"المرأة والانتخابات الرئاسية المقبلة" بكلية الدراسات بدمنهور

عقد مركز النيل للإعلام بدمنهور برئاسة عادل قميحة مدير المجمع ندوة حول "المرأة والانتخابات الرئاسية " بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بدمنهور وذلك بهدف توعية طالبات الكلية ليس فقط بأهمية الإدلاء بأصواتهن في الانتخابات الرئاسية   وحثهن على ذلك ولكن أيضا بحث الغير على النزول لهذه الانتخابات وذلك في إطار سلسلة الندوات التي ينفذها مجمع إعلام دمنهور حول الانتخابات الرئاسية.

حاضر في الندوة: الدكتور سيد مرجان عميد كلية الشريعة والقانون بدمنهور والدكتور عبد الوهاب برانيه وكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدمنهور والدكتور محمد سلام أستاذ الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية.

بدأ اللقاء بكلمة رجب يوسف، مسؤول المتابعة بمركز النيل للإعلام موضحا أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية هو من الحقوق التي كفلها لها الدستور والتي لابد من التمسك بهذا الحق وذلك لما لها من تأثير واضح في بناء هذا الوطن وإخراج جيل يعمل على النهوض بهذا الوطن ورفعة أراضيه.

وأوضح عادل قميحة مدير المجمع والذي أن المرأة تعد عنصرا أساسيا من عناصر المجتمع حيث تمثل نسبة 55% من المجتمع المصري مما يجعل لها ثقل سياسي واجتماعي وكفل لها الدستور العديد من الحقوق ومنها حق المشاركة والانتخابات، ومن هنا يتوجب عليها الوقوف جنبا إلى جنب مع الرجل في المشاركة في الانتخابات وذلك في ظل سعى الدولة لتمكينها سياسيا واقتصاديا.

وتحدث الدكتور محمد محمد سلام حول عدة نقاط منها: بين أن الإسلام كفل للمرأة المشاركة في الحياة وحق الاختيار دون التعرض لضغط بل لها مطلق الحرية في الاختيار فيما يتعلق بمستقبل هذه الأمة، موضحا أن للمرأة الحق في صنع القرار السياسي والإداري والتحكم في الموارد على كافة المستويات كما تقاسى درجة نمو المجتمعات بمقدار قدرتها على دمج النساء في قضايا المجتمع العامة والخاصة، وتعزيز قدراتهن للمساهمة في العملية التنموية فيها.

كما أوضح الدكتور سيد مرجان أن المرأة ضلع أساسي في المجتمع فهي الأم والأخت والزوجة والابنة وتشكل جزءا كبيرا داخل منظومة الدولة مؤكدا أن المرأة مطالبة بالمشاركة في الحياة السياسية لأنها واجب وطني وديني كما لها الحق في الانتخاب والترشح وإبداء الرأي.

وبين مرجان، أن النتائج المترتبة على عدم المشاركة في الانتخابات قد يؤدي إلى وصول شخصية غير مناسبة لأماكن صنع القرار بحيث يكون المواطن هو الضحية الأولى لأي قرارات غير واعية يتخذها هذا الشخص، موضحا أن مصر في العصر الحديث قد وضعت العديد من الدساتير والتي اشتملت على حقوق المرأة السياسية والمدنية بشكل متتالي إلى أن وصل إلى مرحلة تكفل المساواة بين الرجل والمرأة في جميع الحقوق والواجبات كما ضمن لها تمثيلا مناسبا في المجالس النيابية وتولى الوظائف العامة والإدارية وذلك في إطار السعي لتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا مؤكدا على المشاركة في الانتخابات وذلك للحصول على الحقوق التي كفلها القانون باعتبار أنها واجب قومي كما أنها واجب ديني باعتبار أنها شهادة لابد الإدلاء بها.

وأكد الدكتور عبد الوهاب برانية، أن المشاركة السياسية واجب إنساني بجانب أنها واجب وطني وديني كما حث جمهور الحضور على ضرورة المشاركة الانتخابية بل بين أن صوت العقل يدعو المرأة إلى دعوة كل من حولها للمشاركة في الانتخابات باعتبار أنها كاملة الأهلية ولها حقوق وواجبات لابد من التمتع بها حيث إنها تمثل النسبة الأكبر في هذا المجتمع والذي لابد أن يكون على أرض الواقع أيضا مضيفا أن هذه اللقاءات مهمة جدا وذلك للتنبيه والتوعية والتحذير وذلك لأن هناك متربصين لا يريدون النهوض لهذا الوطن.