المحرصاوي لـ"الخبراء": يسعدنا أن نشارك في مشروع يساهم في تبادل الخبرات ويدعم آفاق التعاون والاستفادة من نظم التعليم المتقدمة

  • Monday, July 17, 2017
المحرصاوي لـ"الخبراء": يسعدنا أن نشارك في مشروع يساهم في تبادل الخبرات ويدعم آفاق التعاون والاستفادة من نظم التعليم المتقدمة

خلال كلمته في حفل استقبال وفد الخبراء الدوليين للتصنيف الإفريقي

رحب د. محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر خلال حفل استقبال وفد الخبراء الدوليين للتصنيف الإفريقي  بالضيوف قائلاً: "من أرض قاهرة المعز وفي رحاب واحدة من أعرق وأكبر الجامعات في العالم نرحب بالسادة الخبراء الدوليين: البروفسير/ تاتيانا فولكوفا  الخبير الأوروبي من دولة لاتفيا الصديقة، البروفسير/ هو رتينسي ديالو   الخبير الإفريقي من دولة كوي دي فوار  الصديقة، الدكتور/ فيوليت ماكوكو  ممثل اتحاد الجامعات الإفريقية والمدير الإفريقي للمشروع.


وقال في كلمته التي ألقاها اليوم إن جامعة الأزهر التي يمتد تاريخها لأكثر من ألف عام، وتَعلَّم في رحابها عدد من السلاطين والحكام والرؤساء، إضافة إلى شيوخ الأزهر الشريف، والمفتين، والوزراء والسفراء والعلماء والأدباء وغيرهم، وتضم نحو ثمانين كلية منتشرة  في جل المحافظات المصرية، وتُدَرّس فروع العلوم (الإسلامية، والنظرية، والتطبيقية) والتخصصات الأكاديمية الفريدة، كما تضم عددا من المراكز العلمية والثقافية، وأيضا عددا من المنظمات الدولية العاملة في مجال التعليم والبحث العلمي، والتي احتضنت عبر هذا التاريخ الطويل دارسين من شتى قارات العالم، وفي الوقت الحاضر تعدّ أكبر جامعة تستضيف أكبر عدد من الطلاب الوافدين من كل قارات العال.
أوضح المحرصاوي أن الجامعة بها أربع كليات للطب، وثلاث كليات للعلوم، وثلاث كليات للهندسة، وثلاث كليات للصيدلية ورابعة تحت الإنشاء، وثلاث كليات لطب الأسنان ورابعة تحت الإنشاء، وبها ستة مستشفيات جامعية تخدم قطاعات كبيرة من الجماهير، وبها أيضا أكبر مستشفى في الشرق الأوسط أقيم على مساحة تبلغ 124 ألف متر مربع. والجامعة عضو في عدد من المنظمات الدولية منها: عضوية اتحاد الجامعات الإفريقية، وعضو مؤسس لرابطة الجامعات الإسلامية منذ خمسين عاما، كما أنها تستضيف مقرها الدائم منذ ثلاثة وعشرين عاما؛ ليسرها أن ترحب بوفد الخبراء الدوليين للتصنيف الإفريقي ضيوف مصر وجامعة الأزهر.


تابع في كلمته: إن علاقة جامعة الأزهر بشعوب القارة الإفريقية والاتحاد الإفريقي علاقة تاريخية، تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، وتعد أروقة الأزهر -التي أنشأها السلاطين والأمراء والعظماء- والخاصة بالطلاب الوافدين من القارة الإفريقية (ذكورا وإناثا) خير شاهد على عمق العلاقات الأزهرية الإفريقية.
وأشار إلى أن الدول الأفريقية احتلت مكانًا مهما فى أروقة الجامع الأزهر، فهناك رواق دكارنة صليح، وهم من أهل إقليم بحيرة تشاد والتكرور وغيرهما، وكان يسكن به أهل تشاد وما جاور بحيرته. كذلك رواق السنارية لأهل طلبة السودان وما جاوره غرباً، وكان من أشهر أروقة الأزهر، فضلاً عن رواق البرنية ويقيم به أهل برنو (دولة برنو) إقليم غرب إفريقيا، إضافة إلى رواق المغاربة، وكان فى هذا الرواق مكتبة عظيمة وكان يتردد عليها العلامة العربى مؤسس علم الاجتماع ابن خلدون، ويسكنه الطلاب من بلاد المغرب العربى (المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا) إضافة إلى أروقة إفريقية أخرى كرواق جنوبى إفريقية.ىوقد كانت لهذه الأروقة دور فريد في عملية التفاعل بين الحضارات والثقافات من خلال اشتغالها بالترجمة من العربية إلى اللغات المختلفة والعكس.


ولفت رئيس الجامعة إلى أن  الجامعة حرصت عبر تاريخها المديد أن تؤمن لطلابها الأفارقة وغيرهم كل سبل الراحة والمناخ المحفز والأمان، كما أن خريجي الجامعة ينتشرون في شتى أرجاء القارة السوداء، كما يحرص الأزهر الشريف جامعا وجامعة على إيفاد علمائه إلى كل الدول الإفريقية.. وتواكبا مع هذا التاريخ المشرق بين جامعة الأزهر وشعوب القارة الإفريقية فإن الجامعة تلزم نفسها بالمشاركة في أنشطة اتحاد الجامعات الإفريقية، وهي حريصة على التفاعل مع أي دعوة منها، كما أنها حريصة على نجاح هذا المشروع الكبير بين قارتي إفريقيا وأوروبا.
وفي نهاية كلمته وجّه المحرصاوي كلمة شكر للوفد قائلاً: "نشكر لكم جميعا تشريفكم لجامعتنا التي تمثل جمهورية مصر العربية في هذا المشروع المهم، ويسعد الجامعة أن تفتح لكم أبوابها، ونؤكد لكم أننا سعداء جدا بهذا المشروع لعدة أسباب، من أهمها: أن هذا المشروع يأتي في إطار تعزيز الحوار الحضاري والثقافي الذي تتبناة مؤسسة الأزهر الشريف تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف حفظه الله ، وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، من أجل تعزيز الحوار ونشر السلام العالمي، كما أن هذا المشروع سيشارك في تبادل الخبرات بين الشمال والجنوب، وسيشارك في توسيع آفاق التعاون والاستفادة من نظم التعليم المتقدمة في الاتحاد الأوروبي، وتعميمها، وتعظيم الاستفادة منها في الدول النامية، وما يترتب على ذلك من تيسير حركة التنقل بين الطلاب والباحثين والأكاديميين في الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.


وأردف قائلاً: "إننا في جامعة الأزهر نتوق شوقًا إلى التعرف على نتائج التقييم؛ من أجل الاستفادة من التغذية الراجعة، وملحوظات  الخبراء الدوليين في مجال جودة التعليم، ونرحب أن تكونوا  شركاء للجامعة في تحديد مواطن القوة ، ونقاط الضعف التي تحتاج إلى التحسين والرعاية ، من أجل معالجة نقاط الضعف، والتحسين المستمر لأداء الجامعة، كما أننا نسعد جدا بمتابعتكم للجامعة لتحقيق كل توصياتكم؛ ويحدونا أمل كبير لتقديم أفضل خدمة تعليمية ورعاية للطلاب والباحثين وكل المستفيدين من جامعة الأزهر من مصر ومن شتى دول العالم".

Print
Tags:
Rate this article:
No rating

x
Copyright 2024 by Al-Azhar Al Sharif Terms Of Use Privacy Statement
Back To Top