برعاية الأستاذة الدكتورة شفيقة الشهاوي عميدة الكلية والأستاذة الدكتورة فاطمة رجب وكيل الكلية للدراسات العليا صباح اليوم الأحد ندوة بعنوان: "الدور الحضاري لأستاذ جامعة الأزهر والمشاركة في مجالات التنمية المستدامة".
وحاضر فيها الأستاذ الدكتور نبيل السمالوطي العميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية ورئيس لجنة المؤتمرات الدولية ورابطة الجامعات الإسلامية والذي أكد أن مفهوم التنمية المستدامة ليس وليد العصر بل هو مصطلح حديث لكن معناه قديم ويعود إلى عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام حين أسس المجتمع المدني في المدينة المنورة عقب هجرته صلى الله عليه وسلم.
وتابع أن الإسلام انتشر بسلوك المسلمين في تعاملاتهم مع الآخرين والتي كان لها الأثر البالغ في نفوس غير المسلمين حتى دخلوا الإسلام بملء إرادتهم وعن قناعة تامة وليس كما يردد أعداء الإسلام بانتشاره بحد السيف بدليل أن أكبر عدد من المسلمين ليس في شبه الجزيرة العربية وما يجاورها بل في بلاد آسيا.
وأشار إلى الدور الريادي الذي يجب أن يضطلع به أساتذة الجامعات لاسيما أستاذ جامعة الأزهر تلك الجامعة التي تجمع بين علوم الدين والدنيا فهو لا يقف مكتوف الأيدي لا يحرك ساكناً ويكتفي بدوره في التدريس فقط بل هو قيادي من الدرجة الأولى له الأثر البالغ في الإسهام في حياة طلابه وأسرته والمجتمع المحيط به حتى ليمتد أثره بين الأجيال فسلوكه في التعامل مع الآخرين أبلغ من أي علم سوف يطرحه على الآخرين إذا كان يناقض سلوكه.
وفتح السمالوطي باب المناقشة للسادة الحضور وأجاب على تساؤل كيف يُمكن أن نفيد المجتمع برسائلنا العلمية ولا يقتصر نفعها على الباحثين فقط بقوله : لا بد من تفعيل بروتوكولات التعاون مع الوزارات والجهات الحكومية المختلفة المعنية بموضوعات البحث حتى يتسنى لها الإفادة من نتائج البحوث وتطبيقها بما يُسهم في رفع مستوى المؤسسة أو الجهة وكذلك دعم أواصر الثقة بين الجانبين حتى إذا بدت لهم مشكلة تحتاج للبحث يتوجهون بها للجامعات والمراكز البحثية المتخصصة فيكون الاتصال والنفع قائم من الجهتين.
مؤكداً أن بهذه السبل يُصبح أستاذ جامعة الأزهر مشاركا في التنمية المستدامة وعضوا فاعلاً ضمن تروس التنمية التي تتواكب مع توجهات الدولة في وقتنا الحالي.
شهدت الندوة تفاعلا كبيرا من قبل الحاضرين الذين أشادوا بمحتوى الندوة وأدارت الندوة الأستاذة الدكتورة أم أحمد أمين مدير وحدة الجودة والدكتورة منا محمود رئيس لجنة المشاركة المجتمعية.
وفي نهاية الندوة منحا "السمالوطي" شهادة تقدير لمعلوماته القيمة التي أثرت الحضور.