ضمن البروتوكول المبرم بين كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة والهيئة العامة لقصور الثقافة فرع ثقافة القاهرة وبحضور أ.د/شفيقة الشهاوي رضوان عميد الكلية، وأ.د/ فاطمة رجب وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي، ولفيف من الأساتذة والطالبات وبعض المسئولين بفرع ثقافة القاهرة، عقدت مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية جاء في مقدمتها ندوة بعنوان "المخطوطات وعلوم الضاد" احتفالاً باليوم العالمي للمخطوط العربي تضمنت أربع محاضرات قدمتها د/ نورا عبد العظيم باحث بالتراث، ود/غادة فايد مدرس بكلية الآثار جامعة عين شمس، ود/ مروة الشريف باحث بالتراث، ود/محمد جمعة، ود/محمد شحاتة العمدة باحث في التراث الشعبي .
واستهلت الندوة بكلمة د.غادة عن "المخطوطات الطبية" والتي أكدت من خلالها على أن الحضارة الإسلامية متقدمة علمياً وثقافياً في مختلف العلوم، ولاسيما علم الطب، وأشارت فايد إلى الأمراض وعلاجها عند الزهراوى من خلال تصاوير المخطوطات "العلاج بالكى نموذجا".
في السياق ذاته جاءت كلمة د. محمد العمدة حول "المخطوطات ودورها فى الحفاظ على التراث الشفاهي" وأنها وسيلة شفوية لنقل التاريخ والآداب والقوانين وغيرها، كما تعد من المصادر المهمة في كتابة التاريخ وخاصة عند الشعوب التي تفتقر لثقافة التدوين، ومنها المجتمعات العربية والإفريقية التي تعتمد بشكل أساسي على الرواية الشفهية.
وعن "المخطوطات الإفريقية بالحرف العربي" جاءت كلمة د. مروة الشريف، والتي أوضحت من خلالها عثور غرب أفريقيا على قرابة مئة ألف مخطوطة كتبت باللغة العربية والتي كانت آنذاك لغة الصفوة في غرب أفريقيا، وتتناول موضوعات متنوعة مثل الشريعة والفلسفة والطب والفلك وغيرها.
هذا وقد تضمنت كلمة د. محمد جمعة الحديث حول "فهرسة المصاحف المخطوطة والمكتبة الأزهرية أنموذجا" والتي أكد من خلالها أن المصاحف المخطوطة ثروة عظيمة تشهد على عظمة التاريخ الإسلامي، و تبرهن دائما على الحفظ الموثق للمصحف الشريف منذ عصر الصحابة إلى زمننا هذا.
واختتمت الجلسة بنقاش مفتوح مع الحضور من خلال الرد على أسئلتهم واستفساراتهم حول موضوع الندوة، وبنهاية الجلسة قامت أ.د/فاطمة رجب بتوزيع شهادات التقدير لممثلي الهيئة نيابة عن عميد الكلية.