Language
Menu

انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية الشريعة والقانون بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية (اليوم الأول).

والذي جاء بعنوان: «دور المؤسسات: الدينية، والتعليمية، والثقافية، والإعلامية في الحفاظ على القيم المجتمعية».

  • 15 نوفمبر, 2022
انطلاق فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني لكلية الشريعة والقانون بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية (اليوم الأول).

 

 برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور/ محمد عبد المالك، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، و الأستاذ الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.

وقد بدأت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر:

 بحضور كوكبة من العلماء على رأسهم فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي، والدكتور نظير محمد عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والأستاذ الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس جامعة أسيوط، و الأستاذ الدكتور عبد الفتاح عبدالغني العواري، عميد كلية أصول الدين والدعوة السابق، و الأستاذ الدكتور عبد الفتاح بهيج العواري، عميد الكلية  ورئيس المؤتمر.

وقد افتتحت وقائع المؤتمر:

 بالسلام الوطني لجمهورية مصر العربية، وتلاوة آيات من القرآن الكريم.

كلمة الأستاذ الدكتور/ عبد الفتاح بهيج العواري، عميد الكلية  ورئيس المؤتمر:

وقد وجه فضيلته الشكر والتقدير للسادة الحضور، مشيرًا إلى أن المؤتمر يتضمن 7 جلسات علمية يعرض خلالها أكثر من 30 بحثًا علميًّا، لافتًا إلى أن المؤتمر جاء لبيان دور الأزهر الشريف جامعًا وجامعة بمؤسساته التعلمية والإرشاد في ترسيخ ونشر قيم الاعتدال والوسطية والأخلاق الحميدة التي يحث عليه السلام، ويدعون إلى الالتزام بها للوصول إلى مجتمع سامٍ مملوء بقيم حميدة راقية من أجل نهضة مصر ورفعتها، والتأكيد على أن علوم الشريعة تتجدد بتجدد حاجة المجتمع وتنمو بنموه لإيجاد الحلول المثلى لمشكلاته، بما يسهم في وحدته وبما يعود بالخير على جميع أبنائه.

كما قدم رئيس المؤتمر الشكر إلى إدارة كلية اللغة العربية بأسيوط على استقبالها لتنظيم المؤتمر داخلها، كما وجه الشكر للجنة التنظيم على دورها في نجاح تنظيم المؤتمر.

كلمة الأستاذ الدكتور/ نظير محمد النظير عياد - أمين عام مجمع البحوث الإسلامية -ورئيس المؤتمر:

وأكد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية  في كلمته على أهميّة هذا المؤتمر الذي جاء في وقتٍ، الإنسانيّة كلّها والمسلمون بشكلٍ خاصٍّ أحوج ما يكونون إلى مثل هذا المؤتمر الذي جاء في وقتٍ تشهد فيه المجتمعات الإنسانيّة عامّةً والمسلمة خاصّةً تغيّرًا أخلاقيًّا وقلبًا لمفاهيم الخير والشرّ والفضيلة والرذيلة والحقّ والباطل والصحيح والفاسد والصواب والخطأ، وقت سمح بتبرير الباطل بل وقبوله والدعوة إليه والتمسّك به، والتشجيع عليه والترغيب فيه والتّباهي به، مضيفا أن الأخلاق في الإسلام نالت موقعًا فريدًا من إسلام الإنسان، فالعلاقة بين العبادات والأخلاق علاقة تعاضدٍ وتكاملٍ وتمازجٍ لا يمكن الفصل بينها؛ إذ الدّين بلا أخلاقٍ عبثٌ.

وأضاف الأمين العام أن التمسّك بالقيم المجتمعيّة المحافظة والعادلة، لا يعدّ انتهاكًا لحقوق الأفراد، وإنّما هو في الحقيقة ضمانٌ أصيلٌ لها، وقانونٌ ضابطٌ لحقّ الإنسان من أن يطغى أو يطغى عليه من الآخرين، بل الضمان الإنسانيّ الأصيل للحفاظ على مكتسبات البشريّة الحضاريّة، والعبث بهذه القيم يدمّر الإنسان ، ويرمي بالحضارة  إلى الوراء آلاف السّنين، يعني عصر البربريّة والهمجيّة والفوضى، لافتا إلى أن تراثنا الفكري ملئ بالكنوز تجاه قضية معالجة القيم المجتمعيّة.

وختم عياد كلمته ببيان أن الوسائل التقليديّة التي تستخدمها (المؤسّسات المجتمعيّة) لنشر (الأخلاق والقيم والفضيلة) لم تعد كافيةً في ظلّ عالمنا المعقّد، بل لا بدّ وأن تطوّر المؤسّسات المجتمعيّة أدواتها ومناهجها، لتكون أقدر على توصيل رسالتها السامية؛ وذلك من خلال أعمالٍ فنيّةٍ وأدبيّةٍ هادفةٍ، تتناسب مع عقول الشباب وتغيّرات العصر، والاهتمام بمقرّرات (الأخلاق والتربية الدينيّة) في المراحل التعليميّة المختلفة، والتي لم يعد وجودها من قبيل الرفاهية الثقافيّة للطلاب، بل صار الإلزام بها ضرورةً يفرضها الواقع، بل يجب أن تحوّل هذه المعلومات بواسطة النظريّات التربويّة الحديثة إلى برامج تدريبيّةٍ، تحوّلها لسلوكيّاتٍ عمليّةٍ يربّى عليها الصغار، مضيفا أنه لابدّ من التأكيد على حضور الأخلاق في المجال الإسلاميّ بأكمله، فهي عمليّةٌ شاملةٌ تأتي على الإنسان روحًا وجسدًا، قولًا وفعلًا، حركةً وسلوكًا، هدوءًا وانفعالًا، فرحًا وترحًا، إنها عمليّة تزكيةٍ للنفس البشريّة ككلٍّ في جميع أمورها وسائر شؤونها، الاهتمام بالخطاب الدينيّ، والوعظ الأخلاقيّ، بحيث يجب ألا يقصر على المساجد، ومن فوق المنابر، بل صارت الحاجة ماسّةً لنزول (الدعاة والوعّاظ) بين الجماهير في (الشوارع والمنتديات والأسواق والمقاهي والأندية الرياضيّة) ليشاركوا الناس حياتهم، ويرصدوا ما فيها من قصورٍ في الأخلاق والسلوك، ليقدّموا لها العلاج الأنسب والأفضل لتعزيز القيم المجتمعيّة الإيجابيّة، ومناهضة القيم المجتمعيّة السلبيّة، والتركيز على الدراسات الأكاديميّة في (القانون والفلسفة والأخلاق وعلمي النفس والاجتماع)، وتوجيهها في الدراسات الميدانيّة، لدراسة الحالة النفسيّة، والاجتماعيّة، والأخلاقيّة، لكلّ وحدات المجتمع، ورصد ما فيها من ميولٍ وانحرافاتٍ سلوكيّةٍ، وتقديم الآليّات العلميّة الدقيقة، للتعامل معها ومعالجتها، ورفع ذلك كلّه إلى المسؤولين وأصحاب القرار، والمجالس النيابيّة، لسنّ القوانين والتشريعات واللوائح اللازمة لضمان الحفاظ على منظومة القيم المجتمعيّة بشكلٍ يحقّق المصلحة العامّة والخاصّة.

كلمة فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي:

وفي بداية كلمة فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد عبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي رحب بالسادة الحضور، ناقلًا لهم تحيات فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وفضيلة الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، داعيًا المولى -عزّ وجل- أن يكلل هذا المؤتمر بالنجاح بما يعود بالنفع على العالم أجمع، ومؤكدًا على أن جامعة الأزهر بأسيوط تشهد في الآونة الأخيرة نشاطًا علميًّا وثقافيًّا من خلال المؤتمرات العالمية التي تنطلق من كليات الفرع الواحد تلو الآخر، والتي تهدف في مجملها إلى نفع المجتمع والمواطنين بما يعود بالنفع على مصرنا الحبيبة، ولقد جاء هذا المؤتمر في هذه المرحلة الفاصلة من عمر المجتمع؛ ليؤكد على أهمية التمسك بالقيم الأخلاقية والمجتمعية الحميدة التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله الله صلى الله عليه وسلم، والتي بها ترقى وتتقدم الأمم، فمن خلال مطالعة القيم الأخلاقية التي وردت في كتاب الله وسنة رسوله الله -صلى الله عليه وسلم- يجب أن تتمسك بها المؤسسات التعليمية في تنشئة الطلاب والأفراد حتى يكونوا أفرادا صالحين نافعين لأنفسهم ولوطنهم.

وقد جاء ذلك بحضور الأستاذ  الدكتور/ أسامة عرفات، وكيل كلية الشريعة والقانون، والأستاذ الدكتور أحمد عبد العليم، مقرر المؤتمر-  والأستاذ الدكتور/ حسين علي منازع – مقرر المؤتمرأيضًا-  والدكتور عاصم قبيصي، وكيل وزارة الأوقاف والدكتور خلف عمار مدير عام الوعظ والإرشاد بأسيوط، والأستاذ كمال عباس، نقيب المحامين بأسيوط، ولفيف من السادة عمداء ووكلاء كليات فرع أسيوط وقيادات التنفيذية والشعبية بمحافظة أسيوط وعدد من السادة أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والطلاب.

وفي نهاية الجلسة الافتتاحية قدم عميد الكلية دروعًا تذكارية لنائب رئيس الجامعة للوجه القبلي والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية رئيس المركز الأشعري بالأزهر الشريف، وعدد من القيادات الدينية والأمنية بأسيوط.

طباعة
Tags:
Rate this article:
لا تقييم

Please login or register to post comments.

x
Copyright 2024 by Al-Azhar Al-Sharif Terms Of Use Privacy Statement
Back To Top