en-USar-EGfr-FR
Language
Menu
  1. الرئيسية
  2. عن الجامعة
  3. كليات الجامعة
    1. كليات البنات
      1. القاهرة
      2. الوجة البحري
      3. الوجه القبلي
    2. كليات البنين
      1. القاهرة
      2. الوجه البحري
      3. الوجه القبلي
  4. الدراسة في الجامعة
  5. بوابة الطالب
  6. خدمات
  7. اتصل بنا

كلمة رئيس الجامعة

  • 31 يوليه, 2017

كلمة رئيس الجامعة    

الحمد لله الذي فضل الإنسان على كثير ممن خلق تفضيلا، وجعل  -بقدرته- اللسان على ودائع القلوب دليلا، نحمده سبحانه وتعالى حمدًا يكون بشكر نعمه كفيلا، ونصلي ونسلم على أشرف خلقه سيدنا محمد أصدق الناطقين قيلا، صلاة وسلامًا دائمين بكرة وأصيلا.

أما بعد...

فيسرني بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي في جامعة الأزهر أن نرحب بحضراتكم في رحاب جامعتنا العريقة التي يمتد تاريخها لأكثر من ألف عام، والتي ظلَّت عبر تاريخها المديد منارة للعلوم والفنون والآداب، وحارسًا أمينًا ومأمونًا على سلامة وصحة فكر الإسلام، وعلى طهارة وجدان المسلمين وعقولهم -فى كل بقاع الأرض- من التأويل الفاسد والغلو والتطرف والتعصب.

نرحب بكم في جامعة الأزهر التي تَعلَّم في رحابها عدد من السلاطين والحكام والرؤساء، إضافة إلى شيوخ الأزهر الشريف، والمفتين، والوزراء والسفراء والعلماء والفقهاء وغيرهم، والتي تعدّ أكبر جامعة تستضيف أكبر عدد من الطلاب الوافدين من كل قارات العالم (إفريقيا، وآسيا، وأوروبا، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، وإستراليا)، لدراسة العلوم الإسلامية والإنسانية والتجريبية بها.

إن جامعة الأزهر التي تعدّ قلعة من أهم قلاع العلم في مصر والعالم، والتي حملت على عاتقها مسئولية الحفاظ على الهُوية الإسلامية والعربية، ونشر الفكر الإسلامي المستنير، ونشر التراث ونفائس العلوم والآداب، وترسيخ قيم المواطنة والتسامح والمحبة والسلام والتعددية وقبول الآخر، وتنتشر كلياتها في معظم المحافظات المصرية، وتُدَرّس فروع العلوم (الإسلامية، والنظرية، والتطبيقية) والتخصصات الأكاديمية الفريدة؛ ليسرها أن ترحب بالطلاب والدراسين والباحثين وأعضاء هيئة التدريس من كل قارات العالم، وتَعد الجميع أن تسخر كل إمكاناتها من أجل تقديم أفضل خدمة تعليمية ورعاية للطلاب والباحثين، ويسعدها أن تتلقى أي مشاركات أو مقترحات تسهم في تحسين منظومتها التعليمية، كما تدعو الأطراف المجتمعية والأكاديمية بالداخل والخارج للمشاركة في هذا الصرح العظيم بتبادل الأفكار والرؤى والأطروحات.

وإن الجامعة -وهي تنظر إلى تاريخها التليد وما حققته من نفع للإنسانية جمعاء- لتستشرف بنفس القوة وزيادة، المستقبلَ البعيدَ، والتحديات التي تواجهها، والتحديات التي تواجه العالم، وما يترتب عليها من أعباء إضافية؛ لمواجهة الفكر الشاذ، وتطوير منظومة التعليم بها وتحقيق جودتها وتميزها، بحلول إبداعية ترتكز على قضية التربية باعتبارها قاعدة الانطلاق نحو المستقبل الآمن، وترتكز أيضا على التعليم الحديث الذي يقوم على الفهم العميق والتحليل والاستشراف والإبداع وحل المشكلات والتفكير الناقد؛ بما يحقق نقلة نوعية في مخرجاتها، بحيث تجعلهم قادرين على التجديد والابتكار، وتفنيد الحجج الواهية، وتصحيح الأفكار والمفاهيم الخاطئة ونشر التسامح والسلام في العالم.

ويبقي لجامعة الأزهر وعلمائها وخريجيها في كل بقاع الدنيا، دورهم الكبير في حفظ التوازن الفكري وحماية العقول من الشطط الثقافي، وبناء الجسور الحضارية وترسيخ السلام العالمي بين الأمم والشعوب، عن طريق الفكر المنفتح، والثقافة الرصينة الجادة، التي تكفل كرامة الإنسان وتحمي حريته في كل مكان.

وفي هذا الإطار لا يسعني إلا أن أتوجه بخالص الشكر وعظيم التقدير ووافر الامتنان لفضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على دعمه الكبير لجامعة الأزهر؛ لتنهض بدورها، وتستكمل مسيرة عطائها الحضاري والإنساني بنشر العلوم والآداب والتسامح والسلام في كل مكان.

وبالله تعالى التوفيق
أ.د. محمد حسين المحرصاوي

طباعة
Tags:
Rate this article:
لا تقييم

x
Copyright 2024 by Al-Azhar University Terms Of Use Privacy Statement
Back To Top