برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد محمد الطيب، ومعالي الأستاذ الدكتور / محمد المحرصاوي - رئيس الجامعة، ومعالي الأستاذ الدكتور / محمد أبو زيد الأمير - نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، وسعادة الأستاذة الدكتورة/ ناهد يوسف رزق - عميد الكلية، والأستاذة الدكتورة/ نجاة السيد داود- وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، و في حضرة العلم و الأعلام بذكرى ميلاد خير الأنام نظمت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة بالتعاون مع مركز الدراسات الإسلامية التابع للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالدقهليةاليوم الأربعاء الموافق ١٣ /١١ /٢٠١٩م ، فاعليات الندوة العلمية والثقافية تحت عنوان "المولد النبوي الشريف اشراقات ودلالات" على هامش الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف.
وقد شرف هذه الندوة بالحضور عدد من أهل اللغة والدعوة والشريعة والأصول، والمسئولون عن جميع المؤسسات العلمية والبحثية والإعلامية والتربوية التابعة لشجرة الأزهر الألفاف..
وقد أضاف على الندوة مزيدًا من الشرف تشريف أهل القاهرة المعزية من قيادات المنظمة العالمية لخريجي الأزهر
وبلغت الفرحة أوجّها بتشريف سعادة الأستاذ الدكتور/ محمد أبو زيد الأمير- نائب رئيس الجامعة للوجه البحري، ورئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالدقهلية.
حيث أطر الندوة كل من الأساتذة الأجلاء : سعادة الأستاذة الدكتورة/ ناهد يوسف رزق, وسعادة الأستاذ الدكتور/ محمد أبو زيد الأمير، وسعادة الدكتورة / فاطمة كشك،
وقد قدّم لهذه الحفلة الكريمة مقدمةً وخاتمةً سعادة الأستاذ الدكتور /فتحي الباز بكلماته البرّاقة الاخّاذة التي تأسر العقول والقلوب بسحرها وعذوبتها
وافتتحت الندوة بتلاوة القرآن الكريم من إحدى طالبات الكلية .
ثم بدأت سعادة العميدة كلمتها بالترحيب بالضيوف، ثم التعريف بصفات وأخلاق النبي- صلى الله عليه وسلم- ودوره العظيم فى نشر سماحة الإسلام ، وحث الطالبات على التأسي بالسيرة العطرة للرسول الكريم ،ونشر الفهم السليم للإسلام القائم على التسامح والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وأنهن طالبات الأزهر الشريف اللائي يتعلمن الدين الوسطي الصحيح. وأشارت سعادتها إلى لمحات من شخصية الرسول الأكرم من عدة جوانب لتؤكد على أنه صلى الله عليه وسلم كان رجل الرجال وفارس الفرسان وقاضي القضاة ولم تعرف البشرية من قبل ولا من بعد شخصية كمثله بشهادة حتى من أعدائه.
لتنتقل الكلمة لسعادة الدكتورة / فاطمة كشك، التي تحدثت عن جهد المركز الأزهري ونشاطه الثقافي والفكري والدعوي، الذي يأتي جزءًا من احتفالنا اليوم تتويجًا لموسم النشاط الذي يضطلع به المركز بالاشتراك مع فروع جامعة الأزهر بالمنصورة ووزارة الأوقاف ومديرية الوعظ والإرشاد .
ثم انتقلت الكلمة لمعالي الأستاذ الدكتور/ محمد أبو زيد الامير- نائب رئيس الجامعة ، وقد تحدث سعادته عن جانب من جوانب القدوة في حياته صلى الله عليه وسلم، وتتجلى أهمية القدوة في حياته في مجموعة من الخصال التي تميز بها الحبيب محمد وذكر أنه مزكا من عند الله عز وجل ومجتبى فكان قرآنًا يمشي كما وصفته أم المومنين عائشة" رضي الله عنها " لما سألت عن خلقه عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، وقوله تعالى " وانك لعلى خلق عظيم" ، وقوله صلى الله عليه وسلم " إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق" وكيف لا وهو على خلق عظيم وهو كذلك بالمؤمنين رؤوف رحيم ورحمته شملت الصبيان و الحيوان وكان مثلا للمعاملة الحسنة مع زوجاته.
كما قامت الدكتورة / فاطمة جوهر - شاعرة الكلية بإلقاء قصيدة بنغمتها الملائكية وأشطارها الشعرية
واختتم الحفل بإلقاء انشودة جماعية لبراعم من المعاهد الأزهرية، بوتقة الأزهر ومصنع أشباله .
ثم جاء بعد ذلك دور التكريم والتتويج، يوم الحصاد الفكري والتميز الثقافي لطائفة من براعم الإسلام الندية ممن حُزْنَ قسطا من التدريب والتعليم والمراسي في الدورة الصيفية التي يقيمها المركز على مدار سبع سنوات متواليات.
وقد تكرم فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد أبو زيد الأمير بتوزيع الجوائز على تلك القلوب المتلهفة للتكريم،
كما تم تكريم قوافل الدعوة ممن نفروا لينذروا قومهم فكانت لهم لقاءات ووقفات تفيض بالسحر الحلال وتهيم في كل مجال نشرًا لوسطية الإسلام، ودعمًا لرسالة الأزهر والمنظمة، فحقّ لهم هذا التكريم .
هذا.. وقد لقيت الندوة استحسانًا وإصغاءً قلّ نظيره في مثل هذه الندوات لتعود الكلمة لسعادة العميدة التي توجهت بخالص الشكر للحضور والأساتذة الذين لبوا الدعوة.