اتسع التعليم الأزهري في العقدين الأخيرين وأصبح طلاب وطالبات جامعة الأزهر يبلغون عشرات الألوف موزعين على ما يزيد على ستين كلية .. مما تطلب افتتاح كليات جديدة للدراسات الإسلامية والعربية للبنين والبنات.
وكانت هذه الكليات امتدادا للتخصصات الأصلية بالأزهر الشريف ..
فهذه الكليات تمثل الكليات الثلاثة الأصلية التي قام عليها التعليم العالي بالأزهر في تخصصات أصول الدين ، والشريعة ، واللغة العربية.
وبناء على ما سبق ،، أصدرت لجنة المواد العلمية والخطط والمناهج بجلستها المنعقدة بتاريخ 1989/8/5م والمعتمد محضرها من فضيلة أ.د/ رئيس الجامعة بتاريخ 1989/8/8م قرارها بالموافقة على إنشاء شعبتين لمرحلة الإجازة العالية بكلية الدراسات الإسلامية للبنين بأسوان على النحو التالي:
وذلك اعتبارا من العام الجامعي 89 / 90 على أن يطبق على الشعبتين خطة الدراسة لمرحلة الإجازة العالية المطبقة على الشعبتين المناظرتين بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة.
ومنذ ذلك التاريخ والكلية تحاول جاهدة أن تؤدي رسالة الأزهر الشريف المتمثلة في حفظ التراث الإسلامي ودراسته وتجليته ونشره، وحمل رسالة الإسلام إلى الناس وبيان فضله وإبراز أثره في تقدم البشر وكفالة السعادة لهم.
وفي هذا الصدد سعت الكلية جاهدة إلى تحقيق التميز والجودة في بناء طلابها وخريجيها بناء شاملا ومتكاملا بحيث يتوافر لديهم مهارات التفكير وأصول البحث العلمي مع القدرة على التعامل مع المستجدات وعلاج المشكلات بكفاءة عالية.
وقد تضاعف عدد خريجي الكلية بسرعة كبيرة، إذ كان عدد خريجي الدفعة الأولى من الكلية في العام الجامعي 1992 / 1993م 53 طالبا فقط، ثم وصل في عام 2000 / 2001م إلى 432 خريجا، ليصل في عام 2009 / 2010م إلى 779 خريجا.
وهذا يعكس حالة الثقة من المجتمع وقدرة الكلية على الارتباط به وبتراثه العلمي الأصيل وثقافته الإسلامية، وقدرتها على تلبية الاحتياجات العلمية لأبنائها الطلاب ولمحيطها الجغرافي.
تحقيق التميز العلمي في العلوم الشرعية محليًا وعالميًا، وبناء الطلاب وفق رؤية وسطية تستشرف المستقبل، وتحافظ على الثوابت، وتواكب المتغيرات.
تسعى كلية الدراسات الإسلامية للبنين بأسوان إلى الاستثمار الأمثل لطاقات أعضاء هيئة التدريس في بناء منظومة شرعية تربوية حديثة، لإعداد خريج متميز، والنهوض بالبحث العلمي في المجالات الشرعية، وتسخير ذلك لتحقيق أقصى استفادة لخدمة المجتمع وتنمية البيئة المحيطة.
استثمار كون الكلية هي الوحيدة للتعليم الديني في المحافظة في تلبية حاجة المجتمع الملحة لخدمات الكلية.
تمكين الوسائل المعاونة للتدريس لتحسين ضعف التعليم قبل الجامعي
تقوية التعليم قبل الجامعي بمساهمة أعضاء هيئة التدريس في المشاركات المجتمعية
استثمار منسوبي الكلية ذوي الكفاءة التكنولوجية في تحول الكلية رقميا استجابة لاتجاه الدولة في التحول الرقمي
تقوية الوسائل المعاونة للتدريس والاعتماد على الإمكانيات الحديثة مع سعي الدولة نحو التحول الرقمي الشامل
الاتجاه العام للدولة لدعم توكيد الجودة يؤدي إلى ارتفاع الموارد المالية والمادية المخصصة لأنشطة الجودة
العمل على فتح بعض الأقسام العلمية مثل (قسم اللغة العربية، والدعوة) مع اتساع رقعة نشاط الكلية.
الاستفادة من كفاءة الأساتذة الموجودين بالكلية لتمثيل الأزهر محليًا وإقليمياً.
إلغاء الكتاب الجامعي الموحد لزيادة الموارد المالية والمادية المخصصة لأنشطة الجودة.
تعظيم انتشار نشاط الكلية من خلال مساهمة أعضاء هيئة التدريس في المشاركة الاجتماعية.
تقليل تفشي ظاهرة الأمية في المجتمع المحلي كون الكلية هي الوحيدة للتعليم الديني في المحافظة.
تعظيم كفاءة الخريجين لتفادي مشكلات التوظيف لوجود أساتذة من الكلية أعضاء باللجنة العلمية الدائمة لترقية أعضاء هيئة التدريس.