ملخص بحث مقدم لدرجة الاستاذية بعنوان (النهي عن بدء غير المسلمين بالسلام دراسة موضوعية تحليلية ودفع إشكالات )

أ.م/ عماد السيد محمد الشربيني

  • 07 أغسطس, 2018
ملخص بحث مقدم لدرجة الاستاذية بعنوان (النهي عن بدء غير المسلمين بالسلام دراسة موضوعية تحليلية  ودفع إشكالات )

بحث مقدم لدرجة الاستاذية النهي عن بدء غير المسلمين بالسلام دراسة موضوعية تحليلية ودفع إشكالات الدكتور عماد السيد محمد الشربيني أستاذ الحديث المساعد بجامعة الأزهر 1438 هـ - 2017 م مجلة أصول الدين والدعوة بالمنوفية العدد السادس والثلاثون لعام 2017م. ملخص البحث 1- حديث أَبِي هُرَيْرَةَ ؓ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ☺ قَالَ : " لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ ، فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي طَرِيقٍ ، فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ " صحيح لم يصفه أحد من أئمة الحديث بعلة ، خلافاً لبعض المعاصرين حيث أعله بما لا يقدح !. 2- مدار حديث " لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ " على سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، ولم يَهِم في شيء من حديثنا ، كما زعم الدكتور المطيري . لأن الأكثر على توثيقه رغم من تكلم في حفظه في آخر حياته ! . 3- الراوي عن سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ في صحيح الإمام مسلم من أهل المدينة الثقات الذين أخذوا عن سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ قبل تغيره وهو( عَبْدُ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيَّ ) وليس من أهل العراق الذي أخذوا عن سُهَيْلِ في آخر حياته عندما تغير حفظه ، وبالتالي لا وجه للطعن في سُهَيْلِ وتضعيف حديثه في صحيح الإمام مسلم كما زعم الدكتور المطيري ، بحجة تغير حفظه في آخر حياته ! . 4- اختلاف ألفاظ حديثنا تارة (اليهود والنصارى) وتارة (اليهود فقط) وتارة (النصارى فقط) وتارة (أهل الكتاب) وتارة (المشركين) سواء كان من أصحاب سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، أو من سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ نفسه ، ليست باختلاف تضاد لا يمكن الجمع بينها كما زعم الدكتور حاكم المطيري ! بل هو خلاف ترادف في نفس المعني ، كما فهم ذلك سهيل ومن روي عنه من أصحابه الحفاظ الثقات ، وهو أيضاً فهم الأئمة الذين أخرجوا الحديث وشرحوه في كتبهم ! . 5- سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ لم ينفرد بالرواية عن أبيه ، وإنما تابعه الأعمش كما عند الطبراني ، خلافاً لما زعمه الدكتور المطيري بأن سهيل تفرد ولم يتابعه أحد على روايته عن أبيه . 6- لم ينفرد الصحابي الجليل أبي هريرة ؓ بحديثنا كما زعم الدكتور المطيري ، وإنما للحديث شواهد عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَأَنَسٍ ، وَأَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيِّ ╚ . 7- حديثنا الصحيح لا يتعارض مع ما جاء في القرآن الكريم كما زعم خصوم وأعداء السنة النبوية ، واستشهادهم بقول الله تعالى : ▬لَا يَنْهاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ♂ ( )لأن الآية الكريمة تتكلم عن غير المسلمين المسالمين للإسلام وأهله ، وتحث على حسن معاملتهم ببرهم والقسط إليهم . وحديثنا الصحيح بالنهي عن بدء غير المسلمين بالسلام خاص بغير المسالم منهم للإسلام وأهله ؛ فبطلت دعوى التعارض . 8 - مجموع مرويات حديثنا ، تدل على أن الحديث خاص بوقت الحرب مع أهل الكتاب وغيرهم ، في حالة قتالهم لنا وإخراجنا من ديارنا ، وفي حالة نقضهم للعهود والمواثيق التي بيننا وبينهم ، وفي حالة طعنهم في ديننا . وفي تلك الحالات ينهى الإسلام ، عن وُد وبِر أهلِ الكتاب وغيرهم من أهل الشرك ! . 9- القول بأن حديث أبي هريرة ؓ ، في النهي عن بدء اليهود والنصارى بالسلام خاص بوقت حربهم لا يتعارض مع ما ورد عن بعض الفقهاء أنه حديث عام في وقت السلم لأن الخلاف هنا مع بعضِ الفقهاءِ وليس كلهم . 10- خلاصة القولِ : في خِلافِ الفقهاءِ في حكم بدء غير المسلمين بالسلام في عبارة الإمام الْأَوْزَاعِيِّ القوية قال ؒ : ( إنْ سَلَّمْتَ فَقَدْ سَلَّمَ الصَّالِحُونَ ، وَإِنْ تَرَكْتَ فَقَدْ تَرَكَ الصَّالِحُونَ ! ) . 11- المُشكِل الوارد في الحديث : " فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي طَرِيقٍ ، فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ " خاصٌ أيضاً بوقت الحرب مع غير المسلمين وليس عامّاً في وقت السلم ، وقد صرحَ بذلك شُراح السنة النبوية . 12- انتباه فقهاء الأمة قديماً وحديثاً لإشكاليات الحديث والجواب عنها ، أبلغُ ردٍّ على هؤلاء الأدعياء الذين لا صلة لهم بالعلم لا من قريب ولا من بعيد ، ويَجْهَرون بتسفيه أئمة الإسلام قديماً وحديثاً ، وكأنهم كانوا في غفلة عما يزعمونه اليوم من تعارض الحديث مع سماحة ورحمة الإسلام بغير المسلمين ، وخاصة أهل الكتاب ا.هـــــ

طباعة

x
Copyright 2024 by Al-Azhar Al-Sharif Terms Of Use Privacy Statement
Back To Top