فقدت كلية اللغة العربية بالقاهرة، منذ قليل، الأديب الناقد الشاعر .. الأستاذ الدكتور محمد جاهين بدوي، أستاذ الأدب والنقد في الكلية.
ونعى الأستاذ الدكتور عبده إبراهيم، عميد الكلية، «جاهين» قائلاً: «في ذمة الله يا جاهين، تغمَّدك الله برحمته، وأسكنك فسيح جناته، وألهم أهلك وأحبابك الصبر. فقدتًك أخًا وحبيبًا.. فقدتُك رفيقًا وصديقًا. فقدَك الشِّعْرُ والعِلْمُ.. فقدَك الأزهرُ عاشقًا مُتعبِّدًا في محرابه. فقدتْك كلية اللغة العربية عالِمًا من علمائها. فقدَتْك الحياةُ ففُقِدْنا بفَقْدك. اللهم هوِّن علينا مصيبتنا وأْجُرنا في مُصابنا».
وُلِدَ الأستاذ الدكتور محمد جاهين بدوي في محافظة الشرقية عام 1963م. تخرَّج في كلية اللغة العربية بالقاهرة عام 1985م بتقدير ممتاز، وعُيِّنَ معيدًا في قسم الأدب والنقد عام 1986م، ثم مدرسًا مساعدًا عام 1991م، ثم مُدرِّسًا عام 1997م بعد حصوله على درجة العالمية (الدكتوراه) في أدب ابن عربي وابن الفارض وفلسفتهما الصوفية.
عمل الراحل منذ عام 2000م أستاذًا مساعدًا للأدب والنقد في كلية المعلمين في «بيشة»، التابعة لجامعة الملك خالد في أبها بالمملكة العربية السعودية، ثم رئيسًا لقسم اللغة العربية منذ عام 2004م.
أثرى الفقيد المكتبة الأدبية بالعديد من المؤلفات، منها:
- قصيدة الصورة في شعر أبي شادي: رسالة ماجستير 1991م.
- شعر الحب بين ابن عربي وابن الفارض- تحليل وموازنة: رسالة دكتوراه 1997م.
- قراءات تحليلية في نصوص من أدب صدر الإسلام 1998م.
- قراءات تحليلية في نصوص من الشعر الحديث 1998م.
- مناهج البحث الأدبي 1998م.
- جدلية الثبات والتغير في شعر عروة بن أذينة 1999م.
- ثُكْلُ المكان وكونية الأحزان في مرثية حسان بن ثابت للرسول عليه الصلاة والسلام 2004م.
- سيمائية التناظر والتقابل في شعر ابن زيدون- النونية نموذجًا 2005م.
- دراسات في القصة القصيرة.
أما إسهامات أستاذنا الراحل في الإبداع الشعري فمنها دواوين: «حرم الهوى فمها»، و«إلاَّ وِدَادَكِ زَيْنَبُ»، و«حَدَّثَ أَزْهَرِيٌّ قَالَ!».
رحم الله أستاذنا، وغفر له، وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.