Language
Menu

كلمة السيد الأستاذ الدكتور/ عميد الكلية

  • 19 نوفمبر, 2017
كلمة السيد الأستاذ الدكتور/ عميد الكلية

بِاسْم الله الذي لا يستعان إلا به، والحمد لله ولا ثناء إلا عليه، وأصلي وأسلم على مسك ختام الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،

فأصبحت الحاجة إلى البحث العلمي في وقتنا الحاضر أشد منها في أي وقت مضى؛ حيث أصبح العالم في سباق محموم للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المثمرة التي تكفل الراحة والرفاهية للإنسان وتضمن له التفوق على غيره.

ويعد البحث العلمي ركنا أساسيا من أركان المعرفة الإنسانية في ميادينها كافة، كما يعد أيضا السمة البارزة للعصر الحديث؛ فأهمية البحث العلمي ترجع إلى أن الأمم أدركت أن عظمتها وتفوقها يرجعان إلى قدرات أبنائها العلمية والفكرية والسلوكية.

ويعتبر البحث العلمي أهم أداة لمعرفة حقائق الكون والإنسان والحياة، ويتيح البحث العلمي للباحث الاعتماد على نفسه في اكتساب المعلومات، كما أنه يسمح للباحث بالاطلاع على مختلف المناهج واختيار الأفضل منها، ويجعل من الباحث شخصية مختلفة من حيث التفكير والسلوك والانضباط والحركة.

وقديما قالوا: "من علمني حرفا صرت له عبدا"، وعلمتنا كلية الشريعة والقانون بطنطا أننا بالعلم نملك الحرية المؤطرة بالمسئولية.

     ومن هنا فإن الكلية تحرص على الاهتمام بالجوانب العلمية والعملية في كافة التخصصات، وذلك لمواكبة كافة التطورات والمستجدات التي يشهدها العصر الحديث، مع ربط ذلك كله بظروف المجتمع ومتطلبات التنمية من أجل إعداد كوادر علمية في كافة المجالات الشرعية والقانونية والإسهام في تقديم الثقافة الشرعية والقانونية للمجتمع.

     ونظراً لأهمية الدور الذي تؤديه الدراسة الشرعية والقانونية باعتبارهما رافدين هامين من روافد النهضة العلمية لتزويد المجتمع باحتياجاته من رجالات الشريعة والقانون، فقد تبنت الكلية منذ نشأتها فلسفة الحق والعدل والمساواة والحرية وهي غايات تسعى الدراسات الشرعية والقانونية إلى تحقيقها على الصعيد الإنساني في ظل احترام كامل للفرد وتنمية قدراته وطاقاته من أجل خدمة وطنه ومجتمعه ، كما أدركت الكلية حتمية التسلح بالعلم والمعرفة والإبداع والابتكار والتطوير كأدوات لا غنى عنها في سبيل تحقيق السياسة التعليمية في جمهورية مصر العربية.

     وفي هذا الإطار تسعى كلية الشريعة والقانون بطنطا إلى أداء رسالتها التعليمية من خلال تأهيل طلابها للعمل في المؤسسات والهيئات القضائية والشرعية من خلال تزويدهم بالعلم والمعرفة والربط بين الواقع العملي والنظري، الأمر الذي يجعلهم قادرين على التأثير والتغيير الإيجابي في مجتمعهم وتأدية حاجاته ومتطلباته المتجددة والمتطورة.

وأسأل الله – عز وجل – أن تكون كلية الشريعة والقانون بطنطا منارة للبحث العلمي، تسترشد في كل ما تقدمه بأسس ومبادئ وتعاليم الإسلام السمح المنفتح على العلم أجمع، وتسمو من خلالها قيم الحوار بين الثقافات، وجسرا يمتد على ظهر العالم يشهد بوسطية الأزهر الشريف جامعا وجامعة.

طباعة
Tags:
Rate this article:
3.8

Please login or register to post comments.

x
Copyright 2024 by Al-Azhar Al-Sharif Terms Of Use Privacy Statement
Back To Top