وُلِد الشيخ إبراهيم حُمروش في قرية «الخوالد»، التابعة لمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، في العشرين من شهر ربيع الأول سنة 1297هـ، الموافق أول مارس سنة 1880م.
    أتمَّ حفظ القرآن الكريم وهو في الثانية عشرة من عمره، وأرسله والده إلى الأزهر، فدرس على أيدي كبار العلماء، فأخذ الفقه على الشيخ «أبو خطوة»، والنحو على الشيخ الصالحي المالكي، ودرس كتاب «أسرار البلاغة» على الشيخ الإمام محمد عبده، كما أقبل على دراسة الرياضيات، وتفوَّق فيها.
    نال العالمية عام 1906م، وكان صغير السِّن بالنسبة لأقرانه، وامتحن في أربعة عشر عِلْمًا.
    عمل بمدرسة القضاء الشرعي عام 1908م، ثم عُيِّن قاضيًا، فشيخًا لمعهد أسيوط الديني، ثم مفتشًا بالمعاهد الدينية عام 1929م، ونال عضوية هيئة كبار العلماء عام 1934م، وعُيِّن رئيسًا للجنة الفتوى.
    عُيِّن شيخًا لـ #كلية_اللغة_العربية_بالقاهرة عام 1931م فور إنشائها؛ فكان أول عمدائها، ونال عضوية مجمع اللغة العربية، كماعُيِّن شيخًا لكلية الشريعة عام 1949م.
    وفي يوم 30 من ذي القعدة عام 1370هـ، الموافق 2 من سبتمبر عام 1951م تولَّى مشيخة الأزهر الشريف.
    وكان الشيخ «حمروش» مهمومًا بقضايا وطنه وأمته؛ فدعا إلى الجهاد ومقاومة المحتل الإنجليزي، وحينما حاصر الإنجليز قوة الشرطة المصرية بالإسماعيلية حرَّض الطلاب، واستثار الرأيَ العام العالمي لتحمُّل تبعاته في مواجهة هذه المآسي، فكان أن أعفاه الملك من منصبه عام 1952م.
    وقد عارض الشيخ – رحمه الله – كتابة المصحف بالطريقة الإملائية؛ مخافةَ تحريفه.
    وفي يوم الاثنين 25 من جمادى الأولى سنة 1380هـ، الموافق 14 من نوفمبر عام 1960م، لقي الشيخ إبراهيم حُمروش وجه ربه، بعد حياة حافلة في خدمة اللغة العربية والإسلام.
وقد خلَّف الشيخ آثارًا علمية نافعة، منها:
    1- عوامل نمو اللغة (وهو البحث الذي نال به عضوية هيئة كبار العلماء).
    2- فصول عديدة ودراسات قيمة.
    3- مقالات وأبحاث عديدة نشرتها الصحف.
    وتخليدًا لذِكْر الشيخ أطلقت كلية اللغة العربية اسمه على كبرى قاعاتها، وهي قاعة مناقشات الرسائل العلمية والمؤتمرات الرئيسة.
    المصدر:
1- الأزهر في ألف عام، ط: 3، ص 300 – 301.
2- جمهرة أعلام الأزهر 6/ 7: 10.