بحث مقدم لدرجة الاستاذية
شبهات حول حديثي
( بُعِثْتُ بِالسَّيْفِ )
( لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِالذَّبْحِ )
والرد عليها
الدكتور
عماد السيد محمد الشربيني
أستاذ الحديث المساعد بكلية أصول الدين القاهرة
1438هـــ-2017م
مجلة دار الافتاء المصرية العدد الثلاثون لعام 2017م.
ملخص البحث
يتناول فيه المؤلف الرد علي ما أثير من إشكاليات حول فهم حديثي : " بُعِثْتُ بِالسَّيْفِ ..." و "... لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِالذَّبْحِ " من خلال بيان ما يلي :
1- بيان أن عموم الأحاديث التي تأمر بالقتال بالسيف لا تتعارض مع القرآن الكريم ، بل تتوافق تماماً مع ما ورد في القرآن الكريم ، من آيات عامة ومطلقة بنفس مضمون وظاهر الأحاديث التي يطعن فيها خصوم السنة النبوية .
2- بيان أن الأمر العام بالقتال في القرآن الكريم والسنة النبوية ، مخصص بنصوص أخري تبين أسباب القتال ، والفئة المرادة بالقتال .
3- بيان أن الأسباب التي شرع من أجلها القتال والجهاد في الإسلام ، الذي يسمونه إرهاباً ! هي أسبابٌ وحقوقٌ فطرية حضارية ، مشروعة لكل الناس في كل زمان وفي كل مكان !
4- بيان أن الأسباب التي شرع من أجلها القتال في الإسلام ، لا تتعارض مع حرية الاعتقاد والفكر ، لأن البدء دائماً مع غير المسلمين ، بدعوتهم للإسلام سلمياً بالحكمة ، وليس البدء بقتالهم .
5- بيان أن قتال المعتدين في الإسلام ، لا استثناء فيه بين مشرك ومشرك ، ولا بين مسلم ومشرك ، وهذا من قمة عدل الإسلام .
6- ما كان النبي ☺ في قوله : " بُعِثْتُ بِالسَّيْفِ " وقوله ☺ : " والَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَقَدْ جِئْتُكُمْ بِالذَّبْحِ " بدعاً ! فقد ورد مثلهما على لسان بعض الأنبياء والمرسلين! .
7- بيان أن الضرب فوق الأعناق " ذبحاً " الوارد في الآية الكريمة ▬ فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقابِ ♂ والذبح الوارد في الحديث . حقيقته لا إشكال فيها ! لأن المقصود به : هم أشخاصٌ مُعينُون مُحددُون ويستحقون الذبح بجُرمهم ! وهم أولئك الذين أُمرنا بقتالهم ، وبُعث النبي ☺ لهم بالسيف ، ممن ظلموا وطغوا وبغوا واعتدوا علي الدين ، أو الدم أو العرض أو المقدسات ، وسواء كانوا من المسلمين ، أو من غير المسلمين كما هو مفصل في هذا البحث .
وأسأل الله U التوفيق والسداد ، والهداية إلي صراطه المستقيم .