نبذة عن كلية اللغة العربية بالقاهرة
أنشئت كلية اللغة العربية بالقاهرة عام 1933م، وهي أقدم صَرْح في العالم الإسلامي يحمل هذا الاسم. وتقوم الكلية على الاهتمام بعلوم اللغة وما يتعلَّق بها، وتتوفر على العناية بلغة القرآن الكريم؛ درسًا وبحثًا، والمحافظة عليها؛ لتظل الأداة الصحيحة لفَهْم كتاب الله – تعالى - وسُنَّة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وتُعْنَى الكلية كذلك بتخريج المُعلِّمين القادرين على النهوض بتدريس اللغة العربية في المعاهد الأزهرية والمدارس الإعدادية والثانوية، وإعداد الباحثين القادرين على التصدِّي لمشكلات العربية وبحثها بحثًا علميًّا بنَّاءً، والمشاركة في تزويد الدعوة الإسلامية بحاجتها من الدُّعَاة والخُطَباء. تخرج فيها أفذاذ العلماء مثل إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله تعالى. تضم الكلية طلابا من أكثر من خمسين دولة حول العالم، منهم 967طالبا في مرحلة الإجازة العالية و 50 في الدراسات العليا.
أ- مراحل النشأة:
1 ـ كانت العلوم العربية وآدابها في الحلقات الدراسية حول أعمدة الجامع الأزهر وفي أروقته المختلفة كالشأن في علوم الشريعة، وأصول الدين، والتاريخ، والمنطق، والفلسفة، والفلك، والطب.. وغيرها من المعارف الإنسانية والطبيعية والبيئية؛ فكانت الأعمدة جامعةً لكل العلوم والآداب.
2 ـ شُكِّلت لجنة لوضع قوانين نشأة كلية اللغة العربية عام 1927م، مُكوَّنة من السادة العلماء: السيد/ عبدالفتاح صبري بك، والسيد/ محمد بهيّ الدين بركات، والشيخ/ أحمد هارون، والشيخ/ محمد عاشور، والسيد/ محمد خالد حسنين بك، يرأسها الإمام الأكبر فضيلة الشيخ/ محمد مصطفى المراغي، وأصدرت قانونها الجديد في (18/ 10/ 1928م).
3 ـ حثَّ كثيرٌ من العلماء المسئولين على الافتتاح، ومنهم الإمام الأكبر الشيخ حسونة النواوي، والإمام الأكبر الشيخ محمد مصطفى المراغي، والإمام الأكبر محمد الأحمدي الظواهري.
4 ـ في عهد الإمام الأكبر محمد الأحمدي الظواهري، شيخ الأزهر آنذاك، صدر القرار الملكيُّ بافتتاح الكليات الثلاث: «اللغة العربية، وأصول الدين، والشريعة» في عام 1930م.
5 ـ استقبل الإمام الأكبر الشيخ/ محمد مصطفى المراغي، شيخ الأزهر، والشيخ/ إبراهيم حمروش، أول شيخ لكلية اللغة العربية، صاحب الجلالة/ الملك فؤاد الأول، ملك مصر والسودان؛ ليفتتح الكليات الثلاث رسميًّا، ومعهم مجموعة من العلماء وكبار الضيوف والمسئولين، في يومَيْ: الثلاثاء والأربعاء، الثاني والثالث من ذي الحجة عام 1351هـ، الموافقَيْن الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من مارس عام 1933م.
6 ـ أقيمت الدراسة في كلية اللغة العربية بالقاهرة في مبناها بحي (البراموني)، ثم انتقلت إلي حي الأزهر الشريف في مبناها الحالي بالدرَّاسة، وأشرف على البناء مهندسٌ إيطاليٌّ.
ب- تطوُّر الدراسة:
مرَّت الكلية بأطوار متعدِّدة؛ فلقد كانت شعبتين: (شعبة العلوم اللغوية - شعبة العلوم الفلسفية)، ثم تطوَّرت إلى عدَّة أقسام بعد ذلك:
- أولاً: «الشعبة العامة»، وتتكوَّن من الأقسام الآتية: (اللغويات - الأدب والنقد - البلاغة والنقد - أصول اللغة).
- ثانيًا: شعبة «التاريخ والحضارة»، التي أنشئت مع صدور قانون تطوير الأزهر عام 1961م، وبذلك أُضيفَ إلى الكلية قسم «التاريخ والحضارة»، الذي يضمُّ التخصُّصات الآتية: «التاريخ الإسلامي ـ التاريخ الحديث ـ التاريخ القديم ـ الحضارة».
- ثالثًا: شعبة «الصحافة والإعلام»، وتضم الأقسام الآتية: «الإذاعة والتليفزيون - الصحافة والنشر - العلاقات العامة والإعلان». وقد أصبحت شعبة الصحافة والإعلام كلية مستقلة باسم «كلية الإعلام» عام 2011م.
وقد انتقلت شعبة «العلوم الفلسفية» إلى كلية أصول الدين تحت اسم: «قسم العقيدة والفلسفة»، مع صدور قانون تطوير الأزهر عام 1961م. ويُذكر أيضًا أن الكلية أنشئ بها «معهد اللغات والترجمة»، الذي استمرَّت رعاية كلية اللغة العربية له حتى أصبح كلية مستقلة، هي كلية اللغات والترجمة عام 1961م؛ فبقيت كلية اللغة العربية على الشعبة العامة وشعبة التاريخ والحضارة.
جـ- مِنْ أبرز الخريجين المصريين والوافدين:
القيم الجوهرية للكلية
1- الالتزام الأخلاقي بين جميع الأفراد.
2- التميز والإبداع والتحسين المستمر في العملية التعليمية والبحث العلمي.
3- ضمان الجودة الشاملة: تلتزم الكلية باستمرارية مراجعة الأداء على جميع المستويات وفي جميع مناحي ومسارات الكلية وتقييمها واستخدام النتائج لتحديد مناطق الخلل ووضع الحلول المناسبة للتحسين.
4- تلتزم الكلية بتطبيق قواعد العدالة والمساءلة مع جميع منسوبي الكلية.
5- تحقيق المسئولية الاجتماعية وتعزيز دور الجامعة في خدمة المجتمع.
6- تعزيز روح الولاء والانتماء للجامعة والوطن.
7- تفعيل العمل الجماعي وتنمية روح الفريق الواحد.