الصيام يكافيء عالمية الإسلام ..

كلمة الأستاذ الدكتور/ جمال الهلفى عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدسوق ، وتعليق ا.د/ محمد سلام رئيس قسم الأدب والنقد ومدير وحدة جودة التعليم

  • 12 مايو, 2018
الصيام يكافيء عالمية الإسلام ..

اللهم لك صمنا ..
اللهم أدخلنا من باب الريان ..
اللهم سقيا بيد نبيك العدنان ..

فى رحاب باب : 
"من أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة .."

الأستاذ الدكتور/ جمال الهلفى
عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بدسوق 
يكتب مقالًا عالمياً عن الصيام يكافيء عالمية الإسلام ..

.................................................
وقد جمع فضيلته فى مقاله : بين أصالة العلم ، وجمال اللغة ، وبين سعة الأفق وعمق الرؤية ، وسمو الهدف ، وطول النَّفَس ، دون أن تشعر النفس بأي عناء ، اللهم إلا ما كان من بيان أهل العلم والإلهام عن حقيقة العبادات ، ومنها الصيام ، إذ يُجلى أن الغاية من وراء العبادات هى حسن علاقة الإنسان العابد بالخالق المعبود ، ولن يكون ذلك إلا بحسن علاقته ومعاملته مع جميع من يتعامل معهم من خلق الله . وفى هذا ما فيه من بيان كمال الإسلام ، وعالمية الإسلام ..

- فقد بين فضيلته أولاً : تكريم الله للإنسان بدايةً منذ خلقه بيده إذ أسكنه جنته ..

- ثم بين ثانياً : تكريم الله للإنسان بعد أن استحق الخروج من الجنة ، حيث فرض عليه عبادات يظل بها موصولاً بخالقه حتى يستحق أن يسكنه الجنة خالداً أبداً ..

- وقد أوضح فضيلته ثالثاً : أن العبادة فى الإسلام لها ظاهر وباطن ، غير أن المعول عليه هو الباطن ، دون إغفال للظاهر ..

- ثم جلّى رابعاً : أن الصيام يجعل الإنسان الطيني يشبه الملائكة النورانيين ، إذ يسمو بفعله نهاراً لا يأكل ولا يشرب ... مثل الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ، كما يسمو ليلاً بالقيام وتلاوة القرآن آناء الليل وأطراف النهار ، ولا يقول إلا خيراً : " إنى صائم ... " .

- ثم أوضح فضيلته خامساً : أن الصائم الذى طابت نفسه من خبائث الماديات استحق من الله أن تطهر روحه ، فيكون عند الله فى روح وريحان أطيب من كل عطر ومسك فى دنيا زائلة لا تساوى عند الله جناح بعوضة ..

- كما جلَّى سادساً : عظمة العبادة لله بالصيام ، من خلال عظمة الجزاء من الله وحده ، إذ لا يعدله جزاء ، ويكفى أن له فى الجنة باباً يقال له : باب الريان ، لا يدخله إلا الصائمون ..

- ثم وجَّه فضيلته سابعاً : إلى اغتنام عبادة الصيام لتكون فرصة تكررت ثلاثين يوماً وليلة لتغير الإنسان كما أراد الله له أن يكون على أحسن حال فى معاملته مع خالقه ، وجميع من يتعامل معهم من خلق الله ..

- وأخيراً ختم فضيلته مقاله بتذكير الصائمين وتبشيرهم : برحمة الله ، ومغفرته ، والعتق من النار .

جزى الله شيخنا خير الجزاء ..
وتقبّل الله منا ومنكم الصيام والقيام وسائر الأعمال ..
وكل عام وأنتم أهل للحسنى وزيادة .
.........................................

 

  

طباعة
Tags:
Rate this article:
لا تقييم

Please login or register to post comments.

x

تابعنا على فيسبوك

وحدة ضمان الجودة

عن الكلية

 

Copyright 2024 by Al-Azhar Al-Sharif Terms Of Use Privacy Statement
Back To Top