أقامت الكلية حفلًا لاستقبال الطلاب الجدد، ، وتكريم الطلاب في السنة الدراسية السابقة وأوئل الخريجين
وذلك بحضور فضيلة الأستاذ الدكتور /محمد حسين المحرصاوى رئيس جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور /طارق سالمان نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا،
والأستاذ الدكتور /محمود صديق نائب رئيس جامعة الأزهر لوجه قبلي.
الأستاذ المحاسب/ أحمد عباس الأمين العام المساعد لفرع أسيوط
وقد أقيم الحفل تحت رعاية الأستاذ الدكتور / صلاح محمود سيد مناع عميد الكلية، والأستاذ الدكتور / رفعت علي محمد سيد وكيل الكلية
وشهد الحفل حضور كبير من لفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس من كل كليات الفرع ، وجمع غفير من طلاب الكلية.
وقد أعلن فضيلة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة خلال كلمته التي ألقاها في الحفل أن الظروف الجوية وتغير الطقس الذى حدث بالأمس جعل الكثير من المقربين يقول له: استرح واعتذر عن السفر لأسيوط، خاصة مع سوء الأحوال الجوية والمناخ العاصف أمس، لكنه رفض لعدة أسباب:
أولا: إيمانا بأن المسؤول يجب عليه أن يتابع ويقف بنفسه على سير الأمور على أرض الواقع ولا يكتفي فقط بالجلوس في مكتبه ومطالعة التقارير، خاصة وأن هذه مسؤولية أمام الله قبل الناس.
ثانيًا: أنه قد وعد بالحضور ولابد من الوفاء بالوعد، والالتزام بالكلمة.
وثالثها: وهي أهمها “جبر الخواطر، مضيفا أنه أكثر الناس سعادة بوجوده في هذه الاحتفالية ل"تكريم المتفوقين" مشيرا إلى أن سعادته لا يمكن وصفها بتكريم أبنائه المتفوقين من أبناء الجامعة.
وأكد فضيلة رئيس الجامعة أنه ومن خلال النظر “وجدت أن اثنين في الوجود فقط يحبان لغيرهما أن يكون أفضل منهما والديك وأستاذك”، موضحا أن زميلك وصديقك وحتى أخوك لابد أن يكون هناك شيئا في النفس، فوالدك تجده في جميع المحافل والمناسبات يفتخر بك، وكذلك الأستاذ، عندما تنجح وتتبوأ منصبا مهما أو تحقق إنجازا علميا تجد الأستاذ يأتي ويقول: “هذا تلميذي”.
وأشار رئيس الجامعة أنه اليوم
يجمع بين الصفتين، قائلا: “فما بالكم بمدى سعادتي في هذا اليوم وأنا أب لكم فأنتم أبنائي، إضافة إلى أنني أستاذ جامعي.
وأوضح رئيس الجامعة أن أي مؤسسة تنجح بالتكاتف والترابط والتواصل، لافتا أنه من هذا المنطلق حرصت على حضور هذا اللقاء لتكريم أبنائي المتفوقين، ومشاركتكم فرحة التفوق.
وأوصى فضيلة رئيس الجامعة -في كلمته- أبنائه بقوله: إياكم والشائعات خاصة التي يتم ترويجها على صفحات وسائل “التدمير الاجتماعي” لماذا؟ لأنها صارت وسيلة للاساءات ، وسيلة لهدم المؤسسات وهدم القيم والأخلاق، تستغلها بعض الدول للهجوم على الدول الأخرى من خلال “حروب الجيل الرابع” وتعتمد على استغلال مواقع “السوشيال ميديا” لنشر الشائعات والفوضى وإسقاط هيبة الدولة، مضيفا لكننا نقف هنا أمام تساؤل مهم، لماذا تستهدف الشائعات بشكل خاص جامعة الأزهر ولدينا في مصر العديد من الجامعات، والإجابة هنا هي، أن نشر شائعة في أي جامعة سوف تنحصر في مربعها الجغرافي، لكن من يروج الشائعات بين جامعة الأزهر لأنها مترامية الأطراف من الأسكندرية إلى أسوان إلى جنوب سيناء، بالإضافة إلى أن نشر الشائعات في جامعة الأزهر يتخطى حدود الدولة إلى أكثر من ١٠٠ دولة، لأنها يدرس بها أكثر من ١٠٠ جنسية، تتمثل في أكثر من ٢٣ ألف طالب وافد، إذا الأمر ليس بهذه السهولة، ويجب أن ينتبه كل طالب وطالبة ويعلم أنه مستهدف فإياكم والإنجراف والانسياق وراء الشائعات.
محذرا أبنائه الطلاب من الانسياق وراء الشائعات، من خلال التفاعل والاعجاب وغير ذلك، موجها حديثه إلى أبنائه وبناته من طلاب وطالبات الجامعة بأن يكونوا “طاقة إيجابية” ولا يكونوا “طاقة سلبية”، مشيرا إلى أن من يسيء إلى الأزهر هو في الحقيقة يسيء إلى نفسه، مؤكدا أن هؤلاء المغرضين يستمدون قوتهم من سلبيتنا وتخاذلنا، ودور كل واحد منا الإيجابي يكون بالرد عليهم والاعتزاز بأنفسنا وبمؤسستنا العريقة، حتى لا نعطي لهم فرصة لتكرار هذا الأمر.
وفي نهاية الحفل كرم الدكتور صلاح مناع، عميد كلية اللغة العربية بأسيوط، رئيس الجامعة ونواب رئيس الجامعة، والأمين العام المساعد.