خطة جديدة لإنشاء معاهد فنية تفتح أسواق عمل للخريجين
صرح الدكتور محمد الشربيني، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن نجاح تجربة الاختبارات الإلكترونية في بعض الكليات شجع الجامعة على الاستمرار لتطوير وتحديث البنية التحتية؛ حيث يستطيع الطالب التعامل مع الامتحان عن بعد من أي مكان؛ في المنزل أو من خلال قاعة مجهزة، وهو ما يتطلب منه التفكير الشديد؛ لأنَّ هذه الامتحانات تحتاج لطالب يفهم الدروس ولا يحفظها فقط.
وأشار الشربيني إلى أن الجامعة تعمل على توفير مراكز وقاعات امتحانية في كافة كلياتها المنتشرة في أرجاء الجمهورية، يستطيع من خلالها الطالبُ أن يؤدي الامتحان مع أقرانه، كما أن للجامعة مركز بيانات على أعلى مستوى، به نظام خاصٌّ للتعلم عن بعد، أو لإجراء امتحانات عن بعد، وتم تجربته في عقد امتحانات الطلاب الوافدين، وذلك عندما طلبت سفارتا سنغافورة وبروناي سفر طلابهم، ولم يأتوا إلى مصر لحضور الامتحانات، فتمَّ إجراء الامتحانات لهم وهم في بلادهم، وكانت تتم بمراقبة ثلاث جهات؛ الأولى جامعة الأزهر، والثانية سفارات الدول الخاصة بالطلاب؛ من خلال حساب تم تفعيله وتصميمه لهذا الغرض، وتمكّنوا من خلاله أن يكونوا حَكمًا وأن يقيموا التجربة، أما الجهة الثالثة فكانت تتمثل في المراقبين الموجودين داخل دول هؤلاء الطلاب، من خلال مراكز يكونون فيها، أو قاعات الامتحانات.
وعن المعاهد فوق المتوسطة المستحدثة أوضح الشربيني أن هذه المعاهد تتوافق مع سوق العمل، وتفتح فرصًا جديدة لخريجيها، وندْرس حالياً فتح معاهد أخرى تكنولوجية متخصصة طبقًا لرؤية مصر 2030، وخطة التنمية الشاملة 2052، وذلك طبقًا لاحتياجات سوق العمل، وهناك مقترح لمعاهد تخرِّج (فني عمل الأثاث) في محافظة دمياط، و(فنِّي صيانة سفن)؛ للاستفادة من الموانئ المنتشرة في البحرين الأحمر والمتوسط وفي قناة السويس، بالإضافة إلى المعهد التكنولوجي لأنظمة الكمبيوتر والمعلومات والإدارة الذكية، والمعهد التكنولوجي للطاقة والبيئة وتحلية المياه، والمعهد التكنولوجي للعمارة وصناعة الأثاث، والمعهد التكنولوجي لنظم الاتصالات الذكية، ومعهد تكنولوجي متطور للصيانة الكهربائية والميكانيكية، ولصناعة وصباغة المنسوجات، ولأنظمة الري الذكية، وزراعة وصيد الأسماك، وهو ما يعني تغطية معظم الاحتياجات، وفتح فرص عمل لشباب الخريجين.