﷽

الحمد لله الذى خلق الانسان علمه البيان وأنعم عليه بالإيمان والإحسان الحمد لله ذي الفضل والنعم والجود والكرم الذى علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم هو الذى جعل العلم ضياءا والقراّن نورا ورفع الذين أوتوا العلم درجات عليّه وجعل العلماء ورثة الأنبياء. والصلاة والسلام على المبعوث رحمه للعالمين نبينا محمد وعلى أله وصحبه والتابعين. ﷺ

بناتي  العزيزات في مختلف الفرق الدراسية

أتمنى لكن النجاح والتوفيق في هذه الكلية العريقة كلية الصيدلة (بنات) جامعة الازهر تلك المؤسسة التعليمية المرموقة، التي توفر لطالباتها فهمًا علميا وعمليًا في مجال الصيدلة فتعمل الكلية ٍعلي تقليل الفجوة بين الدراسة الأكاديمية وطبيعة العمل وذلك من خلال تقديم  وتطوير البرامج المختلفة إضافة إلى دعم روح الابتكار لديكن عن طريق مبادرات ريادة الأعمال.

بناتي إن دور الصيدلي لابد أن يكون مواكباٌ للعصر مع التوسع فى دراسة فروع العلوم الصيدلية الحديثة التي من أهمها علم الصيدلة الإكلينيكية الذى يهدف إلى إمدادكن بالمعلومات التطبيقية التي تؤهلكن إلى تقديم خدمات أفضل للمرضى مما يساهم في رفع مستوى الرعاية الصحية .

بالإضافة الي أن الصيدلة الإكلينيكية بمفهومها الواسع ترسخ للصيدلي دوراً أساسياً ضمن فريق الرعاية الصحية، وتقديم المعلومات الدوائية للمريض فيما يختص بالطريقة الصحيحة والاستخدام الأمثل للدواء لضمان مأمونية و فاعلية الدواء، كما ان الصيدلي الإكلينيكي له دور بارز ما من شأنه إنجاح عمل الفريق الطبي  في أداء رسالته.

لذا تقوم الكلية بإتباع نهج متطور من خلال برامج علميه مكثفة. بالإضافة إلى تدريب الطالبات في مجال الصيدلة الإكلينيكية وصيدلة المستشفيات ومراكز معلومات الأدوية.

بناتي

 أدعوكن من الان وبعد التخرج بمواصلة السير في طريق البحث العلمي                                                                 

والحرص على الاستفادة من الفرص المتاحة في الكلية ما أمكن، من خلال حضور المحاضرات والندوات العلمية، والاستفادة من خبرات أعضاء هيئة التدريس                          

 فقد رغب الإسلام في طلب العلم، فكانت أول قضية تناولها القران الكريم هي قضية العلم، وأول أمر سماوي نزل به الوحي هو الأمر بالقراءة، فقال سبحانه

(اقرأ باسم ربك الذي خلق* خلق الانسان من علق* اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم* علم الانسان ما لم يعلم)

فما أحوجنا إلي أن نأخذ بأسباب التفوق العلمي، ان تفوقنا في أمور دنيانا احترام الناس ديننا ودنيانا

ومن هذا المنطلق والمنظور تسعي الكلية الي تعزيز مهارات الطلاب وخبراتهم. والمساهمة في تطوير معرفتهم الدوائية واكتساب مهارات البحث والتفكير النقدي والتواصل العلمي.

مما يُساعد في تحسين جودة الخدمات الصيدلانية المقدمة للمرضى.

كما تقوم الكلية بتنظيم ندوات وورش عمل لنشر الوعي حول القضايا البيئية والمجتمع.

كما ان الكلية تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة التطوعية.

علي سبيل المثال حملات التبرع بالدم و حملات التوعية بمضار التدخين وتوعية مرضي السكري وضغط الدم وكذلك حملات التوعية بأضرار الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية.

بناتي طالبات وخريجات كلية الصيدلة بنات جامعة الأزهر الشريف وضعت الكلية رؤيتها وبرامجها في ضوء التحديات  المعاصرة ومتطلبات سوق العمل.

ولتحقيق هذه الاهداف السامية، تهتم كلية  بتطبيق معايير الجودة الحديثة من حيث تدريب الموظفين ليصبحوا مؤهلين لاستكمال هذه المعايير. ومن ثم، تلتزم كلية الصيدلة بالعمل على مساعدة طالباتها على اكتساب المعرفة بالإضافة الى اكتساب المهارات اللازمة من أجل تأهيلهن  ليكن صيدلانيات مؤهلات لسوق العمل مع مواكبة الاحتياجات المتغيرة في مجال العمل الصيدلي

كما أن الكلية على اتصال دائم ومستمر مع خريجاتنا، للوقوف بجانبهن في مواجهة التحديات التي قد يواجهن اياها في حياتهن المهنية، وذلك دعما لخدمة المجتمع والمساهمة في حل مشكلاته الصحية 

ليقمن بواجبهن الوطني المادي المعنوي والعلمي

فدائما و أبداً يقاس الإنسان بقدر نفعه ... فخير الناس أنفعهم للناس ..

لا شك أن أخلاقيات المهنة في عصر العولمة أخذت مناحي متعددة معظمها قد جنح إلى الكسب المادي مع تخلفٍ للروح والإيمانيات والمواثيق الإنسانية المعتبرة

 بناتي إن من فضل الله عليكن انتسابكن إلي أعتق جامعة على وجه الأرض

الجامعة التي جمعت لكنَّ القرآن الذي هو شفاء لما في الصدور والعلم الذي هو الفضل المبين  لذا فقد حزتن شرفي الدين والدنيا معاً.

أجل بناتي الفضليات تمسكن بأخلاقيات المهنة ...لتكن العون في هذه الحياة على طريق التقدم العلمي والمعرفي ..الذي يبدأ بالشهادات ولا ينتهي بها ..

إن الأزهر الشريف ليرتفع بكن وبأخلاقكن وسماتكن وثقافتكن ...فلتكن على قدر المسئولية

والكلية ترحب ببناتها في كل لحظة لتظل العلاقة بين الخريجة والكلية قائمة أبد الدهر ...

والأزهر الشريف الذي هو كعبة العلم وقبلة العلماء والذي لم يتأخر عن مصر كقوة ناعمة داعمة للوطن....لن يتأخر عنكن أبداً فالقلب مفتوح والأبواب لن توصد ...

بناتي الفضليات بنات كلية الصيدلة جامعة الازهر الشريف تلك الجامعة الفتية العريقة التي ولدت يوم ولدت عملاقة، من الرحم التي تشكلت فيه قامات علمية ووطنية مستنيرة علي كافة الأصعدة والمستويات .

أدعوكن إلى مواصلة السعي لتحقيق المزيد من النجاحات في حياتكن المهنية والشخصية، وأن تكونن خير سفيرات لجامعة الأزهر الشريف في جميع أنحاء العالم، حفظ الله أزهرنا الشريف وجعله شامخا عزيزا إلي يوم الدين

ولله در شوقي حين قال:

يا مَعهَدًا أَفنى القُرونَ جِدارُهُ                  وَطَوى اللَيالِيَ رَكنُهُ وَالأَعصُرا

وَمَشى عَلى يَبَسِ المَشارِقِ نورُهُ               وَأَضاءَ أَبيَضَ لُجِّها وَالأَحمَرا

وَأَتى الزَمانُ عَلَيهِ يَحمي سُنَّةً                 وَيَذودُ عَن نُسُكٍ وَيَمنَعُ مَشعَرا

في الفاطِمِيّينَ انتَمى يَنبوعُهُ                   عَذبَ الأُصولِ كَجَدِّهِم مُتَفَجِّرا

إِنَّ الَّذي جَعَلَ العَتيقَ مَثابَةً                      جَعَلَ الكِنانِيَّ المُبارَكَ كَوثَرا

وفي الختام نسال الله العظيم أن يمدنا بالعون حتى نواصل عملنا مع تعزيز قدرتنا من أجل تحقيق رساله الكلية المرموقة وجامعتنا العريقة .

حفظ الله مصرنا و أزهرنا جامعاً وجامعة.

عميد الكلية

أ.د زينب القصبي زلط