الأزهري مأمون عبدالقيوم .. 30 عامًا في رئاسة جزر المالديف
درس في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وحصل على شهادة الماجستير في الدراسات الإسلامية، ودرس القانون والفلسفة، وكان أول تعيين حكومي شغله عقب التخرج هو مدير إدارة النقل البحري للجمهورية، وفي 1974 اكتسب سمعته بوصفه مسئولاً متمكنًا، وتم تعيينه وكيل السكرتير الخاص في مكتب رئيس الوزراء، ثم نائب السفير في سريلانكا، وأعقب ذلك تعيينه في منصب الممثل الدائم لجزر المالديف لدى الأمم المتحدة، وفي 1977 عين وزيرًا للنقل، وبعد ذلك تم اختياره مرشحًا رئاسيًّا من قبل المواطنين؛ حيث حصل على نسبة 92.9٪ من أصوات الناخبين في الاستفتاء، وتولى مهام منصبه، وعند الانتهاء من أول فترة رئاسية له، التي امتدت 5 سنوات، أعيد انتخابه في 1983 لولاية ثانية؛ حيث حصل على نسبة قياسية بلغت 95.6٪ من أصوات الناخبين، وفي عام 1988 أعيد انتخابه لفترة ولاية ثالثة من قبل الغالبية العظمى بنسبة وصلت إلى 96.4٪، وفي عام 1993 انتخب لولاية رابعة بعد الحصول على نسبة 92.76٪ من أصوات الناخبين، وفي عام 1998 انتخب لولاية خامسة بأغلبية وصلت إلى 90.9٪، ومرة أخرى في عام 2003 تم إعادة انتخابه لولاية سادسة بأغلبية ساحقة لتختتم رئاسته في 2008م؛ ليتفرغ للأعمال الخيرية والاجتماعية.
وقد عمل عبدالقيوم على تدريس اللغة العربية والثقافة الإسلامية مادتين أساسيتين في التعليم، وافتتح في 1979م معهد الدراسات الإسلامية ليصبح أكبر مركز للثقافة الإسلامية في المالديف، كما اعتنى بالمساجد ودورها حتى أصبح عددها بالمالديف قرابة 8 آلاف مسجد، ويحرص على عمله الرئيس أستاذًا بالجامعة، فيدرِّس في كلية الدراسات الإسلامية، ويلقي خطبة الجمعة في المسجد، وقد عمل خلال فترة رئاسته على رفع المستوى المعيشي للسكان في جزر المالديف، والدعوة إلى حكم رشيد، وفتح آفاق جديدة للتنمية الوطنية.