة التي عبرت رئيستها الأستاذة إيزابيل كابيلُّو جيل، عن سعادتها بزيارة فضيلة الإمام الأكبرإلى مقر الجامعة، وقالت: إنه  لشرف كبير أن تستضيف الجامعة  شيخ الأزهر وأن تستمع لمحاضرته المهمة ونحن نشكره أعبى حضوره معنا لنستفيد من علمه الغزير في الجامعة الكاثوليكية. وأعرب  فضيلته في كلمته: عن سعادته بإلقاء هذه الكلمة في الجامعة الكاثوليكية والتي تأتي ضِمن رسالة  الأزهر الشريف ومجلس حُكماء المسلمين ومسئوليتهما في سَعيهما الحثيث لتأصيلِ مَبدأ «الحوار بين الشَّرقِ والغَرب»، ومحاولة تطبيقه على الأرضِ في شَتَّى عَواصِم أوروبا وأفريقيا وآسيا. وقال فضيلة الإمام الأكبر إن الهدف من هذا النشاط هو مدُّ جسور التعارف الحضاري بين الإنسان وأخيه الإنسان، مهما اتَّسعت بينهما فوارقُ الأجناس واختلاف اللُّغات والعقائد والأديان، وخصوصيـاتُ الثقـافات والعــادات والتقاليـد.. وذلك عـبر التأكيد على المشتَرَكات الدِّينيَّة –وما أكثرها!- بين المؤمنين بالأديانِ السماويَّة، وحتى بين غير المؤمنين مِمَّن يحترمون الأديان ويَعرفون لها خطرها في ضبط مسيرة العالَم المعاصر، وإعادته إلى صوابه، بعد أن فقد «الاتجاه الصحيح» وضاعت الطريق من تحت قدميه، وأوشك أن يشرف على ما يُشْبِه «الانتحار الأخلاقي»، والغرق في فوضى عامة رُبَّما لم يَعرفها تاريخ الإنسانيَّة من قَبل. وأضاف فضيلته أنَّ عالمنـا المعـاصر -اليوم- يَمُرُّ بأزماتٍ مُتعدِّدة خانقة، في مقدمتها: الأزمة الاقتصادية التي نشرت الفقر والجوع وبطالة الشباب والتكبيلَ بالديون، واتِّساع الهوَّة بين الأغنياء والفُقَراء، وكذلك أزمة البيئة، وأزمة السياسات الدولية المعاصرة، وما تثمره من ثَمَراتٍ مُرَّةً في إذكاء النِّزاعات والاستقطابات الدوليَّة والصِّراع على النفوذ، «ونشر الفوضى وانهيار الأُسرة وتهميش المرأة»، وغير ذلك من الأزمات والعِلَل والأمراض الخلقية والاجتماعية والإنسانية التي تُصيب إنسان القرن الواحد والعشرين باليأس والإحباط، وتُفسِد عليه مُتعةَ الحياة، وهدوء البال وراحة الضمير. وتابع فضيلة الإمام الأكبر: وقد دفعتْ هذه الأزمات حُكماء الغَرب من المفكرين ورجال الدِّين إلى التوقُّف وتأمُّل هذه النُّذُر التي تتجمَّع اليوم في سماءِ العالَم كما تتجمَّع الغيوم السَّوداء المُنذرة بالدَّمَارِ والغَرَق، وقد أعادوا النَّظَر، وعقدوا المؤتمرات الدوليَّة، وكان أبرزها المؤتمر الثاني لأديان العالَم، الذي دعا فيه مُمَثِّلوا الأديان المختلفة إلى ما سُمِّيَ بضَرُورةِ «أخلاق عالميَّة» لبناءِ نظامٍ عالَميٍّ جديد يُخرجنا من هذه الأزمة ويَقُومُ على إرشـاداتٍ ثابتة هي: «الالتـزامُ بثقافةٍ خاليـة مِن العُنف وباحترامِ الكائنات الحيَّة كافَّة، وبثقافة التضامُن وبنظامٍ اقتصاديٍّ عادل، والالتِزام بثقافةِ التَّسَامُح، وثقافَة المُسَاواة في الحقُوقِ والشَّراكةِ بين الرَّجُل والمرأة»، مشيرًا إلى أن هذا البيان يحمد له أنَّه نبَّه إلى الدور الهام الذي يُمْكِن أنْ يُؤديه المُتدينون في بناءِ النَّظام العالميِّ الجديد من خلالِ الدَّعْوة إلى إقامة سلام دائم أوَّلًا، بين المتدينين أنفسهم، قبل أنْ يُبَشِّرُوا به بين النَّاس، وذلك حتَّى لا تنطبق عليهم الحِكْمَة القائِلة: «فاقدُ الشَّيءِ لا يُعطيه»، وانتهى البيان إلى أنه لا سلام للعالَم بدونِ سلام بين أديان يحترم بعضها بعضا، ولا سلام بين الأدْيَان بدون حوار بينها، ولا بقاء للإنسانيَّة بدون أخلاق عالميَّة. وأوضح فضيلته أنه يتفق تمام الاتفاق مع هذه القضايا، إنْ كان المقصود منها استدعاء الأديان للنزول إلى واقع النَّاس وضبط تصرفاتهم بما تحمله من رصيد أخلاقي هائل قادر على إقرار العدل والمساواة، وقبل ذلك: محورية «السلام» وضرورته للنَّاس ضرورة الطَّعام والشَّراب، أمَّا إنْ كان المقصود من ضرورة صنع السلام أوَّلًا بين الأديان، هو الإشارة إلى المعنى السلبي لهذه العبارة. أعني: ضرورة وَقْفِ الحُرُوب التي تُشعلها الأديان وتحملها مسؤولية سفك الدماء، بما يؤكد المقولة الشائعة التي تقول: «إنَّ سبب  الحروب هو الدِّين»، فإنِّي أعتقد أنَّ المتدينين على اختلاف أديانهم لا يُسلِّمون بذلك ولا يعتقدونه.. بل يعتقدون عكسه، وهو: أنَّ غياب «الدِّين الإلهيِّ» ونبذه وتهميشه وتوظيفه في أغراض هابطة، والسُّخْرية من الإيمانِ بالله والكُفر به والتحلُّل من ضوابط الخُلُق الديني هو أصل جرثومة الحروب، واشتعالها في القرن السابق،  بل في مطلع القرن الواحد والعشرين: قرن العِلْم والتقدُّم، وقرن حُقُوق الإنسان، ومواثيق السَّلام الدوليَّة، ونحنُ لا نُنْـكِر أنَّ حروبًا بَشِعة ظَلَّت مُشْتعِلَة عقودًا سُخِّر فيها الدِّين ووظِّف لإضفاء الشرعيَّة على نيرانها، لكن كان «الدِّين» هو أوَّل ضحايا هذه الحروب، وأكبر الخاسرين في أسواقها.. وأبدى فضيلة الإمام الأكبر دهشته مِن أنْ تَستقرَّ مَقُولَةُ: «الدِّينُ هو سَبَب الحُرُوب» في أذهانِ شباب اليوم، بل في أذهان الكهول والشيوخ، وتَحملهم على الاعتقاد بأنَّ الإنسانيَّةَ لا سبيل أمامها لكي تنعم بالسلام وبالعيش المشترك إلَّا استبعاد الدِّين من مراكز التوجيه في المجتمع وتحويلَه إلى شأنٍ فرديٍّ خاصٍّ لا يتجاوز قلب المؤمن به إلى حيث التأثير في سلوك المجتمعات، صَغُرِ هذا التَّأثير أو كَبُر، وقد شجَّع هذا الاعتقاد على فتح أبواب الإلحاد أمام شبابنا على مصاريعها، وفقد معه إنسان هذا العصر أعزَّ ما يمتلكه باعتباره كائنًا «أخلاقيًّا» في أصل فطرته وطبيعته، مؤكدًا على أن الحقيقة العلمية تقرِّر –أيها السيدات والسادة- أنَّ الظاهرة التي لها أكثر من سبب، مِن الخطأ تفسيرُها بسببٍ واحدٍ من أسبابها. وبين فضيلته أن بدهيات البَحْث التَّاريخي الماضي والمعاصِر تقول إنَّ «الدِّين» بمُفردِه لا يَكفي في تفسيرِ اندِلاع الحروب، وأنَّ أسبابها مُتعَدِّدة ومُتشابِكة، تتوزَّع ما بين أسباب نفسيَّة واجتماعيَّة واقتصاديَّة وسياسيَّة، فهناك من الأسباب الأخرى غير الصِّراع الديني، الصراع على: حُبِّ السُّلطة وإرادة القُوَّة، وهُناك الحرب التي يفرضها واجبُ دَفْعِ المُعتَدين على الأوطانِ، وعلى الثقافاتِ والخصُوصيَّاتِ، وهُناك الحرب التي تدفع إليها الرَّغبات الجارِفة في الاستيلاءِ على مَوارِد الآخرين، وحُبُّ السيطَرَة وإرادة الهيْمَنَة. وتجارةُ السِّلاح التي يفوق عائدها الاقتصادي دخل أي استثمار آخر، ودع عنك  ما يتطلَّبه تسويق هذه التجارة من سياساتٍ موازية تَعمل على خَلْق بُؤر التَّوَتُّر بين الآمنين، وقد يَظُنُّ البَعْض أنَّ هذا الذي أتلوه على مسامِعكُم هو –في أفضلِ أحواله-ضَرْبٌ من التَّغنِّي بالأديانِ سَمِعناه كثيرًا، ورغم ذلك تَجْري بنا حياتنا كما نُحِب ونَشتهي دون حاجةٍ إلى ضوابط خُلُقية وعقائد إيمانية وما إليهما من الماورائيَّات والغَيبِيَّات، غير أن هذا الظَّنُّ، وأشباهه، ليس في أفضل أحواله إلَّا تجاهُلًا لحقيقةِ الإنسانيَّة، وقُصُورًا في فَهْمها، وعَجْزًا صارخًا عن تحمُّل تبعاتها ومسؤوليَّاتها، وأوَّلها: الشُّعور بالآخَر والدفاع عن حقوقه كاملة، وفي مقدِّمتها: حق الحياة والعيش في سلامٍ، وهذا القُصُور هو –نفسه - بُرهان أهمية «الدِّين» وحاجة الإنسانية إليه، فهو القوة الوحيدة التي تحمي المؤمن من أنْ يَقعَ فريسة سهلة للنوازع الفرديَّة وطُغيانها، أو يتمحور على ذاته الفردية حتى لو جاءت على حساب  أشلاء الآخَرين، وأزعُم أنَّ تحمل التبعية اتجاه الآخر، هو ميزان التفاضل ومعيار التقدُّم الصَّحيح للأفراد كما للدول والشُّعوب سواء بسواء. وشدد فضيلة الإمام الأكبر على أن الأخلاق التي تتخذ من الأديان، مرجعية لها وضابطًا لأصولها وفروعها هي الأخلاق المرشحة لمقاومة الأخلاق المادية التي تغلَّبت على الدين وتحكمت فيه وعبثت به، وأن إطلاق العلم والتقدم والحرية والحداثة والاستهلاك عادت بالإنسان إلى ما يشبه عصر الغاب،  وقد مضى على هذه الأخلاق،  الآن أكثر من قرنين من الزمان بعثت فيها –ولاتزال تبعث- سلسلة من الحروب التي ضاع فيها آلاف الآلاف من الأرواح، وأنا لا أتحدث هنا عن الحربين العالميتين أو غيرهما من حروب القرن الماضي في أوروبا وغيرها، ولكني أتحدث عن الحروب العبثية التي اندلعت حديثًا في بلادنا، بل أتحدث عن دولة عندنا دُمِّرت بأكملها في ساعات معدودة ثم تركت خرابًا إلى يوم الناس هذا، أتحدث عن حرب العراق، وما خلفته وراءها من مآس وآلام وأحزان لا تنتهي.. أتحدث عن سوريا التي  فيها انكشف الأمر عن صراع مذهبين عالميين من مذاهب السياسة، وجدا في هذا الأرض سوقًا لتصدير السلاح وسفك الدماء. أتحدث عن مقدساتي ومقدساتكم في فلسطين وما تواجهه اليوم من غطرسة القوة وصوت المستبد وسياسات الإبادة والتهجير، وأتحدث عن مأساة اليمن وليبيا وغيرهما، أتحدث عن التنظيمات الإرهابية المسلحة التي وُلدت فجأة، دون مقدمات ولا إرهاصات طبيعة أو منطقية.. ولدت كطفل له أنياب ولحى وشوارب، ولازلنا نبحث له عن أب أم أنجبته بهذه القوة الخارقة، ولا يزال البحث جاريا حتى الآن.. هذا الإرهاب الذي اختطف المنطقة على مرأى ومسمع من عقلاء الشرق والغرب، وأحالها إلى بركة دماء، ومرتع للفقر والمرض وساحة تجارب لتطورات الأسلحة الفتَّاكة. وأشار فضيلته إلى أن كل هذه المآسي البشعة التي تتعذب بها شعوب الشرق الأوسط وراءها سبب أساس رئيس هو تطور الإنسان الغربي وامتلاكه للقوة في ظل حداثة انطلقت من القطيعة مع الدين قطيعة حادَّة ثم أدارت ظهرها لتراث إنساني يختزن الكثير من كنوز المعرفة الصحيحة والأخلاق المؤيدة بالوحي الإلهي، وفي هجير هذه الحداثة الجديدة فقد الإنسان هويته الحقيقية وتبدَّلت ماهيته، بل مُسخت من كونه «كائنًا عاقلًا» إلى كونه كائنًا ماديًّا اقتصاديًّا، ليس له قلب يخفق بالألم لشقاء الآخر وتعاسته، بقدر ما له قلب يعلو ويهبط في سوق الصناعة والتجارة على رقصات العرض والطلب، وصَفْقِ الرواج والكساد . ودعا فضيلة الإمام الأكبر إلى البدء وعلى هَدْيٍ من أضواء الوحي والنبوة، إلى إطفاء نار الحروب والدعوة إلى سلام عالمي، مؤسَّس على أخلاق الدين وتعاليمه، يوقف شلالات الدماء التي تتدفق دون مبرر أخلاقي أو حضاري من سفك نقطة دم واحدة في هذا المشهد العبثي الذي اختلط فيه الموت بالخراب، واليتم والترمل،  وفقد العائل، والنزوح من الأوطان. وأردف فضيلته: ونحن أبناء الأديان الإلهية لنا الحق –كل الحق من دعوة الناس بالحسنى وبالقدوة الصالحة، وبالتي هي أحسن إلى طريق الحق والرحمة والمساواة بين الناس، والدعوة  إلى ملتقى عالمي متخصص لقادة الأديان على غرار "برلمان أديان العالم" الذي عقد عام: 1993م  في شيكاغو، وأن نبني على ما سبقنا إليه من توصيات. وأتمنى أن تتضح من هذا الملتقى حقيقتان مهمتان نراهما من أهم  ضوابط لحوار الأديان بين الشرق والغرب:الحقيقة الأولى: إعلان أنه لا حوار في العقائد؛ لأن حوار العقائد بفضي إلى صراع بغيض، هذا فضلا عما يثيره حوار من هذا النوع من ثقافة الكراهية والأحقاد ونسف أخوة الإيمان بالله من الجذور.الحقيقة الثانية: ليس من الحكمة في شيء أن نفَسِّر قابليّة الأديان لإشعال الحروب، بأن المؤمنين بكلِّ دِين يزعمون أن دينهم يمتلك الحقيقة المطلقة، وأن غيرهم على خطأ مطلق، ممَّا حمل كثيرٌ من اللَّاهوتيين أنفسهم على البحث عن حلٍّ لما أسموه : "معضلة الأديان"، وكان الحل –في نظرهم- هو اعتقاد نِسبيَّة الحقيقة بين الأديان، وأرى أن هذا الحل يضع مسألة "الإيمان الديني" في مهب الريح؛ لأن "الإيمان" الصحيح هو اعتقادٌ يجب أن يرقى إلى رُتبة العلم التي هي أعلى مراتب اليقين، وإلَّا كان هذا الإيمان قابلا للشك، فلا يكون إيمانا حقيقيا، ولو فُتِحَ باب "النِّسبيَّة" في الدِّين، ومشروعيةُ ورودِ الشَّكِّ في أصول هذا الدين أو ذاك، وأن دِينا آخر يمتلك الحقيقةَ المطلقةَ أيضًا، رغم تنافي العقيدتين – أقول: لو فُتِح هذا الباب أمام المؤمنين بالأديان؛ فإن عليهم أن يختاروا بين أمرين: 1-إما الشك في دينهم، وحينئذ لا ينطبق عليهم وصفُ الإيمان بهذا الدين.2- أو يقبلوا ورودَ الخطأ والصواب على حقيقة واحدة بحيث تكون مطلقة ونسبية في آن واحد، وهذا من المستحيلات التي لا يمكن تصوُّرُها. فلابد، والأمر كذلك، من أن يعتقد كل مؤمن حقيقي بدين بأن دينه هو الحقيقة المطلقة التي لا حقيقة سواها.3 واختتم فضيلته كلمته فقال: إن الحل الصحيح لما يسمى بمعضلة الأديان، يكمن في ضرورة التفرقة بين معنى الاعتراف ومعنى الاحترام، فليس معنى أن أحترم دين الآخر أني أؤمن بهذا الدين، ولكن أؤمن بحرية الآخر بأن يعتقد دينا مخالفا ومناقضا لديني، وأن أسلم له اعترافه بدينه، لكن لا يلزمني بالاعتراف بما يعتقد، وهنا نفهم آيات القرآن الكريم التي تقول {لا إكراه في الدين} والتي تقول: {من شاء فليؤن ومن شاء فليكفر} بل وإن آيات الكتب المقدسة في هذا الأمر تتقف اتفاقا واضحا، وما ورد في القرآن في هذا الشأن، فإذا فالأمر يعود إلى ضرورة التسامح والاحترام المتبادل بين العقائد وبين الأديان، والإسلام يفرض على الدولة المسلمة أن تمكن الآخر المختلف في الدين من ممارسة شعائر دينه، وأن توفر له دار العبادة التي يتعبد فيها، والدولة ملزمة بكل الضمانات التي تمكنه من ممارسة هذا الحق الذي لا يرى حقا سواه.

  عالمنـا المعـاصر  يَمُرُّ بأزماتٍ مُتعدِّدة خانقة أثمرت ثَمَراتٍ مُرَّةً في إذكاء النِّزاعات والاستقطابات الدوليَّة والصِّراع على النفوذ -       نحن مع استدعاء الأديان للنزول إلى واقع النَّاس وضبط تصرفاتهم بما تحمله من رصيد أخلاقي هائل قادر على إقرار العدل والمساواة -       غياب «الدِّين الإلهيِّ» وتوظيفه في أغراض هابطة هو أصل جرثومة الحروب واشتعالها في القرن السابق -       الأخلاق التي تتخذ من الأديان مرجعية لها هي الأخلاق المرشحة لمقاومة الأخلاق المادية التي تغلَّبت على الدين وتحكمت فيه وعبثت به
 

الموضوع السابق الرئيس البرتغالي : شيخ الأزهر قائد ديني عظيم يدعو دائمًا للتسامح والسلام
الموضوع التالي نبذة تعريفية عن جامعة الأزهر
طباعة
28053 Rate this article:
لا تقييم

Please login or register to post comments.

x

رابط التسجيل لحضور المؤتمر أون لاين عن طريق منصات (الفيس بوك، الزووم، اليوتيوب)

"المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف بالدقهلية الموسوم بـ "التكنولوجيا الحديثة وأثرها في الدراسات الشرعية والقانونية".

  • 10 مارس 2022
  • الكاتب: law.tvh
  • عدد المشاهدات: 25618
  • 0 تعليقات
المؤتمر الدولي الثاني لكلية الشريعة والقانون بتفنا الأشراف دقهلية- جامعة الأزهر

المؤتمر الدولي الثاني لكلية الشريعة والقانون بتفنا الأشراف دقهلية- جامعة الأزهر

"التكنولوجيا الحديثة وأثرها في الدراسات الشرعية والقانونية"

  • 1 مارس 2022
  • الكاتب: law.tvh
  • عدد المشاهدات: 25221
  • 0 تعليقات
RSS
12345678910الأخير
المؤتمر الدولي الثاني لكلية الشريعة والقانون بتفنا الأشراف دقهلية- جامعة الأزهر
المؤتمر الدولي الثاني لكلية الشريعة والقانون بتفنا الأشراف دقهلية- جامعة الأزهر

المؤتمر الدولي الثاني لكلية الشريعة...

المؤتمر الدولي الثاني لكلية الشريعة والقانون بتفنا الأشراف دقهلية- جامعة الأزهر

المؤتمر الدولي الثاني لكلية الشريعة والقانون بتفنا الأشراف دقهلية- جامعة الأزهر

المؤتمر الدولي الثاني لكلية الشريعة والقانون بتفنا الأشراف دقهلية- جامعة الأزهر  تحت عنوان: "التكنولوجيا الحديثة وأثرها في الدراسات...
خطة خدمة المجتمع 2020
خطة خدمة المجتمع 2020

خطة خدمة المجتمع 2020

خطة خدمة المجتمع 2020

خطة خدمة المجتمع 2020

خطة خدمة المجتمع 2020
خطة خدمة المجتمع 2019
خطة خدمة المجتمع 2019

خطة خدمة المجتمع 2019

خطة خدمة المجتمع 2019

خطة خدمة المجتمع 2019

خطة خدمة المجتمع 2019
دليل الطالب للدراسات العليا
دليل الطالب للدراسات العليا

دليل الطالب للدراسات العليا

دليل الطالب للدراسات العليا

دليل الطالب للدراسات العليا

دليل الطالب للدراسات العليا
إعلان هام
إعلان هام

إعلان هام

إعلان هام

إعلان هام

إعلان هام
نتيجة الفرقة الرابعة شريعة
نتيجة الفرقة الرابعة شريعة

نتيجة الفرقة الرابعة شريعة

نتيجة الفرقة الرابعة شريعة

نتيجة الفرقة الرابعة شريعة

نتيجة الفرقة الرابعة شريعة
تعليمات للخريجين الجدد لاستخراج شهادات للمرة الأولى
تعليمات للخريجين الجدد لاستخراج شهادات للمرة الأولى

تعليمات للخريجين الجدد لاستخراج...

تعليمات للخريجين الجدد لاستخراج شهادات للمرة الأولى

تعليمات للخريجين الجدد لاستخراج شهادات للمرة الأولى

تعليمات للخريجين الجدد لاستخراج شهادات للمرة الأولى
إحضار إخلاء الطرف من السيد/ الزميل مسؤول الفرقة النهائية مستوفيًا ومستكملا البيانات...
نتيجة الفرقة الخامسة قانون
نتيجة الفرقة الخامسة قانون

نتيجة الفرقة الخامسة قانون

نتيجة الفرقة الخامسة قانون

نتيجة الفرقة الخامسة قانون

نتيجة الفرقة الخامسة قانون
نتيجة الفرقة الرابعة قانون
نتيجة الفرقة الرابعة قانون

نتيجة الفرقة الرابعة قانون

نتيجة الفرقة الرابعة قانون

نتيجة الفرقة الرابعة قانون

نتيجة الفرقة الرابعة قانون
نتيجة الفرقة الثالثة قانون
نتيجة الفرقة الثالثة قانون

نتيجة الفرقة الثالثة قانون

نتيجة الفرقة الثالثة قانون

نتيجة الفرقة الثالثة قانون

نتيجة الفرقة الثالثة قانون
نتيجة الفرقة الثالثة شريعة
نتيجة الفرقة الثالثة شريعة

نتيجة الفرقة الثالثة شريعة

نتيجة الفرقة الثالثة شريعة

نتيجة الفرقة الثالثة شريعة

نتيجة الفرقة الثالثة شريعة
نتتيجة  الفرقة الثانية قانون
نتتيجة  الفرقة الثانية قانون

نتتيجة الفرقة الثانية قانون

نتتيجة الفرقة الثانية قانون

نتتيجة الفرقة الثانية قانون

نتتيجة  الفرقة الثانية قانون
نتيجة الفرقة الثانية شريعة
نتيجة الفرقة الثانية شريعة

نتيجة الفرقة الثانية شريعة

نتيجة الفرقة الثانية شريعة

نتيجة الفرقة الثانية شريعة

نتيجة الفرقة الثانية شريعة
نتيجة الفرقة الأولى قانون
نتيجة الفرقة الأولى قانون

نتيجة الفرقة الأولى قانون

نتيجة الفرقة الأولى قانون

نتيجة الفرقة الأولى قانون

نتيجة الفرقة الأولى قانون
نتيجة الفرقة الأولى شريعة
نتيجة الفرقة الأولى شريعة

نتيجة الفرقة الأولى شريعة

نتيجة الفرقة الأولى شريعة

نتيجة الفرقة الأولى شريعة

نتيجة الفرقة الأولى شريعة
صندوق الشكاوى والمقترحات بالكلية
صندوق الشكاوى والمقترحات بالكلية

صندوق الشكاوى والمقترحات بالكلية

صندوق الشكاوى والمقترحات بالكلية

صندوق الشكاوى والمقترحات بالكلية

صندوق الشكاوى والمقترحات بالكلية نتلقى على هذا الرابط جميع الشكاوى والمقترحات المتعلقة بالكلية من كافة...
التعليم الهجين هو أسلوب يجمع بين التعليم المعتاد والتعليم عن بعد
التعليم الهجين هو أسلوب يجمع بين التعليم المعتاد والتعليم عن بعد

التعليم الهجين هو أسلوب يجمع بين...

التعليم الهجين هو أسلوب يجمع بين التعليم المعتاد والتعليم عن بعد

التعليم الهجين هو أسلوب يجمع بين التعليم المعتاد والتعليم عن بعد

يتم تخصيص جزء من الوقت للتعليم المعتاد (وجها لوجه داخل قاعة الدراسة) ، وجزء من الوقت  للتعليم عن بعد
جدول الساعات المكتبية للعام الدراسي 2020- 2021
جدول الساعات المكتبية للعام الدراسي 2020- 2021

جدول الساعات المكتبية للعام الدراسي...

جدول الساعات المكتبية للعام الدراسي 2020- 2021

جدول الساعات المكتبية للعام الدراسي 2020- 2021

جدول الساعات المكتبية للعام الدراسي 2020- 2021
الهيكل التنظيمي
الهيكل التنظيمي

الهيكل التنظيمي

الهيكل التنظيمي

الهيكل التنظيمي

الهيكل التنظيمي
تحديث الهيكل التنظيمي للكلية
تحديث الهيكل التنظيمي للكلية

تحديث الهيكل التنظيمي للكلية

تحديث الهيكل التنظيمي للكلية

تحديث الهيكل التنظيمي للكلية

مواقع تهمك

الإستعلام عن البريد الالكتروني للطلاب

 

                                                  

«مايو 2024»
الثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحدالإثنين
30123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
28293031123
45678910

اتصل بنا

تليفون : 0504734465

فاكس : 0504734465

العنوان : تفهنا الاشراف - مركز ميت غمر - دقهلية - طريق ميت غمر الزقازيق

 

درجة الحرارة اليوم

 
 

مواقيت الصلاة

القاهرة
الفجر
الظهر
المغرب
العشاء
Copyright 2024 by Al-Azhar Al-Sharif Terms Of Use Privacy Statement
Back To Top