مقدمة
تعد كلمة الصيدلة كلمة مشتقة من اللغة اليونانية φάρμακον (pharmakon, بمعنى «الدواء» أو «الطب» وتعرف علمياً في المعجم الوسيط علي انها مهنة صحية تربط العلوم الصحية مع العلوم الكيميائية وتكون مسؤولة عن ضمان الاستخدام الآمن وفعالية المستحضرات الدوائية.
وقد جاءت كلمة أجز خانة، وهى من مقطعين: الأول هو «أجزا»، أي اختصار كلمة أجزاء التي يتكون منها أي دواء، أما الجزء الثاني من الكلمة وهى «خانة»، فيعنى المكان، أي مكان إعداد هذه الأجزاء وتحويلها إلى دواء، مثل: كتبخانة، أي دار الكتب وسميت بعد ذلك "الصيدلية "؛ نسبة إلى بائع الأدوية والعقاقير؛ حتى عصرنا هذا، فأطلقوا على مكان الصيدلاني أو الأدوية (صيدلية).
ويعد الكأس والثعبان هو أحد أشهر الرموز المستخدمة المعروف عالميًّا لمهنة الصيدلة و يعد أيضا الفراعنة أول من شخصوا الداء وعرفوا الدواء وصنعوا العقاقير والوصفات الطبية
جابر بن حيان )عام ٧٥٠م(
هو أبو الكيمياء عن العرب. علم من أعلام العرب العباقرة ، وأول رائد للكيمياء ، وقد أيّد هذه الحقيقة أبو بكر الرازي، عندما كان يشير إلى جابر في كتبه فيقول "أستاذنا”. تقدم علم الكيمياء تقدماً عظيماً على يده ، فهو أول من حضّر حامض الكبريتيك، وحامض النيتريك، وكربونات الصودا، وكربونات البوتاسيوم، وماء الذهب
علي بن سهل بن الطبري (869-775 م )
يتميز بأقدم كتاب جامع لفنون الطب و الصيدلة “فردوس الحكمة” ، و هو مقسم إلى سبعة أقسام :
- القسم الأول : في المعاني الفلسفية و الطبائع و الكون و الفساد
- القسم الثاني : في علم الجنين و الولادة و وظائف الأعضاء و تربية الأطفال .
- القسم الثالث : في التغذية و أنواعها
- القسم الرابع : في الأمراض و أسبابها و معالجتها
- القسم الخامس : في الروائح و الألوان و المذاق
- القسم السادس : في المادة الطبية و السموم
- القسم السابع : في البلدان و المياه و الرياح و الفلك و الكواكب
ألف الطبري كتب أخرى منها ، تحفة الملوك، كتاب منافع الأدوية والعقاقير، كتاب عرفان الحياة ، كتاب حفظ الصحة .
أبو بكر الرازي (865-932 م)
من مؤلفاته “الطب الروحاني” ، كتاب “سر الأسرار” الذي يشرح فيه كيفية إجراء التجارب بذكر المواد المستخدمة و الأدوات ، كتاب “الحاوي” في علمي الطب و الصيدلة. ووضع كتابَ “الجامع” وذكر فيه الوهج الأصفر والأحمر والبورق، واستعمل الكحول لإذابة عدة مستحضرات أقرباذينية، وكان يستعمل في تراكيبه الحديدَ والكبريت والنحاس والزرنيخ والزئبق والأنتيمون والخارصين، وذكر ماء الحياة وقصد به النبيذ. وقد هَوِي الكيمياءَ إلى حد الجنون .
ابن سينا (970-1037 م )
أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا البخاري ، أشهر ما كتبه هو كتاب القانون الذي خصص فيه الجزئين الثاني و الخامس لتحضير الأدوية المفردة و المركبة ودراسة الأعشاب الطبية . وقد ذكر كثيرًا من المواد الأقرباذينية، ووصف الكافور، واعتبر “السليماني” أقوى السموم، وعرف ٣ مركبات للحديد، وكان له اعتقاد عظيم في الذهب والفضة والأحجار الكريمة لشفاء الأمراض المستعصية .
أبو قاسم خلف بن عباس الزهراوي الأندلسي (9361013-م(
من العلماء المسلمين البارزين في الطب والصيدلة ، صاحب كتاب “التصريف لمن عجز عن التأليف” يحتوي في طياته على ثلاثين مقالة تضم جميع علوم الطب المعروف بها في تلك الفترة . وطُبِعت ترجمته باللاتينية في أكسفورد عام ١٥١٩م.
داود الأنطاكي (ت 1599 م)
مؤلف كتاب “تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب والعجاب” والأكثر شيوعا في مؤلفاته “تذكرة داود” الذي مازال يدرس في جامعات وكليات الطب والصيدلة .
ابن البيطار (1196-1248 م)
ضياء الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد الأندلسي ، اشهر العلماء المسلمين في الصيدلة وصاحب المؤلفات القيمة في النباتات، وكان حجة انتهت إليه معرفة النباتات وتحقيقها ووصفها وأسمائها وأماكنها، ولا يُجارَى في ذلك. وأهم مؤلفاته هو: مفردات ابن البيطار.
المراجع :
- علم الصيدنة (فاطمة الزهراء بولفضاوي) من كتاب الرياضيات و البيولوجيا من منظور تاريخهما ، تنسيق بن عودة بن ناصر ، مركز البحث في الانثروبولوجيا الاجتماعية و الثافية ، 2018 ، الجزائر
- تاريخ العقاقير والعلاج اصابر جبرة