رئيس برلمان الوافدين السابق
زعماء أفغانستان تعلَّموا في الأزهر وأيَّدوا عبدالناصر ثم عادوا ليتولوا رئاسة البلاد
يقول عثمان نورستاني، رئيس برلمان الوافدين السابق، إن الدراسة في الأزهر حلم يراود كل شاب أفغاني، وقد وفد إلى رواق السليمانية العديد من طلاب العلم الأفغان فعادوا إلى بلادهم خير سفراء ووزراء، وهو ما حدا بحكومتنا الأفغانية إلى أن تزيد هذه العلاقة الحميمة؛ فبحثت في إرسال بعث علمي إلى الأزهر عام 1949م؛ فرحَّب الأزهر بوفود الأفغان في أول بعثة رسمية في 1951م، التي كان أعضاؤها من طلبة المدرسة الثانوية للعلوم الشرعية في أفغانستان، وكانوا أبعد ما يكونون عن الخمول والكسل؛ فشاركوا في تحصيل العلم والدفاع عن الأوطان الإسلامية في كفاحها ضد المستعمرين؛ مما كان له أثر بالغ في إسهاماتهم؛ لدرجة جعلت الرئيس جمال عبدالناصر يرسل خطابًا رسميًّا من مكتب الرئاسة للطالب الأفغاني الأزهري غلام صفدر في 26/11/1956م يشكره فيه وجميع الطلبة الأفغان لتأييدهم مصر في كفاحها ضد المستعمرين بعد العدوان الثلاثي على مصر.
وأضاف نورستاني: لقد تعلَّم طلاب أفغانستان في كليات الأزهر وعادوا ليثروا الساحة الأفغانية بعلمهم الأزهري؛ فكان من بينهم برهان الدين رباني الذي تولى فيما بعد رئاسة أفغانستان في التسعينيات ورئاسة المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان، والدكتور محمد موسى توانا، أحد الأعلام الأفغان، صاحب رسالة «الاجتهاد ومدى حاجتنا إليه في العصر الحاضر»، والشيخ صبغت الله مجددي،