المكتب الإقليمي الجديد بجامعة الازهر يجعل رابطة الجامعات الأفريقية "أقرب إلى أعضائها"
دشن اتحاد الجامعات الافريقية مقره الإقليمي بشمال افريقيا بمصر في خطوة منه لإضفاء اللامركزية على أنشطته ، و إلقاء مزيد من الضوء عليه و إبراز دوره و تأثيره في المنطقة.
تستضيف جامعة الأزهر المكتب الإقليمي لاتحاد الجامعات الافريقية بشمال افريقيا والذي افتتح يوم 12 مارس.وسوف يمثل هذا المكتب الجامعات الاعضاء بالاتحاد الأفريقي من مصر، و ليبيا ، وتونس، و الجزائر، و المغرب، وموريتانيا.
وهذا المكتب الإقليمي لاتحاد الجامعات الافريقية بشمال افريقيا هو ثان مكتب اقليمي يدشنه الاتحاد، بعد المكتب الاقليمي بشرق افريقيا الذي افتتحه بجامعة الخرطوم بالسودان العام الماضي.
وقد ذكر الأمين العام لاتحاد الجامعات الافريقية السيد اتياننا اهيلي أن انشاء المكاتب الاقليمية بأربعة اقاليم افريقية يشكل محور تركيز رئيسي لإستراتيجية اتحاد الجامعات الافريقية لضمان تنفيذ البرامج الخاصة به بشكل فعال على المستوى الإقليمي.
التقارب من الأعضاء:
قال السيد أهيلي في كلمته في حفل الافتتاح: "إن هذا المقر الجديد لاتحاد الجامعات الإفريقية ، الذي يتم تأسيسه في القاهرة اليوم، سيتيح الفرصة للتقارب من أعضائنا وزيادة تأثيرنا في إقليم شمال إفريقيا".
و من ناحيته، قال رئيس اتحاد الجامعات الإفريقية السيد انتونيو قويلمبو في كلمته التي القاها في حفل الافتتاح أن إنشاء مكاتب اقليمية لاتحاد الجامعات الإفريقية لا يهدف فقط إلى زيادة التعريف ببرامج الاتحاد بل يهدف أيضا إلى تسهيل التواصل الفعال "بيننا" على مستوى الدولة، والأقليم، والقارة.
وأضاف السيد قويلمبو أن مجتمع التعليم العالي في إفريقيا واجه تحدي إدارة مجتمع الشباب الذي يتزايد عدده، والذي من المتوقع أن يستمر في الزيادة طوال الفترة المتبقية من القرن الحادي والعشرين ، ليصل عدده أكثر من ضعف العدد الحالي بحلول عام 2055. وبالمقابل، "فإن عدد الجامعات بإفريقيا ضئيل نسبيا."
واستشهادًا بتقرير كوارتز إفريقيا (Quartz Africa)لعام 2015 ،صرح السيد قويلمبو إن هناك أكثر من 740 جامعة تخدم حوالي 660 مليونًا من إجمالي مليار شخص في إفريقيا في أكبر عشر دول من حيث عدد السكان في القارة. من ناحية أخرى ، هناك بالولايات المتحدة الأمريكية حوالي 5300 جامعة وكلية تخدم أكثر من 323 مليون شخص.
امكانات الموارد البشرية
"مع مواردنا البشرية و بنيتنا التحتية المحدودة، كيف يمكننا تحويل هذه الامكانات الضخمة الكامنة في شبابنا إلى شيء مثمر لتنمية أفريقيا؟" ، ".
نحن نملك الاجابة عن هذا السؤال "من خلال مؤسسات التعليم العالي في القارة."
كما قال السيد قويلامبو: "ما زال بناء شراكات ، وتحالفات استراتيجية فعالة هو أضمن وسيلة للقارة للإسراع في تنفيذ جدول أعمالها التنموي والتحالف مع منافسيها الإقليميين الآخرين. وهذا ما نفعله هنا اليوم في القاهرة ".
و قالت السيدة فيوليت ماكوكو خبيرة ضمان الجودة وأحد موظفي مشروع تنسيق ضمان جودة التعليم العالي والاعتماد بالاتحاد الإفريقي، والتي حضرت الافتتاح وقدمت عرضا توضيحيا بعنوان "تنسيق التعليم العالي": إن تدشين المكتب الاقليمي "مهم جدا في تعزيز التعاون، و تنسيق جودة التعليم العالي بإفريقيا وتحسينه."
و أضافت في تصريح لها لأخبار عالم الجامعات University World News)): "هذا بدوره سيؤدي إلى تعزيز تنقل هيئة التدريس والطلاب وتحسينه من خلال تقديم درجات علمية مشتركة خاصة في التخصصات مثل الطب وطب الأسنان. ففي شمال إفريقيا ، هناك الكثير من المعدات والبنية التحتية الحديثة التي يمكن مشاركتها مع الطلاب من الاقاليم الأفريقية الأخرى."
"ومن نفس المنطلق، فأوجه القصور لدى جامعات شمال افريقيا يمكن أن تعالجها جامعات بالأقاليم الاخرى من خلال هذا المكتب الاقليمي. "
"يمكن أيضًا تعزيز برامج التبادل لكل من هيئة التدريس والطلاب ، حيث يعتبر التدريب الداخلي من الجوانب ذات الأولوية العليا التي من المقرر النظر فيها. ومن المتصور أن يساعد المكتب أيضًا في الإسراع بنشر المعايير والإرشادات الإفريقية لضمان الجودة (ASG-QA) وآلية تصنيف الجودة الأفريقية (AQRM) ، وهما العمود الفقري لعملية التنسيق"
بجانب كون جامعة الأزهر مقر المكتب الاقليمي الجديد لاتحاد الجامعات الإفريقية ، فالجامعة تنظم اولمبياد الجامعات الإفريقية الذي سيبدأ يوم 14 مارس ، كما تستضيف الجامعة مؤتمر رؤساء الجامعات الإفريقية (COREVIP) وموضوعه "دور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز استراتيجية التعليم القارية لإفريقيا (CESA 2016-2025 م )" من 8 حتى 11 يوليو.
و قد أفاد تقرير اخباري محلي أنه تزامنا مع تسلم مصر رئاسة مؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي لمدة عام . أعلنت جامعة الأزهر بالقاهرة الشهر الماضي أنها زادت عدد البرامج التعليمية والمنح الدراسية المقدمة للطلاب الأفارقة بنسبة 100%.