مقررة لجنة البيئة
المحرصاوي تبنى مشروع المكفوفين، وعدل لائحة الامتحانات؛ للتيسير عليهم.
صرحت شام علي، مقررة لجنة البيئة وخدمة المجتمع بالجامعة، أن السنوات الماضية شهدت تطورًا كبيرًا في خدمة متحدي الإعاقة؛ فقد تبنى الدكتور محمد المحرصاوي مشروع الامتحانات الإلكترونية للمكفوفين، وأمر بعقد لجنة عاجلة لاعتماد قرار تمكين الطلاب من دخول الامتحان إلكترونيًّا، والاستغناء عن المرافق بالتدريج، وبالفعل وافق المجلس الأعلى للأزهر على القرار في 2017م، وغيرت المادة الخاصة بالامتحانات في لائحة الجامعة لتتيح لهؤلاء الطلبة أداء الامتحان إلكترونيًّا وبصورة تدريجية، مشيرة إلى أن لجنة البيئة برئاسة الدكتور إبراهيم الهدهد أنشأت في نوفمبر 2015م مركز إبصار بكلية أصول الدين والدعوة بالدراسة لتدريب المكفوفين على استخدام الحاسب الآلي وطريقة برايل، وبدأ النشاط ببروتوكولات تعاون مع مؤسسة مصر الخير، ووزارة التضامن الاجتماعي، وصندوق مكافحة الإدمان، وجسور الخير بالمملكة العربية السعودية لتوزيع 10 آلاف مصحف بطريقة برايل، وفي 2018م تم افتتاح أربعة مراكز أخرى في مبنى الفلك بكلية العلوم، وكلية الدعوة الإسلامية، وفرع المنصورة، والزقازيق، وأسيوط، وأسوان، وقام بتنفيذ البرامج طلاب وخريجو الأزهر ممن لهم خبرة في هذا المجال، وكان من بينهم الدكتور محمد الأعرج، المدرس بكلية أصول الدين بالمنصورة، والشيخ مصطفى البحيري، من مجمع البحوث الإسلامية، والشيخ صالح فوزي، من وزارة الأوقاف، وتمكنوا من عقد امتحانات إلكترونية لهم عبر الحاسب الآلي في مراكز القاهرة وأسيوط وطنطا كانت سببًا في التغلب على المرافق الذي يتسبب أحيانًا في وضع الإجابة على غير ما يريدها صاحبها؛ حيث يستطيع الطالب التعامل مع الحاسب الآلي من خلال برنامج «jaws» الذي ينطق الكلمة فور إتمام كتابتها وتخطيها بمسافة «مسطرة»، ومن ثم يستطيع مستخدم البرنامج التأكد من كون كتابته صحيحة أم بها خطأ.
وأضافت أن أحد هذه المراكز وهو مركز إبصار بكلية أصول الدين؛ به اثنا عشر جهاز حاسب آلي يعمل ببرنامج شركة صخر العربية "نظام إبصار" للمكفوفين وهو حل متكامل لضعاف البصر وفاقديه يعتمد على محرك نطق النصوص العربية والإنجليزية والقارئ الآلي، ويعمل على مساعدة فاقدي البصر في قراءة الكتب أو المستندات المطبوعة أو الملفات الإلكترونية دون مساعدة من أحد، كما يساعدهم على كتابة نصوص عربية أو إنجليزية بكفاءة عالية، إضافة إلى حفظ هذه النصوص وطباعتها بطريقة برايل، ويساعدهم على استخدام الإنترنت وقراءة المواقع بطريقة سهلة، وكذا إرسال رسائل البريد الإلكتروني وقراءتها بما يضمن لهم التواصل بالعالم الخارجي.