نقل تقنية الاستزراع السمكى  المستدام (الاكوابونك) من المانيا الى مصر ولاول مرة على

ارض كلية العلوم بجامعة الازهر باسيوط

نجح الاستاذ الدكتور علاء جاد الكريم محمود عثمان استاذ بيولوجيا الاسماك والاستزراع السمكى بجامعة الازهر باسيوط فى الحصول على تمويل من هيئة الكسندر فون هومبولدت الالمانية لتمويل مشروعة البحثى الخاص بنقل تقنية الاستزراع السمكى المستدام الاكوابونك الى مصر. وقد كان هذا المشروع واحد من اربع مشاريع فقط وافقت الهيئة الالمانية على تمويلهم عام 2016 من بين اكثر من 100 مشروع بحثى لباحثين من مختلف انحاء العالم وذلك لاهمية الموضوع وتميز الدراسة من الناحية العلمية و التطبيقية.

و الاكوابونك هو نظام إنتاج الأغذية المستدامة والذى يجمع بين تربية الأسماك في احواض مع زراعة النبااتات فى الماء في بيئة تكافلية. هذه العلاقة التكافلية تعنى أن يوفر الأسماك النفايات النيتروجينية وثانى اكسيد الكربون والتي هي بمثابة غذاء للنباتات، والنباتات تقوم بإزالة هذه المركبات وبالتالي تنظيف المياه للأسماك. وتم من خلال هذا المشروع نقل هذه التكنولوجيا الى مصر لتطبيقها فى المزارع السمكية الحكومية والخاصه. وستكون نتائج ابحاث هذا المشروع مهمه في تطوير وتصميم جيل تالي من هذه التكنولوجيا لتأمين الإنتاج الغذائي المستدام في مصر. ولاول مره تم نقل هذه الوحده خارج المانيا لتكون على ارض جامعة الازهر باسيوط كاول جامعة مصريه بها هذه الوحدة.

وبعد الحصول على التمويل تمكن الدكتور علاء عثمان من عمل بروتوكول تعاون مع معهد بيئة المياه العذبة ببرلين لتصميم وحدة الاكوابونك بالكامل بتمويل من هيئة الكسندر فون هومبولدت الالمانية.  و يعد معهد بيئة المياه العذبة ببرلين واحد من أهم المعاهد البحثية على مستوى العالم فى مجال الاستزراع السمكى وقد حصل باحثين من هذا المعهد بقيادة بروفيسور فيرنر كلواس على برائة اختراع  فى مجال التكنولوجيا البيئية المبتكرة  الاكوابونك وان هذا الاختراع مسجل باسمهم فى اكثر من 80 دوله من بينها مصر.

وقد شمل تمويل المشروع الى جانب تصميم وحدة الاكوابونك تمويل تبادل الزيارات بين الفريق البحثى المصرى والذى يرأسه الدكتور علاء عثمان والفريق البحثى الالمانى الذى يراسه بوفيسور فيرنر كلواس. وقد سافر الدكتور علاء عثمان والفريق البحثى المرافق له الى برلين ولمدة تسعة ايام وذلك لحضور دورة تدريبية وورشة عمل على كيفية تركيب وتشغيل وصيانة وحدة الاكوابونك. وبعد انتهاء ورشة العمل تم شحن الوحده الى جامعة الازهر باسيوط وقد تم تركيبها ايضا بمساعدة الفريق البحثى الالمانى.

وتم افتتاح الوحده فى الاول من اكتوبر 2017. وهى الان تعمل بكفائة كبيره فى عمل رسائل ماجستبر ودكتوراه بالاضافه الى ورش العمل لتوعية الباحثين والمهتمين بالاستزراع السمكى بمصر باهمية هذا النوع من الاستزراع.