تنهض وكالة شئون التعليم والطلاب بعبء رعاية جوهر العملية التعليمية بما يكتنفها من ملابسات شتى، ترتكز جميعها على القيمة الحقيقية في تلك العملية وهي الطالب، وليس بخافٍ على أحدٍ كم التحديات التي تواجه القائمين على العملية التعليمية في ظل الثورة التقنية والمعلوماتية التي يشهدها العالم، والتي فرضت نفسها بقوة على الساحة الدولية كإحدى الفرص البديلة للتعامل مع تبعات أزمة جائحة كورونا، فغدت المنصات التعليمية الإلكترونية ركيزة أساسية لضمان استمرار العملية التعليمية. وتتوالى جهود جامعة الأزهر لتطوير المسار الإلكتروني في المرحلة المقبلة؛ تمشيا مع توجه الدولة نحو التحول الرقمي، ومواكبةً للنظم التعليمية الحديثة، وذلك جنبا إلى جنب مع المحاضرات المباشرة، وحرصت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية على إحراز قصب السبق في هذا المضمار بدعم من قيادات الجامعة، وذلك في ظل إرادة واعية وإدارة حكيمة من معالي رئيس الجامعة والسادة النواب، ولا تزال الجهود متكاتفة ومستمرة لمواجهة التحديات المتزايدة، ومواكبة تطورات العصر؛ وذلك بتفعيل منظومة الكتاب الإلكتروني عملًا على تسيير العملية التعليمية، وتحقيق معايير الجودة المنشودة، للخروج بها على صورة تليق بمكانة جامعة الأزهر وتاريخها العريق. والله نسأل العون والسداد.
أ. د/ مؤمنة حمزة عون وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.