أكد فضيلة الدكتور ماهر عامر عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا السابق أن شهر رمضان هو أفضل الشهور عند الله عزوجل والدليل على ذلك أنه الشهر الوحيد الذي ذكر في القرآن فهوشهر الخيرات والبركات والرحمات شهر القرآن والعتق من النيران قال تعالى "شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ " وقد تعددت الأحاديث الشريفة التي تشير إلى فضل ومكانة شهر رمضان المعظم مارواه البخاري، عن أبي هريرة ، أَنَّ رسولَ اللَّهِ ﷺ قالَ: إِذا جَاءَ رَمَضَانُ، فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجنَّةِ، وغُلِّقَت أَبْوَابُ النَّارِ، وصُفِّدتِ الشياطِينُ" ففي الشهر الفضيل تفتح أبواب الجنان وتغلق كل أبواب النيران وتسلسل الشياطين...
وأضاف كان النبي صلى الله عليه وسلم من يحب شعبان ويكثر فيه من الصيام والصلاة والذكر والإستغفار وقراءة القرآن الكريم استعدادا لهذا الشهر الفضيل وفي ذلك دعوة للأمة للتمرين النفس وتعويدها على العبادة قبل شهر الصيام، وإذا كان رفع الأعمال يتم في شهر شعبان كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم "وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم".
ويضيف:فالسنة الجديدة بعد رفع الأعمال تبدأ بشهر الصيام فيجب المحافظة على الصلاة في أوقاتها والإكثار من النوافل، ونحن الآن في رمضان فيجب المحافظة على الصلاة والإكثار من النوافل فالصلاة حق الله عزوجل وشكر له على النعم في البدن ولاتسقط من العبد أبدا فمن لم يستطع الصلاة قائما فليصل قاعدا أوعلي جنبيه، فعن عمران بن حُصين قال:كانت بي بمواسير فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فقال"صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا، فإن لم تستطع فعلى جنبك"..
الصلاة تكفر الذنوب،،، قال تعالي"وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ ۚ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ۚ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ"
(هود ١١٤) أجمع الصحابة والتابعين وفسرها النبي صلى الله عليه وسلم بذلك على أن المراد من الحسنات الصلوات الخمس قال ابن حجر:لا تحملوا الغفران على عمومه في جميع الذنوب، فالصلاة التي تكفر الذنوب هي المقبولة فقط ولااطلاع لأحد على ذلك، والصلاة المقبولة تكفر الذنوب المتعلقة بحق الله فقط، أما حقوق العباد فلاتسقط إلا برضائهم..
والدليل.. عن سلمان الفارسي كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم تحت شجرة فأخذ منها غصنا يابسا فهزه حتى تحات ورقه فقال : يا سلمان ! ألا تسألني لم أفعل هذا ؟قلت : ولم تفعله ؟قال : إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما تحات هذا الورق ثم قرأ : أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين.
المحافظة على الصيام،،، فالصيام ليس امساكاً عن الأكل والشرب والإجماع فقط بل إمساك عن المعاصي وإلا ضاع أجر الصائم، فالصيام فيه نفحات كثيرة للمؤمن تعود عليه بالخيرات.
من أراد الجنة فعليه بالصيام،،، عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله صلي الله عليه وسلم فقلت: مرني بعمل يدخلني الجنة قال: عليك بالصوم فإنه لاعدل له, ثم أتيته الثانية فقال: عليك بالصيام رواه أحمد والنسائي والحاكم وصححه.
من أراد النجاه عن النار فعليه بالصيام،،،
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من عبد يصوم يومًا في سبيل الله، إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا))؛
من أراد مغفرة الذنوب فعليه بالصيام،،، عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه"وقوله ﷺ: الصلوات الخمس, والجمعة إلى الجمعة, ورمضان إلى رمضان كفارات لما بينهن ما لم تغشى الكبائر".
من أراد الشفاعة فعليه بالصيام،،، فالصيام والأعمال الصالحة تشفع لك عن الله عزوجل يقول النبي صلى الله عليه وسلم « الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَقُولُ الصِّيَامُ: أَيْ رَبِّ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ: مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ ، قَالَ: «فَيُشَفَّعَانِ».
وقال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ"
من أراد استجابة الدعاء فعليه بالصيام،،، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ثلاثة لا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمْ الإِمَامُ الْعَادِلُ وَالصَّائِمُ حِينَ يُفْطِرُ وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا فَوْقَ الْغَمَامِ وَتُفَتَّحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ وَعِزَّتِي لأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ".
ويجب المداومة على الذكر والإستغفار وقراءة القرآن،،، لمافيها من الأجر العظيم.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بلا إله إلا الله والاستغفار فأكثروا منهما ، فإن إبليس قال : أهلكت الناس بالذنوب فأهلكوني بلا إله إلا الله والاستغفار ، فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالأهواء وهم يحسبون أنهم مهتدون ).
ماتت ابنة لرجل فرآها في المنام فقال يابنية أخبريني ماحالك؟ فقالت: ياأبتي قدمنا إلى أمرعظيم..كنا نعلم ولانعمل وانتم تعملون ولاتعلمون والله لتسبيحةواحدة أوتسبيحتين خيرلي من الدنيا ومافيها.. وهذا يدل على أهمية الذكر والأعمال في صحيفة المؤمن والمؤمنة