Language
Menu

Search


"هيئة كبار العلماء في سير أعلامها القدامى" كتاب يكشف قصص ووثائق نادرة في حياة علماء الأزهر
mona dsouky
/ أبواب: اخبار

"هيئة كبار العلماء في سير أعلامها القدامى" كتاب يكشف قصص ووثائق نادرة في حياة علماء الأزهر

 

     أصدرت هيئة كبار العلماء الطبعة الأولى من كتاب «هيئة كبار العلماء في سير أعلامها القدامى» الذي يعنى بتراث أعلام الهيئة، والتعريف بسيرتهم العطرة، متضمناً مسيرتهم العلمية، والعوامل التى أثرت فيهم، وشكلت وعيهم، كاشفاً عن جهودهم تجاه القضايا الَّتى تتعلق بالدفاع عن الإسلام، وثوابت الدين، وهُوِيَّة مصر الإسلاميَّة، والقضايا الوطنيَّة والاجتماعيَّة والعربيَّة، ودورهم فى تطوير نظم التعليم العالي الأزهري، ورؤيتهم الثاقبة فى صناعة مناهج علمية رصينة ظلت ثابتة أمام كل المناهج الوافدة، وكذا في إنشاء الجامعة الأزهرية، وانفتاحهم على الجامعات الأوربية، والملامح التجديدية في مؤلفاتهم وأطروحاتهم العلمية.

     ويعد الكتاب أحد أهم الكتب الموثقة بالوثائق والمستندات، التي تسطر تاريخ الهيئة بداية من عام 1911م إلى 1961، ويستعرض في فصوله نشأة هيئة كبار العلماء، وتشكيلها الأول ومهامها، وفلسفتها في قيادة الأزهر في هذه الحقبة التاريخية، التي كانت مليئة بالأحداث المحلية والعالمية، كما يعرض الكتاب لجهود علماء الهيئة القدامي، وكيف كان لهم سهم وافر في مختلف مناحي الحياة؛ الاجتماعية، والوطنية، والفكرية، والعلمية، والدينية، وموقفهم من قضية عروبة القدس، ودورهم في تطوير القضاء الشرعي في مصر 

     كما يعد حلقة وصل بين علماء الهيئة القدامى وتاريخ الأزهر الحديث، وأول عمل علمي عني بحصر أسماء السادة علماء الهيئة، وتتبع القرارات الملكية الصادرة بتعيينهم،  والبالغ عددهم (102) عالم، متتبعاً نشأتهم، وشيوخهم، وتلاميذهم، ومواقفهم، وتخصصاتهم العلمية، معرجاً على بيئآتهم التي نشأوا فيها، لافتا النظر إلى دور أسرهم ومجتمعاتهم، والظروف التي ساعدت على تكوينهم العلمي، والثقافي، والمناهج التي درجوا عليها، ومؤلفاتهم.

     وينتهي الكتاب بمجموعة إحصائية مهمة جدًا عن أعمار السادة علماء الهيئة، ومن تولى منهم منصب الإفتاء، واول من تولى عمادة الكليات الشرعية والعربية، ووكالة مشيخة الازهر، ويشير هذا الفصل أيضا إلى أعضاء الهيئة من خارج جمهورية مصر، ومجموعة أخرى من الوثائق والمستندات والصور التاريخية التي تعرض لأول مرة من خلال السجلات الموجودة بإدارة محفوظات الأزهر.

     ويؤرخ الكتاب لحقبة زمنية مكتظة  بالأحداث الجسام، والمعارك الوطنية، والعلمية التي خاضها الأزهر دفاعا عن الدين وثوابته، وعن الوطن وهويته، وعن العروبة ومقوماتها، وعن اللغة وقدسيتها، وخرج منها الأزهر الشريف مرفوع الهامة موفور الكرامة، محتفظا بمكانته الرفيعة، باعتباره مكون أصيل من مكونات الحضارة العالمية.

الموضوع السابق هدية الله للأزهر
الموضوع التالي د. عبدالحميد العبيسي البلاغي الذي مات في محراب علمه
طباعة
33 Rate this article:
لا تقييم

Please login or register to post comments.

x

محبة وسلام




Copyright 2024 by Al-Azhar Al-Sharif Terms Of Use Privacy Statement
Back To Top