هو الشيخ العلَّامة الجليل إبراهيم حسن يوسف الجبالي، وُلِد في غُرَّة المحرَّم سنة 1295هـ، الموافق 5 يناير 1878م، بناحية الرحمانية، مركز شبراخيت، من أعمال مدينة البحيرة.
حفظ القرآن الكريم في سن مبكرة، وأرسله والده إلى الأزهر الشريف سنة 1307هـ؛ فنبغ وحصَّل وتفوَّق، وتتلمذ لجماعة من كبار العلماء، منهم: الشيخ سليم البشري، والشيخ محمد أبو الفضل الجيزاوي، والشيخ محمد النجدي، والشيخ محمد حسنين مخلوف.. وغيرهم.
حصل الشيخ إبراهيم الجبالي على شهادة العالمية بتقدير ممتاز سنة 1322هـ/ 1904م، وجلس للتدريس في الجامع الأزهر، ثم عُيِّن شيخًا لمعهد أسيوط الديني، وكانت له جهود عظيمة في النهوض بهذا المعهد؛ إذ بسعيه أوجد القسم الثانوي، ووفر مساكن للطلاب، ورتَّب لهم رواتب شهرية، وقد أُنعم عليه بكسوة التشريف العلمية بسبب جهوده في تطوير المعهد.
انتقل الشيخ إلى معهد الزقازيق سنة 1342هـ، وعُيِّن عضوًا في مجلس الشيوخ سنة 1924م، ثم شيخًا لمعهد الزقازيق، واختير عضوًا في لجنة لمواجهة التبشير سنة 1352هـ/ 1923م.
ترأس الشيخ الجبالي بعثة الأزهر إلى الهند سنة 1355هـ/ 1936م، وفي عام 1937م اختير عضوًا في جماعة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
عُيِّن – رحمه الله – وكيلاً لكلية أصول الدين سنة 1937م، ثم شيخًا لمعهد طنطا الأزهري سنة 1938م، حتى اختير شيخًا لـ #كلية_اللغة_العربية_بالقاهرة في شهر ذي القعدة سنة 1363هـ، الموافق أكتوبر 1944م.
وقد خلَّف الشيخ الشيخ إبراهيم الجبالي آثارًا علمية نافعة، منها: شفاء الصدور بتفسير سورة النور، وآداب اللغة العربية، وحقيقة الإسلام ومحاسنه، كما تتلمذ على يديه جماعة من كبار العلماء، منهم: العلامة المحدِّث الشيخ أحمد محمد شاكر، والشيخ محمد رجب البيومي.
توفي الشيخ – رحمه الله – سنة 1370هـ / 1950م.
وتخليدًا لذِكْره أطلقت كلية اللغة العربية اسمه على القاعة الكبرى في الدور الثاني.
المصدر: جمهرة أعلام الأزهر 5/ 156: 158