Menu

Search


د. سلامه داود رئيس جامعة الأزهر في حوار للملتقى
mona dsouky
/ أبواب: حوارات

د. سلامه داود رئيس جامعة الأزهر في حوار للملتقى

 

  •  باب المقترحات مفتوح لكل من لديه رؤية لتطوير أي قطاع من قطاعات الجامعة.
  • جامعتنا ليست في معزل عن المجتمع ونتصدر الأعمال القومية لأنها تخدم الوطن وتعمره. 
  • كلياتنا في احتياج لكل خريج متفوق، ولن نتخلى عنهم.
  • تدريب الموظفين على استخدام الأدوات التكنولوجية سيساعد في الحد من العجز الإداري.
  • الشكاوى المالية محل نظر وجار التنسيق لتطوير شامل في الإدارات الحسابية.

 

نود التعرف على حضرتك؟
     كان من فضل الله عليّ أن نشأت في أسرة محبة للعلم في كفر الشيخ فوهبوني للتعلم في الأزهر وقد وفقني الله للتفوق حتى عينت معيدًا في كلية اللغة العربية بالبحيرة، ورقيت في درجاتها العلمية ومناصبها القيادية فشغلت درجة الأستاذية، ووكالة الكلية ثم عمادتها وفاض الله عليّ بكرمه وواسع فضله فكلفني فضيلة الإمام برئاسة قطاع المعاهد الأزهرية ومن بعدها رئاسة الجامعة. 

 

كيف تلقيت خبر تعيينك رئيسًا  للجامعة ؟ 
      حمدت الله أن اختصني بهذا التكليف الذي لم أسع إليه، وعلى تلك الثقة التي أولاني إياها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ودعوته أن يعنني فيما أقامني ويسخر لي البطانة الناصحة الصالحة، وأن أحقق نفعًا للجامعة خلال  الفترة التي يقدر  لي فيها خدمتها. 

 

 وكيف كانت نظرتك لمن سبقوك  في رئاسة الجامعة منذ نشأتها حتى الآن؟ 
 ‏     كانت نظرة المتعلم إلى المُعلم فهم أساتذتي وشيوخي ويستحقون مني ومن غيري كل شكر وتقدير فقد حاول كل واحد منهم الاجتهاد في التطوير وفق رؤيته والامكانيات المتاحة له في وقته، ولولا جهودهم ما جلسنا في هذه الأماكن وهذه سنة الحياة أن يبني واحد ثم يأتي التالي له ليستكمل البناء ومن فضل الله علينا أن الفضل والاعتراف بالجميل من الخصال الجميلة التي تعلمناها في أزهرنا الشريف فليس من عادتنا أن نقلل من شأن من سبقونا أو نهدم مابنوه بل نشكر من بذل جهدًا ونلتمس العذر لمن حاول ولم يتمكن 
 ‏
 ‏رأينا صورة غير معتادة  في تسلمكم رئاسة الجامعة؟ 
      ‏تقصد استقبال الموظفين وفي مقدمتهم رؤساء الجامعة السابقين د. إبراهيم الهدهد، ود. محمد المحرصاوي،  في الحقيقة شعور جميل سررت به شخصيًا ولم يكن غريبًا عليّ فنحن أسرة واحدة ونؤمن أن المناصب تزول وتبقى المحبة وأن سنة الحياة تبادل الأماكن وإن لم يكن هناك تبادل ما كنت أنا هنا وكلمة حق أقولها أن الجامعة شهدت تحديثًا في مناهجها التعليمية ومبانيها خلال الفترة الماضية وسيساعدني ذلك  كثيرًا في استكمال مسيرة التطوير بالجامعة 
 ‏
 ‏ماهي الملفات التي تضعها في أولوياتك ؟ 
      ‏كل ملفات التعليم وتطوير المنشآت لها أهمية عندي لأن العمل يكمل بعضه البعض لكن كما تعلم أن الجهاز الإداري يعاني من عجز نظرًا لخروج كثير من الموظفين للمعاش ولهذا سيكون ملف التحول الرقمي وتدريب الموظفين على استخدام الأدوات التكنولوجية من أهم أولوياتي حتي يساعد ذلك في قضاء مصالح الناس بسرعة ويوفر وقت الجميع ولايتأثر كثيرًا بأعداد الموظفين إضافة إلى الاستعانة بمتطوعي الخدمة العامة، وكذلك سأستكمل ملف تعيين الأوائل وأتواصل مع الجهات المعنية لتذليل العقبات في ذلك لأننا أولى بأبنائنا وكلياتنا في احتياج لكل خريج متفوق 

كيف تساندون الدولة في بناء الجمهورية الجديدة؟ 
     جامعتنا ليست في معزل عن المجتمع المحيط ونتصدر أي عمل قومي لأنه يخدم وطننا والإنسان -  كما حث ديننا وتعلمنا في أزهرنا -  مخلوق لإعمار الأرض،  وخدمة الآخرين  فالله  خلق الكون وهيأ فيه الظروف  للحياة السعيدة المستقرة، ثم استخلفنا  لنقوم بالإعمار  على الوجه الأكمل الذي نحقق به مرضاته وخدمة عباده من  بني جنسنا، والكون من حولنا {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا } [هود: 61]، ونهى عن الإفساد الذي هو ضد الإعمار وحذر منه  فقال : {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} [المائدة: 64]، وقال: {وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} [البقرة: 205]، وقال: {وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [البقرة: 60]، {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} [الأعراف: 56]، ولهذا فإن جامعتنا تبادر في أي عمل يتكامل مع ماتقوم به الدولة ومؤسساتها من تعمير وإصلاح فكنا من أوائل المشاركين في القوافل المجتمعية لحياة كريمة بقوافل طبية، ودعوية، ومحو أمية، ومساعدات عينية ومادية،  وشاركنا في حملات للقضاء على فيروس سي،  وحملة ١٠٠ مليون صحة والكشف عن سرطان الثدي وغير ذلك وفتحنا المدن والمستشفيات الجامعية لعزل المصابين بفيروس كورونا، وغير ذلك كثير إضافة إلى ما يشارك به أعضاء هيئة التدريس من خبرات طبية وهندسية، وزراعية وشرعية في التوعية وحث المواطنين على المشاركة في المشروعات الوطنية 

تفتقر كثير من المؤسسات لوجود صف ثان فماذا عن جامعتكم وعن خطتك في ذلك ؟ 
      بالعكس فمصر لديها ثروة من الطاقات البشرية لكن ربما لم يتم اكتشاف الكثير منها  وهذه الطاقة هي نقطة القوة  وحجر الأساس في تحقيق أي تطوير،  وعن نفسي فسأستكمل المسيرة في العمل على اكتشاف وإعداد  صف ثاني من الكوادر الواعدة القادرة على تولي مختلف المناصب القيادية، سواء كانت كادر خاص من أعضاء هيئة التدريس أو كادر عام من الموظفين لأن جامعتنا مليئة بالطاقات القادرة على العطاء وأملي فيهم كبير 
   
وكيف يحدث ذلك؟ 
     سيحدث من خلال فتح باب المقترحات لمن لديه رؤية لتطوير أي قطاع من قطاعات الجامعة شرعية أو عربية أو عملية إضافة إلى  تأهيل وتدريب  العاملين موظفين أو أعضاء هيئة تدريس على استخدام الأدوات التكنولوجية التي توفر الوقت والجهد وتسهم في إنجاز الأعمال 

وهل ترى أن ذلك سيكون سهلًا؟
     مادامت هناك إرادة فلايوجد شئ صعب، وقد رأيت من خلال عملي في الجامعة - معيدًا وعميدًا ورئيسًا- إصرارًا من المنتسبين إليها على تطويرها والنهوض بها وهذا لن يحدث بمجرد الكلام أو بالعمل الفردي لكن  سيحدث بتمسكنا بالقيم الأساسية التي يقوم عليها العمل في الجامعة مثل العمل بروح الفريق ونقل المعرفة والمشاركة بالمعلومات والأفكار والالتزام بالإبتكار والتحسين المستمر

يشكو أعضاء هيئة التدريس من عدم حصول البعض منهم  على الحقوق المادية؟ 
     شكواهم في محل بحث وسآخذها بمحمل الجدية، فقد وصلني شكوى عدد منهم بتأخر صرف مستحقاتهم من مكافآت نظير الإشراف ومناقشة الرسائل وغير ذلك،  وتم التنسيق مع أمين عام الجامعة وإدارة الحسابات والموازنة لعمل تطوير شامل في الإدارات الحسابية بحيث تعمل كلها وحدة واحدة وتسير وفق قواعد محددة بالتنسيق مع مندوبي وزارة المالية

يعاني الموظفون من نقص الموارد المالية فكيف ستتغلبون على ذلك؟ 
     المرتبات تحددها الدولة وقد نفذت الجامعة تعليمات الدولة  بتطبيق الحد الأدنى للأجور أما تحسين الدخل فسأقوم بكل ما أستطيع من تنمية الموارد التي تعود بالنفع على العاملين في الجامعة في إطار القانون، و بالتأكيد لن يتساوى الموظف المجتهد مع غيره فهناك حوافز ستمنح  للمتميزين.

طباعة
156 Rate this article:
لا تقييم

Please login or register to post comments.

x



 

Copyright 2024 by Al-Azhar Al-Sharif Terms Of Use Privacy Statement
Back To Top