ذكر فضيلة الأستاذ الدكتور محمد حسين المحرصاوي (رئيس جامعة الأزهر)، وذلك في خطابه أثناء فعاليات افتتاح المقر الإقليمي لاتحاد الجامعات الإفريقية، صباح اليوم الثلاثاء، بقاعة الأزهر للمؤتمرات، تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وفضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب (شيخ الأزهر الشريف)، وبإشراف من رئيس جامعة الأزهر، أنه على مدار قرون عديده ومنذ إنشاء الأزهر الشريف عام 361 من العام الهجري في عهد الفاطميين، وسقطت الدولة الفاطمية وبقي الأزهر، وتبعهم المماليك بازدهارهم وفشلهم، والأيوبيين والحملة الفرنسية، والاحتلال الإنجليزي، جميعهم سقطو وبقي الأزهر، ولذلك نردد قول القائل وتبقى شامخاً يا أزهر.
وتابع "المحرصاوي" استمد الأزهر قوته في قرونه العديدة بسبب منهجه الوسطي، وسماحة الأزهر الشريف، ودوره في محاربة الإرهاب والأفكار الهدامة، ولذلك يعد الأزهر هو القبلة الثانية للمسلمين، فهناك قبلتان الأولى وهي الكعبة المشرفة وهي قبلة الصلاة، والثانية هي الأزهر الشريف وهو القبلة التعليمية والدينية.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر، أنه لم يكن الأزهر أبدًا مؤسسة إقليمية بل هو مؤسسة عالمية، مضيفًا أنه يدرس في الأزهر الشريف أكثر من 100 جنسية مختلفة علي مستوى العالم، بل وصل عدد الطلاب السنوي إلى أكثر من 30 ألف طالب بمختلف المستويات التعليمية، من بينهم مايزيد عن 10 آلاف طالب من المرحلة الإبتدائية إلي الثانوية، وأكثر من 20 ألف طالب وطالبة في الدراسة الجامعية والمعاهد العليا الأزهرية.
كما ذكر "المحرصاوي"، لقد اختيرت جامعة الأزهر لتكون ممثلة عن الجامعات المصرية، وضمن 15 جامعة اختيرت من 1500 جامعة إفريقية لاستضافة وزيارة وفد التقييم الأوروبي، بل وصنفت جامعة الأزهر بالمركز الأول على مستوى الجامعات الإفريقية.
وأضاف أن جامعة الأزهر كانت من أول الجامعات المشاركة في إتحاد الجامعات الإفريقية منذ تأسيسه، ومنذ العام الماضي أصبحت جامعة الأزهر ضمن مجلس إدارة الاتحاد، اما الآن فأصبحت جامعة الأزهر هي المقر الإقليمي لاتحاد الجامعات الإفريقية، مضيفًا أنه طبقًا لذلك نظمت جامعة الأزهر عدة فعاليات مختلفة، وآخرها: تنظيم الأولمبياد الأول للجامعات الإفريقية.
الجدير بالذكر، أنه يحضر حفل الافتتاح فضيلة الإمام الأكبر (شيخ الأزهر الشريف)، ورئيس الجامعة ونائبيه، والأستاذ الدكتور خالد عبدالغفار (وزير التعليم العالي والبحث العلمي)، والدكتور أورلاندو أنتونيو (رئيس اتحاد الجامعات الإفريقية)، والدكتور إيتيان أهيتي (الأمين العام للاتحاد)، ومندوبين عن 26 جامعة إفريقية، وكذلك حضور باقة من سفراء الدول الإفريقية من كافة أرجاء القارة السمراء.
ويعقب ذلك الافتتاح بدأ تنظيم الأولمبياد الأول للجامعات الإفريقية، والذي تولت جامعة الأزهر مهمة تنظيمه في موسمه الأول، ويأتي ذلك تزامنًا مع حصول مصر على رئاسة الاتحاد الإفريقي، بينما يتم افتتاح الأولمبياد يوم الخميس 14 من مارس الجاري، والتي تتضمن مسابقاته رياضة "كرة القدم، كورة السلة، ألعاب القوى" بمشاركة 631 لاعب ولاعبة من أصل 26 جامعة إفريقية مشاركة في الأولمبياد.