Language
Menu

Search


12345678910الأخير

محبة وسلام

" الأخوة الإنسانية" حمامة سلام لإنقاذ الشعوب من الصراعات السياسية والفتن الطائفية
mona dsouky

" الأخوة الإنسانية" حمامة سلام لإنقاذ الشعوب من الصراعات السياسية والفتن الطائفية

كتب: محمد الشناوي

 

    في وقت كثرت فيه الصراعات السياسية والفتن الطائفية اجتمع رموز الشرق والغرب؛ للتذكير بالأخوة وترسيخ قيم الحوار الإنساني فكانت وثيقة "الأخوة الإنسانية" التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والبابا فرنسيس الأول، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في الرابع من فبراير 2019م، واحتضنت مراسمها "الإمارات العربية المتحدة"، بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأكثر من 400 قائد من ممثلي الأديان، وشخصيات ثقافية وفكرية من مختلف دول العالم.

    افتتحت الوثيقة سطورها الأولى: "باسمِ الله الَّذي خَلَقَ البَشَرَ جميعًا مُتَساوِين في الحُقُوقِ والواجباتِ والكَرامةِ، ودَعاهُم للعَيْشِ كإخوةٍ فيما بَيْنَهم ليُعَمِّروا الأرضَ، ويَنشُروا فيها قِيَمَ الخَيْرِ والمَحَبَّةِ والسَّلامِ" إيذانًا منها والتزامًا نحو البشر جميعًا دون تفريق أو تمييز على أساس الدِّين أو العِرق أو اللون أو اللغة؛ لتؤكد أن الأخُوة هي الرابطة العالمية للإنسان، تجمَع ما فرقته الديانة أو السياسة أو العنصرية، وتهدف إلى الاهتمام بالإنسان من دون النظر إلى جنسه أو نوعه، فالعدل والمساواة والكرامة والأمن والسعادة مطلبها، وأن الأديان لم تكن أبدًا مثيرة للعنف وإراقة الدماء، مطالبة  قادة الدول وصناع السياسات الدولية والاقتصاد العالمي بالعمل جديًّا على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والتدخل فورًا لإيقاف ما يشهده العالم من حروب وصراعات ونزاعات، وتراجعٍ مناخيٍّ، وانحدار ثقافي وأخلاقي، وتشدد على قيم السلام وثقافة التسامح وحماية دور العبادة وحرية الاعتقاد وعلاقة الشرق والغرب ونشر الأخلاق ومفهوم المواطنة وحقوق المرأة والطفل، فضلًا عن حماية الفئات الضعيفة وترسيخ المواطنة الكاملة وقيمها الثابتة في المجتمع؛ للمساواة في الواجبات والحقوق، والتخلي عن الاستخدام الإقصائي لمصطلح "الأقليات" الذي يحمل في طياته الإحساس بالعزلة والدونية، ويمهد لبذور الفتن والشقاق، ويصادر على استحقاقات وحقوق بعض المواطنين الدينية والمدنية، ويؤدي إلى ممارسة التمييز ضدهم، وقد اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة ذلك اليوم -الرابع من فبراير- يومًا عالميًّا للأخوة الإنسانية، وتضم اللجنة العليا لتحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية عددًا من الأعضاء من مصر، والإمارات، وإسبانيا، وإيطاليا، وأمريكا، وبلغاريا، وهم: الأستاذ الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والقاضي محمد محمود عبد السلام، المستشار السابق لفضيلة شيخ الأزهر، والكاردينال ميغيل أنخيل أيوسو غويكسوت، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالكرسي الرسولي، والحاخام م. بروس لوستيج، كبير الحاخامات في المجمع العبري بواشنطن، والمونسنيور يؤانس لحظي جيد، السكرتير الشخصي لقداسة البابا، ومعالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبي ظبي، والدكتور سلطان فيصل الرميثي، أمين عام مجلس حكماء المسلمين، وإيرينا بوكوفا، المديرة العامة السابقة لمنظمة اليونسكو، والكاتب الإماراتي ياسر حارب.

الموضوع السابق "الفيسبوكيون" يغازلون الأزهر والكنيسة بسلام المحبة ... وصلاة الفريضة
طباعة
119 Rate this article:
لا تقييم

Please login or register to post comments.

x



Copyright 2024 by Al-Azhar Al-Sharif Terms Of Use Privacy Statement
Back To Top