بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، فله الحمد في الأولي والآخرة وهو علي كل شيء قدير، والصلاة والسلام علي خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد النبي الأمي وعلي آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين،
وبعــــــد
فإنه بعد طول بحث ونظر ومعايشة مع بحث: (القراءات فى تفسير الإمام ابن أبى زمنين أبوعبد الله محمد بن عبد الله بن عيسى بن محمد المري، الإلبيري المالكي المتوفى:399هـ) - جمع ودراسة وتوجيه- من فاتحة الكتاب إلى نهاية سورة المؤمنون)،
توصل الباحث من خلاله إلي عدة نقاط، أهمها ما يلي:
أولا: أن كتب التفاسير القديمة مليئة بالقراءات منها المتواتر والشاذ.
ثانيا: أن أصحاب هذه التفاسير كان لهم اهتمام بالغ بالقراءات ، وهذا يدل علي معرفتهم بالقراءات بل كان بعضهم شيخا في القراءات.
ثالثا: بيان مدي شدة العلاقة بين التفسير والقراءات في فهم المراد من الآية الكريمة.
رابعا: أن الإمام ابن أبي زمنين رحمه الله تعالي قد أكثر من ذكر القراءات في كتابه.
خامسا: اهتمام الإمام ابن أبي زمنين بتوجيه القراءات بورودها في كتابه مشتملة علي مستويات التوجيه (الصوتي، الصرفي، النحوي، الدلالي، الرسمي).
سادسا: أن القراءات لقرآنية المتواترة لا يجوز الطعن عليها لا من قبل علماء اللغة ولا غيرهم لأن القراءة هي الحاكمة علي قواعد اللغة .
سابعا: أن القراءات الشاذة تفيد كثيرا في بيان معني الآية الكريمة مع القراءة المتواترة.
ثامنا: ان القراءات يستنبط منها الأحكام الفقهية.
تاسعا: أن علم لقراءات قد دخل بلاد الأندلس قبل المائة الرابعة.
عاشرا: أن القراء العشرة قد كتب الله لهم الشيوع والذيوع أكثر من غيرهم، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
الحادي عشر: أن القراءات القرآنية مليئة بالوجوه الإعجازية.
الثاني عشر: يوجد علاقة بين علم القراءات وعلم الوقف والابتداء.
الثالث عشر: أن الاختلاف في القراءات بين الحركات والسكنات والحروف يغني عن كثير من الكلام، وهذا من أعلي وجوه البلاغة، فالبلاغة الإيجاز.
الرابع عشر: أهمية مستويات التوجيه (الصوتي، الصرفي، النحوي، الدلالي، الرسمي)، في بيان معني القراءة.
الخامس عشر: اهتمام الإمام ابن أبي زمنين بالمصاحف العثمانية والمصاحف الخاصة، ويدل علي ذلك كلامه عن هذه المصاحف في تفسيره، وهذا يجعلنا نعيد النظر في قضية المصاحف العثمانية والمصاحف الخاصة هل هي موجودة الآن أم مفقودة.
والحمد لله أولا وآخرا، وصل اللهم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين
* * * *