إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. ونشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
وبعد؛
فمن المعلوم أن طلب العلم من أجل القربات، ومن أفضل الطاعات، إذ هو السبيل إلى النجاة؛ والطريق الموصلة إلى خالق الأرض والسماوات، وبه يعرف الحرام والحلال ، و تصح العبادات والأعمال .
وليس أدل على فضله من أن الله تعالى أثنى على أهله، وقرنهم بملائكته، وجعلهم شاهدين على وحدانيته، فقال جل شأنه: (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائمًا بالقسط) آل عمران/18 ، ويكفى أهلَه شرفاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر أن : "مَنْ سلكَ طَــريــقًا يَـــلْـــتَـــمـــِسُ فِيهِ عِــلْــمًا سَهّــــــلَ اللَّهُ لـــهُ به طَــريـــقًا إِلَى الجَــنّـةِ"، إلى غير ذلك من الآثار التى تبين شرفه وتؤكد فضله .
ولذا فقد عُنى علماء المسلمين قديما وحديثا رحمهم الله تعالى به عناية فائقة وصرفوا إليه أوقاتهم ، وأفنوا فيه أعمارهم ، وتناقلوه جيلاً عن جيلٍ ، وأكدوا على جملة من الآداب والأخلاق التي لابد أن يتحلى بها العالم والمتعلم حتى يثمر العلم ثمرته المرجوة.
وسيرًا على منوالهم فقد قامت لجنة نشر الوعي وتفعيل أخلاقيات البحث العلمي بالكلية بإعداد كتيب يشتمل على أهم مبادئ وأخلاقيات البحث العلمي، بأسلوب علمي سهل، وعبارة رصينة موجزة حتي يكون سهل المأخذ، قريب المنال، ويمكن تحميل هذا الكتيب بصيغة pdf من هذه الصفحة، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.