Language
Menu
  1. الرئيسية
  2. عن الكلية
  3. هيئة التدريس
  4. الأقسام
  5. شئون الدراسة
  6. اتصل بنا
  7. وحدة ضمان الجودة
  8. خدمات طلابية

كلمة العميد

  • 19 سبتمبر, 2019
كلمة العميد

كلمــــة العميــــــــــد

أحمدُ الله ربَّ العالمين , حمداً يليق بجلالهِ وكمالهِ ، وأستعينُ بحوله وسلطانه، وأستجيرُ بقوته من فساد القول وضلاله ، وأُصلِّي وأُسلِّمُ على مَنْ شَقَّ ظلام الجهالة بنور القرآن وبيانه ، وعلى آله وأصحابه ، ومن أضاءوا الأرض بالبحث عن معرفة حُجَّة الله وبرهانه وبعد :

فكليةُ اللغة العربية – على وجه العموم – ركنٌ ركينٌ ، وصرحٌ قويمٌ من صروح العلم الشامخة التي تَعْلُو بها الدنيا ، وترقى بمعرفتها مراتب الخَلق في كل زمان ومكان ، وعلومُها سَنَامُ كل فضل ، ومفتاح كل خير ، ومغلاق كل شر ، ومصباح كل قول يَنْطِقُ صاحبه بالحق ، ومن ثَمَّ فهي عماد في جامعة عريقة تُعَدّ أقدمَ جامعة إسلامية عرفها العالم منذ القرن الرابع الهجري تمارس دوراً تعليمياً رائداً ، وفكراً ثقافياً واعياً يعلم الحفاظ على الدين والمجتمع والوطن ؛ لأن من يتعلم مزايا الكلام ، ويعرف فضل بعضه على بعض يعرف – بلا ريب – ما به استقامة الدنيا وصلاح الآخرة ، واللغة التي نزل بها أعظم كتاب على أعظم نبي في أعظم مكان أساس كل ذلك، وأفضل ما يُتَمثَّلُ به هنا من كلام الشعراء قول القائل :

لُغةٌ حَباهـــا الله حرفــاً خـــالداً                          فَتَضَوَّعَتْ عَبقــاً على الأكــوان

وتــلألأت بالضَّاد تَشْمَخُ عــزَّة                            وتسيل شهداً في فم الأزمان

فاحذرْ أخي العربي من غدر المَـدى                 واغرس بذور الضَّاد في الوجدان

ولئنْ نطقتَ أيَـــــا شقيقيَ فلْتَقُلْ                    خــيرُ اللُّغـات فصاحــةُ القـرآن

 

هي في تاريخ اللغات عريقةٌ ، وفيها من الجمال والحسن والبهاء والثّراء ما تنفرد به من سائر اللّغات ، ويكفيها شرفاً كونُها لغة القرآن المجيد ، وقد حفظها الله بحفظه كما قال – سبحانه – : { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } ، وبها حضارةُ الإنسان وحفظ التُّراث كلِّه من الضَّياع والاندثار

وكلية اللغة العربية بالمنوفية أحدُ هذه الأعمدة الأزهرية عريقةٌ وأصيلة بمن أسسوها ، وكانوا روَّاداً لها منذ نشأتها فحافظوا عليها مبنىً ومعنىً ، حيث انطلقت من إحدى قرى المحافظة في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات بالقرار الجمهوري رقم 10 لسنة 1978م ، وبدأت الدراسة بها في قرية ( بَيِّ العرب ) مركز الباجور في العام الجامعي 1977م/1978م على يد أحد أركان اللُّغة المشهود له بحسن الخلق ورحابة الصَّدر ، وبديع القول أ.د/ عبد الفتاح بحيري إبراهيم حيث كان أوّل  عميد لها – تغمَّده الله بواسع رحمته – . واستمرَّت الدراسةُ في هذه القرية قرابة عشر سنوات ، حيث انتقلت إلى عاصمة المنوفية ( شبين الكوم ) عام 1987م في بيت واحد يجمعها مع كلّية أصول الدين والدعوة بالمنوفيَّة إلى أن هيَّأ الله لها مبنىً مستقلاً استقرت فيه دعائمها منذ نهاية سنة 1992م حتى تاريخه .

تولَّى عمادتها ورئاسة أقسامها كوكبةٌ من العلماء ، ودَرَّس فيها مَنْ لا يُشَقُّ لهم غبارٌ حتى كانت ولا زالت رائدةً بكل أساتذتها وطلابها ، وجميع العاملين بها ، فهي أرقى سفيرة للجامعة في هذا الإقليم فيها المبدعون من اللّغويين والأدباء والشُّعراء والبلغاء الذين يحرصون كُلَّ الحرص على إتقان العمل ، وترسيخ القيم ، وتهذيب السلوك ، واحترام الحقوق لكلِّ صغير وكبير ، يحافظون على ما فيها من نَبْتٍ يخدم مجتمعه ، ويعرف رسالته ، ويبحث عن برهان الحق وحُجَّته ، وفيها خمسة أعمدة تفوح بينابيع المعرفة التي تبني الفكر ، وبها يرتقي العقل الذي هو دعامة كلِّ عمل كما قال صالح بن عبد القدوس :

                                                       إِذا تمَّ عقلُ المرء تَّمت أُموره                                   وتمَّت أمـــانيه ، وتمَّ بنـــاؤه

هي قسم أصول اللُّغة ، وقسم اللُّغويَّات ، وقسم البلاغة والنَّقد ، وقسم الأدب والنَّقد ، وقسم الوثائق والمكتبات والمعلومات .

والكليةُ حريصةٌ بمن فيها على التَّميُّز في التدريس والبحوث ، وتطوير البرامج التعليمية والأنشطة العلمية والثقافية والرياضية ؛ حتى تتواكبَ مع أعلى درجات الحضارة والجودة التي تحرص عليها ، وتتفاعل جميع الأقسام في الوصول إليها والحصول عليها – إن شاء الله – .

فالشكرُ لجميع أساتذة الكلية ومعاونيهم ؛ لحبِّهم كليتهم ، وحفاوتهم بها ، وتواصلهم في الارتقاء بها ، وتفاعلهم وتفانيهم في النهوض بها إلى أعلى درجات الجودة ، وكُلِّ من يتعاون معهم من الإداريّين والعمّال ، وأكرّر شكراً خاصاً لأعضاء وحدة الجودة الذين يحُضُّون زملاءهم عليها ، ويأخذون بأيديهم إليها ، ولا يفوتني أن أشكر مدير الكلية ، والأقسام الإدارية على تفاعلهم معنا ، وتعاونهم في خدمة الكلية التي بها خدمة الدِّين والوطن ، والشكر لكلِّ من أسهمَ ويُسهمُ في الارتقاء بالكلية والجامعة ، وأمن الوطن ، وأمانه تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر ، وفضيلة أ.د/ رئيس الجامعة ، وجميع النُّواب ، ونسأل الله للجميع التوفيق والسداد .

 

أ.د /عميـــــــد الكليـــــة

السيـــــــد محمد السيد

طباعة
Tags:
Rate this article:
لا تقييم

Please login or register to post comments.

x
Copyright 2024 by Al-Azhar Al-Sharif Terms Of Use Privacy Statement
Back To Top