مركز تكنولوجيا البلازما The Center Of Plasma Techonlogy
مركز تكنولوجيا البلازما بجامعة الأزهر أول مركز بحثي تطبيقي لأبحاث تكنولوجيا البلازما المتطورة بمصر والشرق والأوسط
تعد البلازما المكون الرئيسي للكون حيث تمثل 99 بالمائة من مكونات الكون. وقد ظل الإنسان جاهلا بحالة البلازما حتى عام 1879 عندما اكتشفها العالم كروكس للمرة الأولى وأسماها المادة المشعة، ثم قام العالم لانجميور بأول دراسة علمية لهذه الحالة وأطلق عليها اسم البلازما. وقد بدأت أبحاث البلازما خلال القرن العشرين تتقدم بخطى ثابتة فدخلت علي العديد من الصناعات التكنولوجية الحديثة. ولعل أهم الدراسات التي اجريت على البلازما خلال النصف الثاني من القرن العشرين هي أبحاث الاندماج النووي والتي عقد العلماء الآمال عليها طوال هذه الفترة كحل لمشكلة الطاقة حيث عدت المفاعلات الأندماجية أفضل مصدر للطاقة. ولازالت إلى اليوم أبحاث الاندماج النووي تجري على قدم وساق على أمل أن تكون المنقذ للبشرية من أزمة الطاقة في المستقبل. وبالاضافة إلى الاندماج النووي، فإن البلازما - بخصائصها المميزة كحالة متميزة علميا وتكنولوجيا للمادة – أصبحت خلال الثلاث عقود الأخيرة هي المكون الأوفر حظا في مختلف الصناعات والتكنولوجيات الحديثة ودخلت في مختلف التطبيقات الصناعية والطبية والزراعية والبيئية والتكنولجية وأبحاث الفضاء. مما جعل الاهتمام العلمي والتطبيقي بأبحاث البلازما في صدارة الاهتامات العلمية في مختلف الدول المتقدمة. وسعيا من مصر للحاق بركب التقدم العلمي وامتلاك هذه التكنولوجيا الحيوية والتي تعد ركنا أساسيا لعملية التقدم العلمي والتكنولجي في أي دولة، فقد صدر القرار بإنشاء مركز تكنولوجيا البلازما بجامعة الأزهر عام 1992 وتم العمل البحثي والتطبيقي به منذ ذالك التاريخ. والمركز يعد أول مركز بحثي في العالم العربي وإفريقيا يخصص لأبحاث ودراسات تكنولوجيا البلازما الحديثة وتطبيقاتها في الصناعة والزراعة والطب والهندسة والبيئة.
مدير المركز
أ.د./ عبده أبو والي جرامون، أستاذ الفيزياء المتفرغ بكلية العلوم جامعة الأزهر. حصل على درجة الدكتوراه من جامعة كيل بالمملكة المتحدة عام 1968. عمل مدرسا بكلية العلوم بجامعة الأزهر في الفترة من 1968 إلى 1974 ثم أستاذا مساعدا في الفترة من 1974 إلى 1981 ثم أستاذا في الفترة من 1981 إلى 2000 ثم أستاذا متفرغا من 2000 إلى الأن. وشغل منصب رئيس قسم الفيزياء بكلية العلوم بجامعة الأزهر خلال الفترة من 1996 إلى 2000 ومديرا لمركز تكنولوجيا البلازما خلال الفترة من 1992 إلى الأن.
الأنشطة والخدمات التي أنجزها المركز
يعد المركز رائدا إقليميا في مجالات تكنولوجيا البلازما وتطبيقاتها، فقد كان المركز سباقا في تطوير هذه التكنولوجيا ونجح في تطبيقها في مجالات مختلفة منها:-
• دراسات أكاديمية فى خواص البلازما وتحسين خواصها. • عمليات التعقيم لأدوات الجراحة وغيرها من المستلزمات والأدوات الطبية. • تعقيم مياه الشرب ومياه الصرف الصحي المستخدمة في الزراعة. • معالجة أسطح النسيج بأنواعه المختلفة للحصول على خواص فيزيائية وكيميائية وبيولوجية أفضل. • معالجة أسطح الصلب والألومنيوم والتايتانيوم وتحسين خواصها الفيزيائية. • معالجة أسطح البوليمارات وتحسين خواصها. • تصنيع أجهزة إنتاج غاز الأوزون بمكونات محلية.
التطبيقات التكنولوجية التي يدرسها المركز حاليا ويسعى لتطويرها مستقبلا
• دراسة أكاديمية لخصائص البلازما وتحسين خواصها اللازمة للتطبيقات المختلفة.
• دراسة تفاعلات البلازما والليزر وتطويرها لفتح مجالات تكنولوجية جديدة.
• معالجة الغازات السامة المصاحبة لمختلف أنواع العوادم للحد من التلوث البيئي.
• معالجة غاز كبرتيد الهيدروجين السام الناتج من أبار البترول وتحويله إلى مكونات مفيدة صناعيا.
• معالجة المواد المستخدمة في عمليات زراعة الأسنان والحشو لتحسين خواصها الطبية والفيزيائية.
• معالجة المحاصيل الزراعية وتطوير طرق تخزينها.
• ابتكار طرق جديدة منخفضة التكلفة لإنتاج الأسمدة الزراعية.
• انتاج غاز الهيدروجين من غاز الميثان باقل تكلفة بكثير من الطرق المستخدمة الان بغرض استخدامه كأنقى وقود فى العالم وكذلك استخدامه فى انتاج الأمونيا اللازمة لتصنيع الاسمدة العضوية التي تعد عصب الزراعة. هذا ويقوم المركز بنشر ابحاثه فى اشهر المجلات والدوريات العالمية.