ولدَ الأستاذ الدكتور/ محمد إبراهيم عبد الله دغيش في قرية دنشواي، مركز الشهداء، محافظة المنوفية، في السادس عشر من فبراير عام 1951م، وحصل على الإجازة العالية «الليسانس» عام 1976م بتقدير جيد جدًّا مع مرتبة الشرف.
والتحق فضيلته بالدراسات العليا، وحصل على درجة التخصص «الماجستير» في اللغويات عام 1981م، عن رسالته التي بعنوان: كاشِف القِناع والنِّقاب لإزالة الشّبَه عن وُجُوه قواعد الإِعراب، لمحمَّد بن عبد الكريم (ت 964هـ)- تحقيق ودراسة، وعلى درجة العالمية «الدكتوراه» عام 1989 بتقدير: مرتبة الشرف الأولى، عن رسالته التي بعنوان: المناهج الكافية في شرح الشافية لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري المتوفى 926هـ- تحقيق ودراسة.
وقد عُيّن الراحل معيدًا في قسم اللغويات عام 1977م، ثم مدرسًا مساعدًا عام 1981م، ثم مدرسًا عام 1985م، ثم أستاذًا مساعدًا عام 1991م، ثم أستاذًا عام 1998م.
وكان للفقيد عديدٌ من المصنفات والمؤلفات والبحوث العلمية، منها: «الخصائص اللغوية للفظ الجلالة (الله) جل جلاله»، «من أساليب المبالغة في القرآن واللغة»، «أبو الخطاب الأخفش الكبير- حياته وجهوده»، «ضياء الأبصار في الأفعال الملحقات بـ«صار»- تحقيق ودراسة»، «الإعراب وعلاقته بالمعنى في النحو العربي»، «العُدَّة في فهرسة كتاب الحُجَّة ودراسته»، «من رسائل السُّبكي النحوية (الرفدة في معنى وحده، والفرق بين صريح المصدر وأن والفعل المؤولين به)- تحقيق ودراسة»، «كتاب النحو لأبي علي لكذة الأصبهاني- تحقيق ودراسة».
وقد أشرف الراحل على عددٍ من الرسائل العلمية، آخرها: «تعقب العيني (855هـ) للكرماني (786هـ) في إعرابه صحيح البخاري- جمعًا ودراسةً وتقويمًا» للباحث/ محمود أحمد محمد حميدة، عام 2020م، رسالة دكتوراه، كما ناقش عديدًا من الرسائل، آخرها: «موقف السمين الحلبي في الدر المصون من آراء أبي جعفر النحاس» للباحث/ أحمد سمير عوض حسين، عام 2017، رسالة ماجستير، وكذلك: «نقد ابن مالك في تحفته على ابن الحاجب في كافيته دراسة وتقويمًا» للباحث/ أحمد يوسف محمد يوسف، رسالة ماجستير.
توفي الفقيد صباح يوم الخميس 13/ 02/ 2020، ودُفنَ في قرية دنشواي عصرًا، وقد حضر جنازتَهُ جمعٌ غفيرٌ من أهل قريته، ومن زملائه وطلابه ومحبيه. أجزل الله له الثواب كفاء ما قدَّم لدينه ولغة كتابه الحكيم من جهود خالدة على مرور الأيام