تؤمن الكلية بضرورة تقديم كل صور الدعم لخدمة المجتمع وتنمية البيئة، وتوطيد أواصر الترابط المتبادل بين الكلية وبرامجها المختلفة من ناحية والمجتمع بمستوياته المختلفة ومؤسساته المتنوعة من ناحية أخري، وذلك من خلال حصر إمكانيات الكلية ومواردها، والتي يمكن من خلالها تقديم خدمات متعددة للمجتمع، وتوجيه هذه الإمكانيات والموارد نحو تحقيق تنمية حقيقية ومستدامة للبيئة والمجتمع على السواء، وتحقيق التشبيك المناسب بين الكلية ومؤسسات المجتمع والبيئة، بما يسهل تحقيق الأهداف المرجوة، والتي تراعي معايير الجودة القومية والعالمية.

     يحاول قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالكلية تحقيق مستوى عالي من الاستفادة من إمكانات الكلية ومواردها في تنمية المجتمع والبيئة المحيطة؛ ماديا، ومعرفيا، واجتماعيا، وثقافيا، وذلك من خلال التركيز على رفع مستوى الوعي العام بأهمية المشاركة والتساند بين المؤسسات التعليمية ومؤسسات المجتمع الأخرى، والعمل على وضع الخطط والمشروعات التي تُحسن من مستويات الحياة الاجتماعية في المجتمع المحلي وتجود شروطها المادية وغير المادية، وتنفيذ هذه المشروعات بالتعاون مع المؤسسات ذات الصلة، والاشتراك في تحقيق خطط المجتمع المحلي في تحقيق التنمية الشاملة، من خلال قدرات الكلية ومواردها المادية والبشرية ووحداتها الخاصة.

 أهمية المشاركة المجتمعية في كلية البنات الإسلامية  :

     أصبحت العملية التعليمية في وقتنا الراهن لا تعتمد اعتمادا كليا على الجامعة وحدها، بل تطورت وانتشرت لتشمل الأسرة والمجتمع بكافة مؤسساته ومنظماته المدنية، ومع دخول هذه العناصر الجديدة العملية التعليمية والتربوية، ظهر مفهوم : المشاركة المجتمعية، ثم ظهرت بعد ذلك الأبحاث والمناهج التي تضع له معايير أساسية تضمن تقديم الفائدة المرجوة منه، وتنبع هذه المعايير من فكر يؤمن بمجتمع المعرفة ومجتمع المتعلمين الذين يشاركون في بناء المعرفة، وفي إثراء منهج التعليم داخل الجامعة وخارجها.

     وترجع أهمية المشاركة المجتمعية إلى ما تحققه من أهداف، وما يتم إنجازه في العملية التعليمية وفي المجتمع المحيط بالمؤسسة على السواء، وأن نظام التعليم في كل دول العالم يحتاج إلى دعم ومساندة الجماهير والمجتمع المدني، فالمشاركة المجتمعية هي: عملية تعكس رغبة المجتمع واستعداده للاندماج والمساهمة الفعالة في جهود تحسين التعليم وتطويره، ومن ناحية أخرى رغبة المؤسسة التعليمية في تقديم الدعم وتحقيق التنمية داخل المجتمع والبيئة المحيطة بمستوياتها المختلفة. حيث أثبتت التجارب والنماذج والمشروعات التي نفذت في هذا المجال، أن المشاركة المجتمعية عنصر مهم جدا لإصلاح مسيرة التعليم في المجتمعات، وهذا ليس كلاما نظريا بل من واقع الأنشطة التعليمية التي تستهدف تحسين جودة التعليم، والتي تنفذ من خلال شراكه فعالة وإيجابية من المجتمع ومؤسساته، لتضمن استمرارية هذه الأنشطة، وتضافر الجهود الأهلية مع الحكومية لتقديم تدخلات ومساهمات عينية وغير عينية لإحداث تحسين في جودة العملية التعليمية من ناحية وتحسين شروط الحياة وتنمية المجتمع المحلي من ناحية ثانية.

دور كلية البنات الإسلامية في خدمة المجتمع :

     سعت لجنة المشاركة المجتمعية، وفي إطار الأهداف مأمولة التحقيق، إلى تحديد كافة المجالات المختلفة التي تتعامل في إطارها اللجنة، وقد شمل ذلك النشاطات المتنوعة من : البحوث والدورات والندوات، إضافة إلى مساهمات ومشاركات الأطراف المجتمعية بأنشطة الكلية، وإنشاء المراكز واللجان المعنية بأنشطة خدمة المجتمع، وتنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس بالكلية، كذلك البيانات الخاصة بسوق العمل في المجتمع المحلي بمحافظة أسيوط، ويتضافر ذلك كله بهدف: إعداد وتأهيل خريجات كلية البنات الإسلامية لسوق العمل، إعدادا متميزا ترضى عنه كافة مؤسسات القطاعين العام والخاص، كذا مؤسسات المجتمع المختلفة.