مدير جودة التعليم فى مقال له عن المسجد الاقصى

أ.د/ محمد سلام رئيس قسم الادب والنقد بالكلية

للمسجد الأقصى رَبٌّ يحميه ...؟!!!
ولله عباد من أجل مسجده أرواحهم تفديه ...؟!!!

- والرَبٌّ تبارك وتعالى قضى :
( وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا )

- والرَبٌّ جلت قدرته :
بعث على بني إسرائيل عباداً له فجاسوا خلال الديار أول مرة ، واستردوا المسجد المبارك ..
( فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً )

- والرَبٌّ الحكيم العليم الخبير:
ينتظر عباداً له ليسؤوا وجوه الملاعين وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ماعلوا..
( فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً )

هذا الرب جل وعلا خلق لنا عقولاً، فماذا عملنا .....؟
هذا الرب جل وعلا خلق لنا قلوباً، فكيف حالها ....؟
هذا الرب جل وعلا خلق لنا ألْسُناً، فماالذي قلنا....؟

• هؤلاء هم اليهود ..
قتلة الأنبياء ..
المفترون على الخالق جل وعلا ..

- فماذا ننتظر منهم ...؟ 
- بل ماذا ننتظر من أنفسنا .....؟

• ليست هذه هي المرة الأولى التي يدخل اليهود فيها اليهود المسجد الأقصى المبارك ويعيثون فيه الفساد ..

غير أن لله عباداً حقاً .......؟ 
عباداً حقاً : لا قولاً .. مجرد قول في الفضاء ..
عباداً حقاً : لا عملاً .. مجرد عمل غير صالح لا وزن له، ولا أثر له، ولا قيمة له ..

- لقد وصف الحق أولئك العباد بأنهم لله ..
(عباداً لنا أولي بأس شديد ) 
- ولذا ( جاسوا خلال الديار ) تحقيقاً لوعد الله على أعداء دينه المعتدين على مسجده الأقصى المبارك ..
- وقد وعد الرب جل وعلا رسله وجنده الغلبة والنصر على عدوه وعدوهم فقال عز وجل :
( كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله لقوي عزيز )
وقال أيضاً : ( وإن جندنا لهم الغالبون )

• وهذه هي المرة الثانية التي يفسد فيها اليهود في المسجد الأقصى بعد إفسادهم في المرة الأولى ..
( لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً كبيراً )

- وتلك هي سنة الله في خَلْقه ( ولن تجد لسنة الله تحويلاً )
- إن المرة الثانية تحتاج منا أن نتأمل المرة الأولى ..
حيث تحقق النصر على أيدي من قال فيهم الرب جل وعلا : ( عباداً لنا ) ..

- وهكذا فإن المرة الثانية تحتاج إلى بَعْث عباد لله ( فإذا جاء وعد الآخرة ليسؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيراً )

- فهل بُعث أولئك العباد لله حقاً ......................؟
- أم أننا مجرد عبااااااااد للكلاااااااااااااااااااام ؟
- أم أننا مجرد عبااااااااد للمزايدااااااااااااااات ؟

• كلنا نتظااااااهر بأننا أصحاب نخوة وغَيرة !!!
- فأين تكمن المشكلة .............................؟!!

لو كنّا كما نتظاهر ... لما كان هذاااااااااا حالنا .
لأننا جميعاً مسئولون مسئولية جامعة في إطار البيان النبوي الشريف :
" كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن رعيته ".

• الحقيقة : 
أننا جميعاً حتى الآن مثل " كل بني آدم خطاؤون ".

• والحقيقة الخالدة :
أننا نكون خير بني آدم إذا اعترفنا جميعاً بأخطائنا في مسئولياتنا، وذلك بأن نكون من التوابين الذين يصلحون كل أخطائهم في كل مسئولياتهم ..

حين نقوم بذلك ..
سنكون عباداً لله ..
وسنخلص بيت الله ..