في إطار مبادرة فضيلة الأستاذ الدكتور يوسف عامر نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب وتحت رعاية فضيلة الأستاذ الدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة بخصوص تطوير المقررات الدراسية للعلوم الشرعية (فقه – عقيدة – سيرة نبوية – تفسير – حديث) في الكليات المستحدثة بما يلبي أهداف الكليات ويحقق رسالتها ومخرجاتها التعليمية المستهدفة.
وبما يحقق رؤية جامعة الأزهر والتي تنص على: "تتطلع جامعة الأزهر باعتبارها من أقدم جامعات العالم إلى تعزيز دورها الرائد عالمياً في تقديم الفكر الإسلامي الصحيح القائم على الوسطية ، والتميز في ميدان التعليم الجامعي والبحث العلمي ، وبناء الشخصية الإسلامية المعتدلة والبناءة بما يسهم في تطوير الحضارات الإنسانية".
ورسالتها التي تنص على: " تحرص جامعة الأزهر على تقديم برامج أكاديمية تتفق مع المعايير الإقليمية والعالمية وتقوم على تطوير البحث العلمي بما يجمع بين دراسة التراث الإسلامي والإنساني ومستحدثات علوم العصر وتطبيقاته ، محتفظة بخصوصيتها في الجمع بين الأصالة والمعاصرة".
فلقد انعقد يوم الأربعاء الموافق 7/ 2/ 2018م اجتماع فريق تطوير مقررات (متطلبات الجامعة) قطاع التربية والتجارة بالكليات الحديثة فى تمام الساعة الحادية عشرة صباحا تحت رعاية عميد كلية التربية الرياضية سعادة الأستاذ الدكتور أشرف فتحى، برئاسة سعادة الدكتور خالد صلاح الدين كامل وكلية الكلية لشئون التعليم والطلاب، وبحضور منسقى فريق التطوير بالجامعة د.حامد هلال وأميرة ناصر، وحضور لفيف من أساتذة كلية التربية الرياضية وهم سعادة الأستاذ الدكتور محمد خلف رئيس قسم الأدارة وسعادة الأستاذ الدكتور سعد عبد الجليل رئيس قسم المناهج وطرق التدريس سابقا والدكتور أحمد عيسى المدرس بقسم الإدارة الرياضية والمشرف على قسم الدراسات الإسلامية سعادة الأستاذ الدكتور نصر فتحي.
وجاء في تقرير محضر فريق تطوير مقررات (متطلبات الجامعة) قطاع التربية والتجارة بالكليات الحديثة بخصوص اجتماع كلية التربية الرياضية بنين القاهرة + كلية التربية الرياضية بنات بالخانكة مايلي:
إنّ الرّياضة هي التّعبير عن الحياة والنّشاط والحيويّة، فالإنسان الذي يمارس الريّاضة في حياته هو الإنسان الأقدر على التّعبير عن روح الحياة التي تتّسم بالحركة والدّيناميكيّة، بل إنّ الإنسان بممارسته للرّياضة يحقّق مقاصد الحياة وأهدافها التي تتطلّب بذل الجهد والنّشاط.
فالرّياضة وسيلة للحصول على جسدٍ سليمٍ معافي، كما أنّها وسيلة للتّخلص من الأمراض، فالإنسان الذي يمارس الرّياضة يستطيع الوصول إلى جسمٍ متناسق قويّ، كما أنّه بممارسة الرّياضة يستطيع وقاية جسده من الأمراض وعلى رأسها مرض السّمنة الذي يكون سبباً في أمراض أخرى مثل السّكري والضغط وأمراض القلب والانزلاق الغضروفي، وبالتّالي على الإنسان أن يحرص على الرّياضة لما فيها من فوائد جمّة لصحّة الجسم.
كما أنها تعد أسلوبًا لبناء العلاقات الاجتماعيّة البنّاءة مع النّاس وتعزيز معاني المودّة والألفة بينهم، فكثيرٌ من الرّياضات تمارس بشكلٍ جماعي مثل رياضة كرة القدم وكرة السّلة وغيرها، وهذه الرّياضات تتطلّب من الإنسان الاجتماع مع غيره في الفريق وبالتّالي يبني الإنسان علاقات اجتماعيّة معهم وهذا يعزّز الجانب الإيجابيّ في الإنسان كما يقوّي من شخصيّته ويمنحه الثّقة.
كما تُشعل الرّياضة روح المنافسة بين المتبارين، فكثيرٌ من الرّياضات يلتقي فيها الإنسان مع فريقٍ خصم له ويحرص كل فريقٍ منهم على الظّفر باللقب والفوز بالمنافسة وهذا يزرع روح التّحدي بين اللاعبين ويرفع معنوياتهم ويشحذ هممهم باستمرار نحو تحقيق الهدف وإدارك الفوز المنشود. وأخيراً فإنّ الرّياضة تضطلع بدورٍ مهمّ في تعزيز العلاقات بين الدّول والثّقافات، فعندما يلتقي فريقٌ من دولةٍ معيّنة مع فريق من دولةٍ أخرى فإنّه يحصل بينهما التّعارف وتتوطّد العلاقات وهذا جانب إيجابي بلا شكّ للرّياضة.
وبدأت جلسة العصف الذهنى باقتراحات مجملة على النحو التالى فى مقرر مادة (الفقه):
1- الضوابط الشرعية لممارسة بعض الألعاب الرياضية العامة والفتاكة (مثل الملاكمة والمصارعة والجودو والتايكوندو)
2- حكم ممارسة الرياضة فى الإسلام للرجل والمرأة
3- أهمية الرياضة في الإسلام (تعريف، فوائد، أهمية)
4- الألعاب الرياضية أحكامها – ضوابطها
أ.الألعاب المباحة شرعًا
ب.الألعاب المحرمة شرعًا
5- الرياضة في القرآن والسنة
6- موقف الإسلام من السلوكيات الرياضية فيما يتعلق بـ (الشغب، الخروج عن الآداب العامة، التعصب لفريق دون آخر....إلخ)
7-المواصفات الشرعية للرياضي فيمايتعلق بـ ( المظاهر العامة للرياضي، والمشجعين، الرسومات الرياضية الخاصة بالوجه والملابس)
8- دور الرياضة في نشر ثقافة الإسلام الوسطي
9- حكم الإسلام في إظهار بعض الشعائر الدينية في الملاعب
10- الإسلام والروح الرياضية
11-قضايا الشغب الرياضي، التعصب الرياضي، السياحة الرياضية الدينية
12- تناول الأحكام الشرعية في تأخير الصلاة، الإفطار أثناء أداء الألعاب الرياضية فى المنتخبات الرياضية
13- تناول الأحكام الشرعية المتعلقة بالمال المكتسب من الأعمال الرياضية
14-أهمية بناء أجسام قوية
14-أخلاق اللاعبين الرياضيين والروح الرياضية مع عرض نماذج واقعية من مثل: اللاعب محمد رشوان لاعب الجودو في بطولة العالم فى شرق آسيا....إلخ.
15- الأخلاق الرياضية في الملعب من منظور إسلامي
16-الفوائد الصحية للصلاة
17 -أهمية بناء أجسام قوية
أ.أهمية الرياضة على الصعيد النفسي
تزيد الرياضة من الثقة في النفس. تُستخدم كوسيلة لشغل وقت الفراغ السلبي، فتكسر الروتين اليومي المُتسم بالملل. تمد الشخص بالشعور بالسعادة، والمتعة، والإثارة. تحد من احتمالية الإصابة بالأمراض النفسية المتنوعة، وعلى وجه الخصوص الاكتئاب. تزوّد الشخص بقدرة عالية على الانضباط، والسيطرة على الضغوطات التي تُسبب القلق والتوتر. تُساعد على التخلص من الأرق، والطاقة السلبية. أهمية الرياضة على الصعيد الجسمي تُساعد الرياضة على تقوية عضلات الجسم. تُحافظ على شكل الجسم وتُحسن مظهره. تُحسن نشاط الدورة الدموية وعملية الأيض. تُساعد على فتح الشهية وتناول الأطعمة الصحية. تقضي على الدهون المتراكمة في الجسم والتي تُسبب زيادة في الوزن. تقي من الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: القلب، والضغط، والسرطان، والسكري، والسكتات الدماغية. تُقلل احتمالية الإصابة بمشاكل العظام، فتُقويها وتزيد مرونتها. تُساعد على تقوية جهاز المناعة. تُؤخر أعراض الشيخوخة كالزهايمر والخرف.
ب.أهمية الرياضة على الصعيد الذهني
تُساعد الرياضة على تنشيط العقل، كما ترفع مُعدل الذكاء، وبالأخص الذكاء الاجتماعي والنفس حركي. تُقوي الذاكرة، وترفع مُعدلات نشاطها بسبب زيادتها لنشاطات الدماغ بصورة إيجابية. تُقوي الملاحظة وتزيد البديهة. تزيد التركيز وتحد من التشتت. ترفع مستوى التحصيل الدراسي، وتُزيل الملل، والروتين من المناهج الدراسية.
ج.أهمية الرياضة على الصعيد الاجتماعي
تُساعد على تشكيل العديد من الصداقات، والعلاقات الاجتماعية القوية. تُزود الشخص بالكثير من الخصال الحسنة، ومنها: الصبر، والثقة بالنفس، والمثابرة، والقيادة، والقدرة على التحمل، والتعاون. تُساعده على احترام القوانين والأنظمة؛ ويعود السبب في ذلك إلى اشتمال أغلب الرياضات على القوانين التي لا يمكن الإخلال بها. تُساعد على التخلص من التدخين، وتقي المجتمع من الجرائم، والسلوكيات اللاأخلاقية التي تظهر نتيجة للفراغ. تُقوي العلاقات الأسرية، فهي تُزيل الضغوطات الناجمة عن ظروف الحياة وصعوبتها.وتختلف الأنشطة الرياضية وتتنوع، فلكل رياضة خصوصيتها التي تُميزها عن غيرها من الرياضات، وذلك يُسبب صعوبة للشخص خلال اختياره للرياضة التي يُريد ممارستها، لذا يجب اختيار نوع الرياضة بحسب احتياجاته ورغباته، وأخيراً يجب على الجميع ممارسة الرياضة، فهي مهمة جداً لكافة مناحي الحياة.
18-الصلاة رياضة جسدية(بدنية) وروحية ونفسية وعبادة
فبعض التمارين الرياضية حول هيئة السجود والركوع في صلاة المسلم كنموذج يدل دلالة عظيمة على الفوائد الكبيرة التى يجنيها الإنسان من أداء الصلاة كفرض وركن من أركان الإسلام، وتأتى الفوائد تبعًا لأداء الصلاة.
إن مثل هذه الاكتشافات عن تلك التمارين يؤكد أن الصلاة نشاط وحيوية وقوة بدنية شاملة، وأن على المسلم فقط ألا يجعلها عادة بل تكون عبادة وهو الأصل والأساس الذي حث عليه ديننا العظيم.
وللصلاة فوائد صحية عديدة تعود بالنفع على المصلي وتقيه من أمراض كثيرة . فالمسلم حين يؤدي الصلاة فإنه يقوم بتمارين رياضية تشتمل جميع البدن من أعلى الرأس إلى أخمص القدم ، فحركات الصلاة لا تترك مفصلا ولا عضلة ولا عضوًا في الجسم إلا حركته وهذا ما يجعل الجسم في نشاط متجدد . والمحافظ على أداء الصلوات يمارس فيها من الحركات البدنية المتكررة ما مجموعها يفوق مجموع الحركات التي يؤديها ممارس التمارين الرياضية، فالصلاة وما فيها من ركوع وسجود تقوي عضلات الظهر وتلين فقرات السلسلة الظهرية ، وخصوصًا إذا بدأ الإنسان بالصلاة في سن مبكرة ويترتب على ذلك مناعة ضد الأمراض العصبية التي تسبب الآلام الشديدة والتشنج في العضلات .
كما أن السجود وحده له فوائد عديدة لصحة الرئتين فهو يساعد على خروج المفرزات من الرئتين وبالأخص الفص السفلى، وفي حالة وجود خراجات بالفص السفلي بالرئتين ينصح المريض بعمل وضع السجود للاستفادة من هذه الخاصية في تسهيل خروج الصديد من الرئة . والصلاة أيضا تساعد على تحقيق التوازن النفسي والعاطفي للمصلي فهي تجعله قريبًا من الله عز وجل حتى وجد المختصون أن نسبة الأمراض النفسية والاكتئاب عند المؤمنين أقل كثيرًا من وجودهما عند غير المؤمنين . والصلاة تساعد المرأة الحامل لأن حركتها تنشط الدورة الدموية ولا تعرضها لمرض دوالي الساقين الذي يحدث لبعض السيدات الحوامل ، والركوع والسجود يفيدان في تقوية جدار البطن ويساعدان المعدة على التقلص وأداء عملها على أكمل وجه .
إن الصلاة بحق رياضة ربانية لا يجاري فوائدها أي نظام رياضي على الإطلاق وإن لكل صلاة وقتًا ينبغي أن تقام في حينه، وهذه حكمة إلهية عظيمة سبقت ما أدركه علماء اليوم من ميزة الممارسات الرياضية .