ملخص بحث مقدم لدرجة الاستاذية أضــــــواء على حـديث ( أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ ) ودفع إشكالات .

أ.م / عماد السيد محمد الشربيني

  • 07 أغسطس, 2018
ملخص بحث مقدم لدرجة الاستاذية أضــــــواء على حـديث ( أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ ) ودفع إشكالات .

بحث مقدم لدرجة الاستاذية

أضــــــواء على حـديث

( أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ )

ودفع إشكالات .

الدكتور

عماد السيد محمد الشربيني

 أستاذ الحديث المساعد بكلية أصول الدين القاهرة

جامعة الأزهر

 

مجلة كلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنات بدمنهور

العدد الأول / المجلد الرابع لعام 2016م.

 

 

ملخص البحث

1- حديث  : " أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ" عامٌ ومطلقٌ ، ويتوافق تماماً ، مع ما ورد  في القرآن الكريم ، من آيات عامة ومطلقة ، بنفس مضمون ، وظاهر الحديث الذي يطعنون فيه ، فلا تعارض بين الحديث والقرآن كما زعم أعداء السنة النبوية.

2- الأمر بالقتال الوارد في القرآن الكريم والسنة النبوية ، لا يتعارض مع حرية الاعتقاد والفكر ، لأن الأمر بالقتال خاص بفئة معينة ، وبأسباب مشروعة .

3- الأسباب التي شرع من أجلها ، القتال والجهاد في الإسلام ، الذي يسمونه إرهاباً ! هي أسبابٌ ، وحقوقٌ فطرية حضارية ، مشروعة  لكل الناس ، في كل زمان ، وفي كل مكان !

ولا تتعارض تلك الأسباب ، مع سماحة ورحمة الاسلام ، بالناس كافة . وهذا ما يعلمه الأزهر الشريف لطلابه ، خلافاً لما يزعمه خصوم وأعداء السنة النبوية المطهرة .

4- شُرع القتال في الاسلام  ؛  للمعتدين ، علي ديننا ، وعلي دمائنا ، وعلي أموالنا ، وعلي أعراضنا ، وعلي مقدساتنا !

وكذا شُرع القتال في الاسلام  للناقضين  للعهود والمواثيق ، والطاعنين في شريعة الإسلام ، ونبي الإسلام .

وكذا شُرع القتال والجهاد في الإسلام ، لقتال عصاة المسلمين ، وقطاع الطرق ، والبغاة من المسلمين .

5- قمة عدل الإسلام ، في عدم التمييز في أسباب مشروعية القتال بين مسلم ، وغير مسلم .

6- الأسباب التي شرع من أجلها القتال في الاسلام ، تطبق علي كل الناس ، سواء مشركي جزيرة العرب ، أو مشركي غير جزيرة العرب ! بل ويدخل فيها المسلمين أيضاً ، إذا صدر من بعضهم ظلم وبغي مع بعضهم ، أو حتي مع غيرهم من غير المسلمين ! .

7- القول بالعموم في فهم كلمة ( الناس ) بالمسلمين وغيرهم ، أراه جمعاً مقبولاً بين كل النصوص القرآنية  والنبوية ، التي جاء فيها الأمر بالقتال .

8- من زعم أن الحديث ، فيه تشويه للإسلام ، وإلصاق التهمة بالإسلام ،  بأنه دين إرهاب ! قلنا له: إنه إرهابٌ بحق ، لا إرهابٌ بباطل . إنه إرهابٌ بعدل ، لا إرهابٌ بظلم .

9 - الأمر الرباني  للنبي ☺ ، بالتحريض علي القتال  ▬ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتالِ ♂. لا يتعارض مع رحمةِ نبيِ الإسلامِ وسماحتهِ ، وحُسنِ خُلُقِه . لأن الرحمةَ والسماحةَ ، لا تعني الذُلَ والهوان ! وإنما الرحمةُ :  تعني العزةَ والغلظةَ ، علي أهل الكفر إذا تطلبَ الأمرُ ذلك . قال تعالي : ▬ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ♂ ([1]) .

10- شريعة الإسلام علي البدء دائماً مع غير المسلمين ، بدعوتهم للإسلام سلمياً بالحكمة ، وليس البدء بقتالهم .

11- لم يثبت أن النبي ☺ ، قاتل لمجرد القتل ؟!.

12- ولم يثبت أن دعوة الإسلام ، تحولت في عهد ما ، من نصح اختياري ، إلى أمر قسري ؟.

13- لو كان نشر الإسلام  بقوة السيف ، ما وجدنا شيئاً ، اسمه الجزية ، ولا فئة اسمها ذميون !

14- قتال المرتد في الإسلام ، لا يتعارض مع حرية الاعتقاد ، لأن قتاله  ليس لأنه ارتد فقط ؛ ولكن لإثارته الفتنة والبلبلة ، وتعكير النظام العام ، في الدولة الإسلامية ! ولو ارتد انسان ، بينه وبين نفسه ، دون أن ينشر ذلك بين الناس ، ويثير الشكوك في نفوسهم ، فلا يستطيع أحد أن يتعرض له بسوء ، ولا يقاتله .

15- خيانة الوطن في السياسة ، جزائها الإعدام ، ولن تكون أقل منها خيانة الدين!.

16- ليس من الحرية والفكر ، إيذاء الناس في دينهم ، أو أموالهم ، أو أعراضهم ، أو مقدساتهم ، دون  عقاب وردع المعتدي ؟!.                                                                                           

وفي الختام : أسأل الله عز وجل الصفح والغفران ، فيما زلت فيه قدمي ،

أو انحرف فيه عن جادة الحق قلمي .

 

[1])) الآية 73 من سورة التوبة .

 

طباعة

x
Copyright 2024 by Al-Azhar Al-Sharif Terms Of Use Privacy Statement
Back To Top