انطلقت صباح اليوم الخميس فعاليات ملتقى كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة حول التغيرات المناخية بحضور نخبة من الأساتذة.
افتتح الملتقى الأستاذة الدكتورة شفيقة الشهاوي عميدة الكلية التي أكدت على دور مصر الريادي واستضافتها لقمة مهمة مثل قمة المناخ لترسل مصر رسالة للعالم أجمع بضرورة الحفاظ على البيئة.
وتناولت الدكتورة نيفين عرابي، المدرس بقسم الإذاعة والتلفزيون، الحديث عن ظاهرة التغيرات المناخية، أسبابها، ونتائجها، وكيفية الحفاظ على المناخ للحد من الظاهرة مستشهدة بعددٍ من الأمثلة التي يمكن لكل فرد تطبيقها بسهولة.
فيما تحدثت الأستاذة الدكتورة روحية الجنش، أستاذ الفقه بالكلية، عن ظاهرة الإفساد في الأرض والتي تتمثل في مظاهر عديدة، منها الإسراف في الماء، وكثرة استخدام المواد البلاستيكية، والتسريبات النفطية، وقطع الأشجار والقضاء على المساحات الخضراء، مستشهدة بعددٍ من الأحاديث النبوية التي نهت عن الإضرار بالغير.
وأكدت الدكتورة عزيزة الصيفي، على دور جامعة الأزهر في الحفاظ على البيئة منذ عام ٢٠٠٨م وإنشائها للجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة للتوعية بالحفاظ على البيئة، كما أكدت على أهمية الالتزام بالمعايير البيئية، والتخلص من النفايات بطرقٍ صحية، وتناولت عدد من الإرشادات الخاصة بالفرد التي يمكن اتباعها للحفاظ على البيئة.
وفي سياقٍ متصل، تطرقت الأستاذة الدكتورة منى نور الدين أستاذ الجغرافيا بكلية الدراسات الإنسانية للحديث عن التنمية المستدامة وأهدافها بالتفصيل، التي وضعتها الأمم المتحدة، وكيفية تحقيقها، إضافةً لرؤية مصر ٢٠٣٠م والتي تتفق مع هذه الأهداف، كما تحدثت عن العدالة البيئية ودورة الحياة على سطح الكوكب التي تحفظ توازنه.
وقالت الأستاذة الدكتورة آمال عبد الحميد، أستاذ الفقه المساعد بالكلية، إن ديننا الحنيف لم يترك شيئاً في حياتنا إلا وتناوله، مستشهدة بعددٍ من الأحاديث النبوية، وبينت المنهج الصحيح للإسلام في التعامل مع موارد البيئة وكيفية الحفاظ عليها، كما عالج مشكلة تأثر النظام البيولوجي بالتغير المناخي.
وتناولت الدكتورة آمال زيدان، مدرس العلاقات العامة والإعلان الحديث أهمية دور الإعلام والحملات الإعلانية للتوعية بمخاطر التغير المناخي، وأضافت أن الوعي هو أهم مرحلة للحد من السلوكيات الخاطئة التي تقوم بها الدول والأفراد على حدٍ سواء، كما تناولت مراحل تشكيل الوعي، كما تحدثت عن أهمية الخطاب البصري، وما يمتلكه من قوة رمزية تقرب المعنى والواقع وتجذب انتباه المتلقي وتدفعه إلى الفهم والتفكير والتخيل؛ لذلك هو الخطاب الأنسب لفهم طبيعة التغيرات المناخية
وتحدثت الأستاذة إلهام عبد الستار، المدرب المعتمد بالأكاديمية المهنية للمعلمين، حول الدور التوعوي الذي يجب أن يقوم به كل فرد في دائرته، مؤكدة أن التقليل من مخاطر ظاهرة التغير المناخي ليس أمراً صعباً بل يحتاج لتغيير السلوكيات البسيطة والتي تبدأ من المنزل وفي نطاق الأسرة الصغيرة حتى يعم هذا التفكير والأمر ليس ببعيد فهناك مدنٌ قد تم تصنيفها بالفعل بأنها خضراء لكونها صديقة للبيئة مثل شرم الشيخ.
وشهد الملتقى مشاركات طلابية عديدة حيث أنشدت الطالبة ميسون محمد الفرقة الثانية شريعة عن البيئة، و الطالبة فاطمة عبد الفتاح الطالبة بالفرقة الرابعة لغة عربية وأدت الطالبات أبرار الجوهري، هدى بركة، شريفة جمال شعبة الصحافة والإعلام أداءً تمثيليًا حول ظاهرة التغيرات المناخية.
وفي نهاية الملتقى ألقت الأستاذة الدكتورة فاطمة رجب وكيل الكلية للدراسات العليا والبحث العلمي توصيات المؤتمر والتي كان منها الحد من استخدام المواد البلاستيكية واستبدالها بالمواد صديقة البيئة، ونشر ثقافة إعادة التدوير، تبني مبادرة ازرع شجرة، وتفعيل مبادرة الكلية "حافظ عليها تتباهى بيها"، وعقد ندوات توعوية للطالبات وأعضاء هيئة التدريس حول مخاطر التغير المناخي.
وكرمت الأستاذة الدكتورة شفيقة الشهاوي عميدة الكلية الأستاذة الدكتورة مهجة غالب العميد الأسبق للكلية على إدارتها للملتقى، كما أشادت بكلمات المشاركين وجهود أعضاء لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة في خروج الملتقى بهذا الشكل المُشرف.